أدباء: كتاب «حقول الدم» اتهم العلمانية بالعنف.. وبرأ الأديان منه
الأحد / 13 / ربيع الأول / 1441 هـ الاحد 10 نوفمبر 2019 02:11
علي فايع (أبها) alma3e@
أثنى أدباء ومثقفون على كتاب «حقول الدم» لعالمة الأديان الإنجليزية كارين آرمسترونج الذي نقله إلى العربية المترجم أسامة غاوجي، وذلك في حلقة النقاش التي أدارها الأديب يحيى العلكمي في الجلسة الحادية عشرة لمجموعة حرف القرائية التابعة لجمعية الثقافة والفنون في أبها بحضور العديد من أعضاء المجموعة.
العلكمي بدأ حلقة النقاش بمقدمة مسحية للكتاب ومحتوياته مشيداً بالترجمة، ومنتقداً مقدمة المترجم التي لم تخلُ من آراء لا يتفق معها ولا يسلم بها على حدّ وصفه، وأضاف العلكمي أنّ الكتاب اعتمد على كم كبير من المراجع العربية والأجنبية، وأن الباحثة اتكأت في كتابها على بحث قويّ وملمح جميل في الكتابة العلمية الرصينة.
فيما اتفق الأديب علي قبطي مع الكاتبة في مسألة الفصل السطحي للعلمانية بين الدين والدولة، وأنّ الدين ليس محرّضاً للعنف وليس أصل المشكلة وأساسها، وأضاف أنّ استعراض التاريخ الأممي والإجرامي للجنس البشري يجعلنا أمام معضلة كبيرة لا يعترف بها كثير من الأكاديميين ألا وهي الطبيعة البشرية العنيفة، وأنّ استخدامها للعنف دليل على طبيعتها، وأكد أنّ العنف هو المعيار الذهبي، وأن جميع المسالك مهما كانت متسامحة فهي تصبّ في العنف، واستشهد بالتاريخ الزمني للعنف البشري، وأنه كان متوافقاً مع احتياجات الناس للبقاء ثم للغذاء إلى أن وصل إلى حدوث جرائم دون دافع عليه، فربط العنف بالمصالح السياسية والاقتصادية تدحضه حقيقة أنّ هناك جرائم بلا دافع.
فيما امتدح الأديب حسن آل عامر عمق الباحثة في تقصي الحقيقة، وتساءل عمّا يمكن أن يضاف من قبل الباحثين بعد هذا الكتاب في موضوع الدين وعلاقته بالعنف مع إيمانه بعدم كمال ما طرح إلاّ أنّه كان عملاً قوياً ومذهلاً، وتساءل عن الأسباب التي دفعت الكاتبة الإنجليزية لربط العنف بالمجتمع الزراعي، وأكد آل عامر أنّ الحروب كما تكشف العديد من الأحداث ليست دينية بل اقتصادية نفعية، مستشهداً بردود الفعل على الحملة الصليبية التي استخدم الدين فيها من باب الدفاع وقهر سلطة الظلم وليس الهجوم الذي بدأه الصليبون من مدخل سياسي واقتصادي خالص.
أما الأديب أحمد السروي فقد أكد على أنّ الكتاب بديع في بابه وعميق وناتج عن تجربة كبيرة للباحثة، وأشار إلى أنّ الكتاب قام على استدعاء قصة قتل قابيل لأخيه هابيل، وهي صرخة أبدية مازلنا نعيشها بأحزانها وبشكلها التراجيدي.
وأضاف: إنّ الكتاب يسرد العلاقة بين الدولة والدين وحالة العنف بينهما وتوظيف أسطورة العنف الديني ونقد الرؤية العلمانية الاختزالية للدين. فيما أكد الأديب أحمد حاضر أنّ الصراعات والأديان مشكلة أزلية، وأنّ الإنسان الأكثر اتزاناً كما يقول علي الوردي كان أكثر تعصباً. وأضاف أنّ الفرق في العقلية التوحيدية والعقلية الوضعية مختلف وبعيد، وأنّ العنف بالفعل معيار لأنه رمزية للقوة، واستشهد بالشر وأنّ طاقته أقوى من الخير.
