لبنان.. غليان ودماء
سقوط أول قتيل يشعل الانتفاضة.. ومطالبات برحيل العماد
الخميس / 17 / ربيع الأول / 1441 هـ الخميس 14 نوفمبر 2019 02:05
زياد عيتاني، راوية حشمي ( بيروت) hechmirawia@
شيعت الانتفاضة اللبنانية أمس (الأربعاء) أول قتلاها «علاء أبو فخر» الذي قضى برصاص متعمد عندما اقتحمت سيارة تابعة للجيش مظاهرة تحت جسر خلدة، وأطلقت رصاصتين في الهواء ورصاصة مباشرة إلى رأس علاء فسقط صريعاً أمام أعين زوجته وابنه والمتظاهرين.
وقد رفعت ساحات التظاهر صورة «أبو فخر» متعهدة باستكمال المسيرة حتى تحقيق كل المطالب، فقرع المتظاهرون الطناجر وأعمدة الكهرباء في كل المناطق وعلى طريق قصر بعبدا ليسمع المسؤولون صوت الجريمة النكراء وصوت مطالبهم.
وكان مفاجئا وصول شخص إلى طريق القصر التي قُطعت، وعرف عن نفسه بأنه موفد من الرئيس ميشال عون ويحمل للمحتجين اقتراحاً باختيار 10 منهم للقائه، دون صدور بيان رسمي يكذب أو يتبنى اقتراح هذا الموفد، إلا أن بيانا صدر حول زيارة المسؤول في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو الذي أبلغ عون اهتمام فرنسا بالوضع واستعدادها لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة، فيما رد عون بأنه سيواصل اتصالاته لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وعلى الرغم من حالة الغليان التي تسبب بها حوار عون ومقتل أبو فخر، أطل الوزير جبران باسيل من حسابه في تويتر ليصادر مصابهم كما صادر قبل ذلك مطالبهم، فغرد قائلا: «واثق أن الناس الطيبين يريدون الاستقرار والإصلاح معاً في حمى الدولة والحرية.. حرية التظاهر والتنقل معاً.. كل نقطة دم تسقط تُدمينا وتنبّهنا بألا يجرّنا أحد إلى الفوضى والفتن».
بالمقابل، وفي محاولة لحقن الدماء ووأد الفتنة بعد مقتل أبو فخر الذي ينتمي للحزب للتقدمي الاشتراكي، حذر مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس، من أنه لا خيار لنا سوى الدولة والبديل الوحيد هو الفوضى، داعيا إلى ضرورة خفض التوتر والتهدئة والركون إلى الأجهزة الأمنية وانتظار التحقيقات، وأكد أنه لا يمكن لرئيس الجمهورية والقوى المتحالفة معه البقاء في هذه الحالة من الانفصام مما يحصل في الشارع.
وعاد المتظاهرون مجدداً إلى قطع الطرق الرئيسية في مختلف المناطق أمس، وبدأوا التجمع على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي في بعبدا، كما قطعوا طرقاً حيوية وسط بيروت وعلى مداخلها، وفي نقاط عدة على الطريق المؤدي من بيروت إلى شمال لبنان، وفي طرابلس وعكار شمالاً والبقاع الغربي شرقاً وصيدا جنوباً. وأشعلوا الإطارات المطاطية احتجاجاً. وأقفل الجيش كافة الطرق المؤدية إلى منطقة بعبدا، بالعوائق الحديدية والسياج الشائك.
وقال المتظاهر أنطوان سعد «الشعب من شيب وشباب وأطفال ونساء وطلاب يفترشون الطرق منذ نحو شهر بينما رئيس الجمهورية لم يلتفت إليهم». وأضاف: «لم تعد هناك من فرصة تُعطى له، طالما لم ينو بعد تشكيل حكومة ويخاطب شعبه باستخفاف. عليه أن يعلم أن الشعب لم يعد يريده وعليه أن يرحل». وناشد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في بيان أمس، المواطنين بـ«المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر»، منبهاً «إلى مسؤولية الجميع.. في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات».
وقد رفعت ساحات التظاهر صورة «أبو فخر» متعهدة باستكمال المسيرة حتى تحقيق كل المطالب، فقرع المتظاهرون الطناجر وأعمدة الكهرباء في كل المناطق وعلى طريق قصر بعبدا ليسمع المسؤولون صوت الجريمة النكراء وصوت مطالبهم.
وكان مفاجئا وصول شخص إلى طريق القصر التي قُطعت، وعرف عن نفسه بأنه موفد من الرئيس ميشال عون ويحمل للمحتجين اقتراحاً باختيار 10 منهم للقائه، دون صدور بيان رسمي يكذب أو يتبنى اقتراح هذا الموفد، إلا أن بيانا صدر حول زيارة المسؤول في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو الذي أبلغ عون اهتمام فرنسا بالوضع واستعدادها لمساعدة لبنان في الظروف الراهنة، فيما رد عون بأنه سيواصل اتصالاته لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وعلى الرغم من حالة الغليان التي تسبب بها حوار عون ومقتل أبو فخر، أطل الوزير جبران باسيل من حسابه في تويتر ليصادر مصابهم كما صادر قبل ذلك مطالبهم، فغرد قائلا: «واثق أن الناس الطيبين يريدون الاستقرار والإصلاح معاً في حمى الدولة والحرية.. حرية التظاهر والتنقل معاً.. كل نقطة دم تسقط تُدمينا وتنبّهنا بألا يجرّنا أحد إلى الفوضى والفتن».
بالمقابل، وفي محاولة لحقن الدماء ووأد الفتنة بعد مقتل أبو فخر الذي ينتمي للحزب للتقدمي الاشتراكي، حذر مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس، من أنه لا خيار لنا سوى الدولة والبديل الوحيد هو الفوضى، داعيا إلى ضرورة خفض التوتر والتهدئة والركون إلى الأجهزة الأمنية وانتظار التحقيقات، وأكد أنه لا يمكن لرئيس الجمهورية والقوى المتحالفة معه البقاء في هذه الحالة من الانفصام مما يحصل في الشارع.
وعاد المتظاهرون مجدداً إلى قطع الطرق الرئيسية في مختلف المناطق أمس، وبدأوا التجمع على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي في بعبدا، كما قطعوا طرقاً حيوية وسط بيروت وعلى مداخلها، وفي نقاط عدة على الطريق المؤدي من بيروت إلى شمال لبنان، وفي طرابلس وعكار شمالاً والبقاع الغربي شرقاً وصيدا جنوباً. وأشعلوا الإطارات المطاطية احتجاجاً. وأقفل الجيش كافة الطرق المؤدية إلى منطقة بعبدا، بالعوائق الحديدية والسياج الشائك.
وقال المتظاهر أنطوان سعد «الشعب من شيب وشباب وأطفال ونساء وطلاب يفترشون الطرق منذ نحو شهر بينما رئيس الجمهورية لم يلتفت إليهم». وأضاف: «لم تعد هناك من فرصة تُعطى له، طالما لم ينو بعد تشكيل حكومة ويخاطب شعبه باستخفاف. عليه أن يعلم أن الشعب لم يعد يريده وعليه أن يرحل». وناشد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في بيان أمس، المواطنين بـ«المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر»، منبهاً «إلى مسؤولية الجميع.. في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات».