تواجه أكثر من 3 ألاف أسرة نازحة من قرى مديرية الفاخر بمحافظة الضالع، الموت جراء قصف مليشيا الحوثي المتواصل على مخيماتهم وسط غياب تام للمنظمات الإغاثية الدولية. وناشد سكان محليون في منطقتي الفاخر وحجر بالضالع، المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بمدهم بالمواد الإغاثية والإيوائية، متهمين الحوثيين بتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية، ومن تبقى من الأسر إلى دروع بشرية.

وقال الإعلامي في جبهة الضالع مرزوق الصيادي لـ«عكاظ» إن هناك معارك عنيفة تشهدها مناطق باب غلق غربي قعطبة، مؤكداً أن الجيش اليمني تمكن من تدمير عدد من العتاد والأسلحة الحوثية، وأن ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع المليشيا. وأضاف أن المليشيا تتعمد بعد كل هزيمة استهداف مخيمات النزوح والقرى التي فر إليها نازحون من مناطق المواجهات، لافتاً إلى أن الكثير من الأسر تركت منازلها ومزارعها وفرت إلى مناطق «حدة - الأعشور – الوحج» بمحافظة لحج وسط غياب المنظمات الدولية.

وذكرت أحصائيات عن المركز الإعلامي في الضالع أن 83 مدنيا قتل بقصف وألغام الحوثي خلال الفترة الماضية، كما اختطف 198 مدنيا، ودمر 138 منزلاً وأحرق 22 منشأة ومشاريع مياه.

من جهة أخرى، قتل طفل وأصيب 4 آخرين أمس الأول في قصف حوثي استهدف قرية الشرف بمديرية الصلو جنوبي تعز. فيما قتل قيادي حوثي وأصيب آخرون في اشتباكات بين فصيلين حوثيين بمديرية مذيخرة بمحافظة إب، وبينما لم تعرف بعد أسباب الاشتباكات، رجحت مصادر أنها تعود إلى خلافات على تقاسم مسروقات من أموال المدنيين في المديرية.

وتشهد المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا انتشاراً لعصابات السرقة المدعومة من قيادات حوثية، حيث تعرض عدد من المنازل والسيارات للسرقة في صنعاء.