كما اتفق مرعي عسيري وإبراهيم البارقي وعلي الألمعي على أنّ الكتاب قدم رؤية جيدة للعلاقة بين الدين والعنف، ولكنه لم يقدم حلولاً، وأكدوا أنّ تبرئة الإسلام من العنف دليل على أنّ الكتاب كان هدفه علمياً، ولم يكن أيديولوجياً أو مسيساً. وفي نهاية الجلسة سلم أحمد حاضر الأديب يحيى العلكمي هدية تذكارية من الجمعية.
العلكمي بدأ حلقة النقاش بمقدمة مسحية للكتاب ومحتوياته مشيداً بالترجمة، ومنتقداً مقدمة المترجم التي لم تخلُ من آراء لا يتفق معها ولا يسلم بها على حدّ وصفه، وأضاف العلكمي أنّ الكتاب اعتمد على كم كبير من المراجع العربية والأجنبية، وأن الباحثة اتكأت في كتابها على بحث قويّ وملمح جميل في الكتابة العلمية الرصينة.
فيما اتفق الأديب علي قبطي مع الكاتبة في مسألة الفصل السطحي للعلمانية بين الدين والدولة، وأنّ الدين ليس محرّضاً للعنف وليس أصل المشكلة وأساسها، وأضاف أنّ استعراض التاريخ الأممي والإجرامي للجنس البشري يجعلنا أمام معضلة كبيرة لا يعترف بها كثير من الأكاديميين ألا وهي الطبيعة البشرية العنيفة، وأنّ استخدامها للعنف دليل على طبيعتها، وأكد أنّ العنف هو المعيار الذهبي، وأن جميع المسالك مهما كانت متسامحة فهي تصبّ في العنف، واستشهد بالتاريخ الزمني للعنف البشري، وأنه كان متوافقاً مع احتياجات الناس للبقاء ثم للغذاء إلى أن وصل إلى حدوث جرائم دون دافع عليه، فربط العنف بالمصالح السياسية والاقتصادية تدحضه حقيقة أنّ هناك جرائم بلا دافع.
فيما امتدح الأديب حسن آل عامر عمق الباحثة في تقصي الحقيقة، وتساءل عمّا يمكن أن يضاف من قبل الباحثين بعد هذا الكتاب في موضوع الدين وعلاقته بالعنف مع إيمانه بعدم كمال ما طرح إلاّ أنّه كان عملاً قوياً ومذهلاً، وتساءل عن الأسباب التي دفعت الكاتبة الإنجليزية لربط العنف بالمجتمع الزراعي، وأكد آل عامر أنّ الحروب كما تكشف العديد من الأحداث ليست دينية بل اقتصادية نفعية، مستشهداً بردود الفعل على الحملة الصليبية التي استخدم الدين فيها من باب الدفاع وقهر سلطة الظلم وليس الهجوم الذي بدأه الصليبون من مدخل سياسي واقتصادي خالص.
أما الأديب أحمد السروي فقد أكد على أنّ الكتاب بديع في بابه وعميق وناتج عن تجربة كبيرة للباحثة، وأشار إلى أنّ الكتاب قام على استدعاء قصة قتل قابيل لأخيه هابيل، وهي صرخة أبدية مازلنا نعيشها بأحزانها وبشكلها التراجيدي.
وأضاف: إنّ الكتاب يسرد العلاقة بين الدولة والدين وحالة العنف بينهما وتوظيف أسطورة العنف الديني ونقد الرؤية العلمانية الاختزالية للدين. فيما أكد الأديب أحمد حاضر أنّ الصراعات والأديان مشكلة أزلية، وأنّ الإنسان الأكثر اتزاناً كما يقول علي الوردي كان أكثر تعصباً. وأضاف أنّ الفرق في العقلية التوحيدية والعقلية الوضعية مختلف وبعيد، وأنّ العنف بالفعل معيار لأنه رمزية للقوة، واستشهد بالشر وأنّ طاقته أقوى من الخير.
كما اتفق مرعي عسيري وإبراهيم البارقي وعلي الألمعي على أنّ الكتاب قدم رؤية جيدة للعلاقة بين الدين والعنف، ولكنه لم يقدم حلولاً، وأكدوا أنّ تبرئة الإسلام من العنف دليل على أنّ الكتاب كان هدفه علمياً، ولم يكن أيديولوجياً أو مسيساً. وفي نهاية الجلسة سلم أحمد حاضر الأديب يحيى العلكمي هدية تذكارية من الجمعية.