هل حان الوقت لفتح المحلات؟
شغب
الثلاثاء / 15 / ربيع الأول / 1441 هـ الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 02:16
هيلة المشوح
صادف أن دخلت قبل أيام أحد المتاجر الكبرى «سوبرماركت» أثناء الصلاة وحاسبت وخرجت دون أن ألاحظ تقيدهم بالإغلاق أو إيقاف عمل الكاشيرات وفقاً للنظام المعمول به أو بالأحرى ما تعودناه من الإغلاق وقت الصلاة، خلاف موقف آخر وفي مكان مختلف انتظرت قرابة الساعة أمام المحل النسائي لحين تنتهي صلاة العشاء والبائعات داخل المحل وأنا خارجه لا يفصلني عن حاجتي سوى نظام يحتاج خطوة واحدة فقط وبشكل رسمي وينتهي وتنتهي معاناتنا معه.
يواجه موضوع إغلاق المحلات أثناء الصلاة حين يطرح ممانعة من بعض المتشددين وآراء حانقة متشنجة لا تفضي إلى نتيجة مقنعة لننتهي بربط عجيب بين الفتح أثناء الصلاة وترك الشعيرة وهذه معضلة في الفهم الذي لايفرق بين التخلص من أمر ليس إلزاميا وبين فريضة الصلاة، فهذا الإجراء -وأعني الإغلاق- لم يرد في كتاب الله ولا سنة نبيه وكل ما استطعنا أن نخرج به من القرآن هو آية واحدة تحث التجار على ترك البيع والمضي «لذكر الله» يوم الجمعة فقط دون غيره «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» ولم يعقبها وعيد أو تهديد أو تحريم هذا فضلاً عن اختلاف المفسرين على كلمة «فاسعوا» فقد يكون المقصود منها مجازاً المضي بالذكر والتذكر.
الطريف أنه قبل أيام كنت أشاهد برنامجاً حوارياً يتناول مسألة الإغلاق للصلاة، أحد الضيفين يؤيد الإغلاق ويحمد تميزنا دون غيرنا بهذه المزية، والآخر يستعرض بالحجج البائنة والصريحة عدم وجوب ذلك وانتهى الحوار إلى اتفاق الضيفين على ذات الرأي الذي يؤكد أن الإغلاق أمر مستحدث وغير وارد في الكتاب والسنة ليتحول الخلاف إلى سجال آخر وهو هل الفتح أثناء الصلاة مخالفة يعاقب فاعلها أم الأمر متروك لصاحب المحل؟ وهذا ما يؤكده صاحبنا الذي لم يكن ليؤيد الفتح، أي أن الذي كاد أن يبكي على ضياع الشعيرة أكّد في نهاية الحوار أنه لا سند نظاميا للإغلاق!
الآن وها قد دخلنا مرحلة جديدة ودخل معنا السائح والمستثمر وروافد الاقتصاد الجديد برؤية 2030 وقبل ذلك كله المواطن الذي تتعطل مصالحه بشكل يومي والمريض الذي يحتاج إلى علاج طارئ وطوابير محطات البنزين والنساء اللائي يتكومن في طرقات الأسواق انتظاراً لفتح المحلات التي ترزح تحت نظام استغل أسوأ استغلال من الوافد الذي يقتنصها لإطالة (البريك)، كل ذلك يستحق أن ينتهي هذا الأمر وبشكل عاجل لا يحتمل المزيد من الحوارات البيزنطية ليعي الجميع أن الشعيرة لا دخل لها بفتح أو إغلاق المحلات لتعظيمها!
hailahabdulah20@
يواجه موضوع إغلاق المحلات أثناء الصلاة حين يطرح ممانعة من بعض المتشددين وآراء حانقة متشنجة لا تفضي إلى نتيجة مقنعة لننتهي بربط عجيب بين الفتح أثناء الصلاة وترك الشعيرة وهذه معضلة في الفهم الذي لايفرق بين التخلص من أمر ليس إلزاميا وبين فريضة الصلاة، فهذا الإجراء -وأعني الإغلاق- لم يرد في كتاب الله ولا سنة نبيه وكل ما استطعنا أن نخرج به من القرآن هو آية واحدة تحث التجار على ترك البيع والمضي «لذكر الله» يوم الجمعة فقط دون غيره «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» ولم يعقبها وعيد أو تهديد أو تحريم هذا فضلاً عن اختلاف المفسرين على كلمة «فاسعوا» فقد يكون المقصود منها مجازاً المضي بالذكر والتذكر.
الطريف أنه قبل أيام كنت أشاهد برنامجاً حوارياً يتناول مسألة الإغلاق للصلاة، أحد الضيفين يؤيد الإغلاق ويحمد تميزنا دون غيرنا بهذه المزية، والآخر يستعرض بالحجج البائنة والصريحة عدم وجوب ذلك وانتهى الحوار إلى اتفاق الضيفين على ذات الرأي الذي يؤكد أن الإغلاق أمر مستحدث وغير وارد في الكتاب والسنة ليتحول الخلاف إلى سجال آخر وهو هل الفتح أثناء الصلاة مخالفة يعاقب فاعلها أم الأمر متروك لصاحب المحل؟ وهذا ما يؤكده صاحبنا الذي لم يكن ليؤيد الفتح، أي أن الذي كاد أن يبكي على ضياع الشعيرة أكّد في نهاية الحوار أنه لا سند نظاميا للإغلاق!
الآن وها قد دخلنا مرحلة جديدة ودخل معنا السائح والمستثمر وروافد الاقتصاد الجديد برؤية 2030 وقبل ذلك كله المواطن الذي تتعطل مصالحه بشكل يومي والمريض الذي يحتاج إلى علاج طارئ وطوابير محطات البنزين والنساء اللائي يتكومن في طرقات الأسواق انتظاراً لفتح المحلات التي ترزح تحت نظام استغل أسوأ استغلال من الوافد الذي يقتنصها لإطالة (البريك)، كل ذلك يستحق أن ينتهي هذا الأمر وبشكل عاجل لا يحتمل المزيد من الحوارات البيزنطية ليعي الجميع أن الشعيرة لا دخل لها بفتح أو إغلاق المحلات لتعظيمها!
hailahabdulah20@