عون بين «صهره» والفوضى.. سقط «العهد»
الخميس / 17 / ربيع الأول / 1441 هـ الخميس 14 نوفمبر 2019 02:05
«عكاظ» (جدة)okaz_policy@
أطل الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار مباشر على الهواء مساء (الثلاثاء) وبدلا من أن يرد على هواجس اللبنانيين ويطمئنهم، فقد زاد «الطين بلة»، وصب الزيت على النار، وأشعل الشارع مجددا، فسقط أول قتيل في الانتفاضة عقب انتهاء الحوار مباشرة.
وكانت أولى مفاجآت حوار عون أنه بإدارة صحفيين اثنين من الممانعة دون غيرهما (قناة الميادين وصحيفة الأخبار)، تجاوز اللبنانيون على مضض هذه النقطة وانتظروا أن يكون الرجل بصدد إطلاق «خارطة طريق» أو مبادرة للحل لتهدئة الغاضبين منذ نحو الشهر، وإذا بالمفاجأة الثانية غير المنتظرة أن يعلن في كل كلمة من حواره «سقوط العهد».. نعم لقد سقط العهد لأن الحوار كان استفزازياً بامتياز وبدل أن يدفع الناس للهدوء ويمنح السلطة فرصة ثانية كالتي تلت استقالة الحكومة، دفعهم إلى النزول للساحات وقطع الطرقات وتنفيذ عصياناً مدنياً واسعاً.
لقد سقط العهد عندما استهزأ الجنرال عون بمطالب الشعب اللبناني خصوصا ما يتعلق بتشكيل حكومة تكنوقراط محدودة الصلاحيات، فدعاهم إلى الهجرة إن لم يجدوا في سلطته «آدمي واحد».
لقد سقط العهد بعدما انكشف أن الهدف الأوحد له من كل إطلالاته هو تمهيد طريق القصر أمام صهره المتذاكي «جبران باسيل» الذي رتّب كل تلك الإطلالات التي كانت في كل مرة تصب الزيت على النار حتى اشتعلت الشوارع والساحات. سقط العهد عندما خيّر عون الشعب اللبناني بين صهره أو الفوضى، سقط العهد لأن صنّاعه انكشفوا وتبين العماد الذي ما فتئ يصف نفسه بـ«الرئيس القوي» غير قادر على ممارسة وظيفته المنوطة به، وصار لزاماً عليه أن يرحل.. سقط العهد بعدما منح ثورة اللبنانيين شرعية المطالبة برحيله.. سقط العهد عندما تحول مطلب رحيل رئيس الجمهورية وصهره شرطاً جديداً وأساساً للحل.. سقط العهد لأنه نقل اللبنانيين من أزمة الحكومة إلى أزمة الحكم.. سقط العهد باعتراف عون «أنا عاجز ومكبل»..
سقطت الحكومة، وبالأمس سقط العهد.. وستنتصر ثورة اللبنانيبن.
وكانت أولى مفاجآت حوار عون أنه بإدارة صحفيين اثنين من الممانعة دون غيرهما (قناة الميادين وصحيفة الأخبار)، تجاوز اللبنانيون على مضض هذه النقطة وانتظروا أن يكون الرجل بصدد إطلاق «خارطة طريق» أو مبادرة للحل لتهدئة الغاضبين منذ نحو الشهر، وإذا بالمفاجأة الثانية غير المنتظرة أن يعلن في كل كلمة من حواره «سقوط العهد».. نعم لقد سقط العهد لأن الحوار كان استفزازياً بامتياز وبدل أن يدفع الناس للهدوء ويمنح السلطة فرصة ثانية كالتي تلت استقالة الحكومة، دفعهم إلى النزول للساحات وقطع الطرقات وتنفيذ عصياناً مدنياً واسعاً.
لقد سقط العهد عندما استهزأ الجنرال عون بمطالب الشعب اللبناني خصوصا ما يتعلق بتشكيل حكومة تكنوقراط محدودة الصلاحيات، فدعاهم إلى الهجرة إن لم يجدوا في سلطته «آدمي واحد».
لقد سقط العهد بعدما انكشف أن الهدف الأوحد له من كل إطلالاته هو تمهيد طريق القصر أمام صهره المتذاكي «جبران باسيل» الذي رتّب كل تلك الإطلالات التي كانت في كل مرة تصب الزيت على النار حتى اشتعلت الشوارع والساحات. سقط العهد عندما خيّر عون الشعب اللبناني بين صهره أو الفوضى، سقط العهد لأن صنّاعه انكشفوا وتبين العماد الذي ما فتئ يصف نفسه بـ«الرئيس القوي» غير قادر على ممارسة وظيفته المنوطة به، وصار لزاماً عليه أن يرحل.. سقط العهد بعدما منح ثورة اللبنانيين شرعية المطالبة برحيله.. سقط العهد عندما تحول مطلب رحيل رئيس الجمهورية وصهره شرطاً جديداً وأساساً للحل.. سقط العهد لأنه نقل اللبنانيين من أزمة الحكومة إلى أزمة الحكم.. سقط العهد باعتراف عون «أنا عاجز ومكبل»..
سقطت الحكومة، وبالأمس سقط العهد.. وستنتصر ثورة اللبنانيبن.