إيران تنتفض
الاثنين / 14 / ربيع الأول / 1441 هـ الاثنين 11 نوفمبر 2019 01:36
فيصل كيال
يثبت النظام الإيراني في كل حين فشله في المحافظة على سلم وأمن المنطقة كما يدعي، بل يثبت لنا أكثر أن تصدير أفكار الثورة الخمينية الباطلة ما هو إلاّ تصدير للإرهاب، وأزمات اقتصادية واجتماعية في كل أرضٍ شريفة يطؤها هذا النظام الفاسد. لست في حاجة أن أذكر الشواهد التاريخية للعمل التخريبي الذي هو شعار لذلك النظام وحرسه الثوري وأحزابه الإرهابية المختلفة في المنطقة مهما تعددت أسماؤهم وشعاراتهم، أكثر من إلقاء نظرة على ما يحدث في منطقتنا الآن في الدول المجاورة.
ففي العراق بدأت مظاهرات شعبية مستمرة منذ أكثر من أسبوعين على التوالي الآن تُناهض بحراك في الحكومة الحالية، والحد من الفساد المنتشر
بخطط أو دراسات لم تعد بمنفعة اقتصادية على هذا الشعب الذي عانى من صراعات الحروب والتدمير على أرض الواقع وعلى المستوى الفكري والثقافي، لينتفض من قبره مجدداً، ويعيد للأذهان عراق العِلم، عراق الثقافة، عراق النهضة الحضارية.
وفي لبنان، بدأت أيضاً مظاهرات شعبية مستمرة لأكثر من أسبوعين أيضاً على التوالي تطالب بإسقاط النظام والحكومة الحالية التي فشلت في تأمين حياة اقتصادية كريمة للمواطنين اللبنانيين مما أدى إلى نفورهم في احتجاجات يومية لمّت الشمل اللبناني بجميع أحزابه وطوائفه الدينية متّحدين معاً ضد النظام الذي بات طريحاً جريحاً منذ ثلاثة أعوام تقريباً.
ومن بين الشواهد المشابهة التي تمر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلدين وانتشار الفساد، هو وجود تدخل إيراني ملحوظ في الشؤون الداخلية في البلدين، تعرقل ما فيه مصلحة عامة على الشعب، لتدعم الأفكار الطائفية والأعمال التشريدية حتى تتمكن من السيطرة والتغلغل أكثر في القرارات والأوامر السياسية تحت أحزاب وهمية المقر تدّعي بأنها تعمل ليلاً ونهاراً لنهضة الشعب العراقي واللبناني. ففي كلتا الدولتين، فقد النظام الإيراني شعبية كثير من مناهضيه من الطوائف الشيعية الذين كانوا هتفوا بأسماء شيوخهم الغائبين الحاضرين المختبئين خلف الكاميرات طوال الأعوام الماضية، مطالبين إياهم بالظهور وإثبات الوجود في إيجاد حلول وعوامل اقتصادية تساهم وتغّير وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل من البلدين اللذين دائماً ما عهدناهم من أثقف الشعوب العربية وأكثرهم علماً، بعيداً عن تلك الخطابات اليومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع شلّت مشاعرهم تجاه تكرارها الذي بات بعيداً عن أرض الواقع، وسياساتهم التي تتحكم في الحياة السياسية العراقية واللبنانية بشكل يومي تعود بالذل والقهر والهوان على
أبناء وبنات الشعبين. أمّا عن أحداث اليمن الذي أبى الشعب اليمني الكريم الذل من قبل التدخلات الإيرانية، التي استمرت قرابة 4 سنين بالمضي في هذا الهوان لينتفض مجدداً ويعود إلى الصواب عن طريق التحالف العربي بقيادة السعودية والدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في الإبقاء على شرعيته ومؤسساته في حرب أوقفت جميع مؤسسات الدولة من التحرك ومواكبة العصر الحديث لأربعة أعوام ماضية، بذلت فيها السعودية كل ما فيه من خدمة للمصلحة اليمنية العامة، ملبين نداء النظام الشرعي الذي دائماً ما يحاول النظام الإيراني الإطاحة به بتسليح جماعة الحوثي وترهيب المواطنين اليمنيين والسيطرة على ممتلكات ومؤسسات الدولة، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق الرياض والذي أقر عودة الرئيس اليمني الشرعي إلى عدن لإعادة ترتيب المؤسسات والمنظمات الحكومية، وتشكيل حكومة مشتركة بين الحكومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي من خلاله سيعيد المياه اليمنية لمجراها ويعيد اللحمة الوطنية الإصلاحية والاستقرار الذي افتقده الشارع اليمني بأطرافها السياسية وطرد كل ما فيه مفسدة للوحدة الشعبية اليمنية.
آن الأوان أيها العراق ولبنان للمضي قدماً بما مضى به الشعب اليمني، والتفكر أكثر في العوامل المشابهة التي حلّت بهم خلال الأربعة أعوام الماضية.
