الناس

«بسطة» تحقق أحلام أم سعد

زوّجت ابنها واقتربت من مسكن العمر

أم سعد أمام بسطتها. (تصوير: ياسر الحربي)

سارة الشريف (المدينة المنورة) alsharef_sara@

تعول أم سعد أبناءها الخمسة من البيع في بسطة صغيرة في ساحة مسجد قباء، وتساعد أسرتها في توفير حياة كريمة لهم، وحققت النجاح في مهمتها بفضل الله واجتهادها وأمانتها، وبعد أن بدأت العمل بأجر يومي في إحدى البسطات ولا يزيد ما تتقاضاه على 10 ريالات، أصبحت صاحبة بسطة حصلت عليها من بلدية قباء دون مقابل، وتعمل بها وتضاعف دخلها، من بيع الملابس ومستحضرات التنظيف وبعض المواد الغذائية. وتبدأ أم سعد عملها من السادسة صباحا بتنظيف وتنظيم بسطتها، ثم تدعو زميلاتها لتناول الإفطار، وتزاول البيع حتى وقت الظهيرة، ثم تعود للمنزل لتحضير الغداء لأسرتها، وبعد صلاة العصر تتوجه للبسطة وتمكث فيها حتى الثامنة مساء. ورغم مشقة عملها، إلا أنها تؤمن بأن الرزق لا يأتي إلا بالبحث عنه، مشيرة إلى أن فرحتها بكسب المال من عملها ينسيها التعب، واصفة موقع قباء بـ«الحيوي»؛ لأنه مزار مهم في المدينة المنورة، ما أسهم في رفع أرباحها لتصل إلى 200 ريال في اليوم. ولا تنسى أم سعد الفرحة التي عاشتها حين قرر ابنها الزواج، فحينها بدأت بجمع تكاليف الزواج من المهر والاحتفال وغيرها، حتى دخل عش الزوجية، وهي تجمع الآن الأرباح لتتملك منزلا مناسبا يأويها وأسرتها. وتفتخر أم سعد بمهنتها والبحث عن لقمة العيش لمساعدة أسرتها، مشيرة إلى أن الدولة أعطت المرأة حقها في العمل بتوفير الأمن في الموقع والمراقبة على بسطاتهم بتواجد رجال الأمن.