صوت المواطن

رفقاً أيها الوجود

خلود صالح

أكتب بحروف مثقلة بالألم، عن معارك الحياة وعن النضال والصمود، وعن الحكمة المعتوهة وعن العنف الذي تجاوز كل مراحل القسوة ولعنة الماضي، لماذا علينا أن نتجرد من البياض؟ أن نتخلى عن الآدمية؟ أن نتبرأ من الطيبة؟ أن يتحجر أجمل ما فينا يموت الإحساس فيكون كالحجارة أو أشد قسوة؟ أن نربي قلوبنا على تحمل الألم لكي نصل؟ وهل سنظل هكذا حتى نصل؟

وهل الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه؟ وعلينا أن نفتعل الضجيج حتى نحصل على ما نريد وإلا فالمصير القمع؟ لم أُخلق لكي توأد أحلامي لأجل إرضائه ولم آتِ لهذه الحياة لكي أخرج منها بدون أن أحققها واحداً تلو الآخر بكل حسرة وأسى، فكل صباح أراه ولادة جديدة لعل حلماً يطرق يومي يصنع السعادة لقلبي، سئمت النضال والقتال من أجل أبسط الحقوق، إنني أقاوم بكل تلك الهشاشة بداخلي، هل شعرت يوماً بالغربة في أحضان حجرتك؟ وهل بحثت عن الأمان بعيداً عن أهلك؟

إن من أقسى المشاعر أن تظل لاهثاً بلا أمان يكسو قلبك، هذا هو الظلم يمارس العنف يكسر بداخلك كل أمل جديد، لمحض فكرة طرأت عليك، فابتسمت لها وتدعو أن تحضنها، لم أطلب المستحيل ولم أكن جشعة فيما رغبت، كان يكفيني الأمان والحرية والكثير من قصص النجاح أكتبها لتملأ أيامي بالسعادة.

مناضلة: لحظات مليئة بالمعارك ستنتصر يوماً ما.

ookloodoo@hotmail.com