آن الأوان بانتفاضة سلمية شعبية تطيح بالتغلغل الإيراني في شؤونكم الداخلية والسياسية والعودة للحلفاء الذين أبوا ترككم في أصعب الظروف المعقدة وشرعوا في تقديم كافة السبل السياسية التي تهدف إلى المصلحة العامة
الوطنية والعربية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
* كاتب سعودي
ففي العراق بدأت مظاهرات شعبية مستمرة منذ أكثر من أسبوعين على التوالي الآن تُناهض بحراك في الحكومة الحالية، والحد من الفساد المنتشر
بخطط أو دراسات لم تعد بمنفعة اقتصادية على هذا الشعب الذي عانى من صراعات الحروب والتدمير على أرض الواقع وعلى المستوى الفكري والثقافي، لينتفض من قبره مجدداً، ويعيد للأذهان عراق العِلم، عراق الثقافة، عراق النهضة الحضارية.
وفي لبنان، بدأت أيضاً مظاهرات شعبية مستمرة لأكثر من أسبوعين أيضاً على التوالي تطالب بإسقاط النظام والحكومة الحالية التي فشلت في تأمين حياة اقتصادية كريمة للمواطنين اللبنانيين مما أدى إلى نفورهم في احتجاجات يومية لمّت الشمل اللبناني بجميع أحزابه وطوائفه الدينية متّحدين معاً ضد النظام الذي بات طريحاً جريحاً منذ ثلاثة أعوام تقريباً.
ومن بين الشواهد المشابهة التي تمر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلدين وانتشار الفساد، هو وجود تدخل إيراني ملحوظ في الشؤون الداخلية في البلدين، تعرقل ما فيه مصلحة عامة على الشعب، لتدعم الأفكار الطائفية والأعمال التشريدية حتى تتمكن من السيطرة والتغلغل أكثر في القرارات والأوامر السياسية تحت أحزاب وهمية المقر تدّعي بأنها تعمل ليلاً ونهاراً لنهضة الشعب العراقي واللبناني. ففي كلتا الدولتين، فقد النظام الإيراني شعبية كثير من مناهضيه من الطوائف الشيعية الذين كانوا هتفوا بأسماء شيوخهم الغائبين الحاضرين المختبئين خلف الكاميرات طوال الأعوام الماضية، مطالبين إياهم بالظهور وإثبات الوجود في إيجاد حلول وعوامل اقتصادية تساهم وتغّير وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل من البلدين اللذين دائماً ما عهدناهم من أثقف الشعوب العربية وأكثرهم علماً، بعيداً عن تلك الخطابات اليومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع شلّت مشاعرهم تجاه تكرارها الذي بات بعيداً عن أرض الواقع، وسياساتهم التي تتحكم في الحياة السياسية العراقية واللبنانية بشكل يومي تعود بالذل والقهر والهوان على
أبناء وبنات الشعبين. أمّا عن أحداث اليمن الذي أبى الشعب اليمني الكريم الذل من قبل التدخلات الإيرانية، التي استمرت قرابة 4 سنين بالمضي في هذا الهوان لينتفض مجدداً ويعود إلى الصواب عن طريق التحالف العربي بقيادة السعودية والدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في الإبقاء على شرعيته ومؤسساته في حرب أوقفت جميع مؤسسات الدولة من التحرك ومواكبة العصر الحديث لأربعة أعوام ماضية، بذلت فيها السعودية كل ما فيه من خدمة للمصلحة اليمنية العامة، ملبين نداء النظام الشرعي الذي دائماً ما يحاول النظام الإيراني الإطاحة به بتسليح جماعة الحوثي وترهيب المواطنين اليمنيين والسيطرة على ممتلكات ومؤسسات الدولة، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق الرياض والذي أقر عودة الرئيس اليمني الشرعي إلى عدن لإعادة ترتيب المؤسسات والمنظمات الحكومية، وتشكيل حكومة مشتركة بين الحكومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي من خلاله سيعيد المياه اليمنية لمجراها ويعيد اللحمة الوطنية الإصلاحية والاستقرار الذي افتقده الشارع اليمني بأطرافها السياسية وطرد كل ما فيه مفسدة للوحدة الشعبية اليمنية.
آن الأوان أيها العراق ولبنان للمضي قدماً بما مضى به الشعب اليمني، والتفكر أكثر في العوامل المشابهة التي حلّت بهم خلال الأربعة أعوام الماضية.
آن الأوان بانتفاضة سلمية شعبية تطيح بالتغلغل الإيراني في شؤونكم الداخلية والسياسية والعودة للحلفاء الذين أبوا ترككم في أصعب الظروف المعقدة وشرعوا في تقديم كافة السبل السياسية التي تهدف إلى المصلحة العامة
الوطنية والعربية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
* كاتب سعودي