العكاسي: من يتجاهلون الإعلام يخافون على أنفسهم
الثلاثاء / 22 / ربيع الأول / 1441 هـ الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 02:32
خالد آل مريّح (أبها)
اتفق إعلاميو منطقة عسير أن قياديين في الأجهزة الحكومية يجهلون الدور الحقيقي للإعلام، ويتعمدون تجاهل الإعلاميين والإعلاميات لحضور مناسبات افتتاح أو تدشين مشاريع، مؤكدين أن هذا التجاهل في دعوتهم للتغطية الإعلامية له تأثير سلبي في تغييب جهود الدولة ومشاريعها.
وعزا البعض منهم سبب التجاهل إلى قصور ثقافة هؤلاء المسؤولين حول أهمية الإعلام ودوره في تسليط الضوء على هذه المشاريع، مما يؤدي إلى حالة من الغبن لدى بعض الإعلاميين الذين يقفون متفرجين ومشاريع تنجز دون أن تتاح لهم فرصة إبرازها، مشيرين إلى أن بعض هذه الإدارات لا تستطيع بأي حال من الأحوال الاندماج في حركة عمل تنسجم مع توجهات القيادة ورؤية المملكة، والدولة الحديثة.
من جانبه، اقترح عبدالله آل قمشة أن يكون من مهمات هيئة الرقابة والتحقيق متابعة الملفات الصحفية للجهات الحكومية ومراجعتها ومعاقبة من يهمل هذا الجانب أو يتجاهله، مضيفا «من يتجاهل الدور الصحفي إما أن يكون مسؤولاً جاهلاً لأهمية الإعلام وهم قلّة، أو له أهداف شخصية؛ يميزون صحفاً عن أخرى وصحفيين عن آخرين، وهنا يجب التدخل فيه لمنعه والتعامل بحيادية وعدالة مع الجميع».
أما مرعي عسيري فأوضح أن الوضع اختلف عن السابق، فكان كل إعلامي يدعى لتغطية تلك المناسبات وتنشر بصيغ صحفية مختلفة، وحاليا مع وجود أقسام الإعلام والعلاقات العامة في الجهات الحكومية قلّت تلك الدعوات وأصبح الخبر يأتي جاهزا من تلك الأقسام، وهذه الطريقة ليست من المهنية الإعلامية، مؤكداً أن الإعلاميين والإعلاميات مرآة لكل منطقه وللوطن ولا يتجاهلهم إلا من فقد أهميتهم.
عوض فرحان (إعلامي)، أكد أن التجاهل يرجع إلى قصور ثقافة مسؤولي الجهات الحكومية عن دور الإعلام، أو خوف من النقد الموضوعي لاحتفالات شكلية لمشاريع بقيت حبرا على ورق عدة أعوام، موضحاً أن انعكاس ذلك التجاهل يفتح الباب على مصراعيه لتغطية تلك المناسبات لوسائل التواصل الاجتماعي المبعثرة؛ الصالح منها أو الطالح، بشكل يفقد الجهات الحكومية مصداقيتها، وبالتالي افتقاد القارئ والمتابع للمعلومة الصحيحة.
وأوضح سلمان آل مقرح (إعلامي) أن هذا الحال للأسف مازال قائماً ويثير التساؤلات، مبيناً عدم دعوة الإعلاميين خوفاً من طرح أسئلة عن أدق تفاصيل المشاريع مما قد ينتج عن ذلك اعتذار أو رفض المسؤولين الإجابة عليها أمام الحضور والإعلام، مضيفاً يُفترض على الجهات الرقابية أن تكون حازمة في معرفة الأسباب الرئيسية خلف ذلك ومحاسبة كل مسؤول اتخذ ذلك منهجاً في عمله.
وقالت سلمى القحطاني (إعلامية): لكي لا نكون قاسين في الحكم ولا نظلم من يحرص على إظهار تلك المشاريع، ونكون حياديين في طرح وجهات نظرنا، علينا أن نعرف أن بعض المسؤولين يتعمدون تجاهل الإعلامي لكي لا تنكشف الأغطية ويظهر قبح الصورة وسوء الإنجاز وينجلي الوجه الحقيقي لهذا الحدث المهم، موضحة أن تهميش الإعلام يضع ذلك الحدث المهم في علبة ضيقة قد يغشاها الظلام ولن ترى النور بشكل كامل في غياب القلم والصورة، وهذا خطأ كبير يعود على المنطقة بالضرر.
فاطمة الشهري (إعلامية) أوضحت أن ما تشاهده ليس بتجاهل الدعوات للصحفيين والصحفيات لحضور حفلات تدشين ووضع الحجر الأساس لبعض المشاريع التنموية على قدر ما هو تحديد ممثل لكل جهة إعلامية تكون ناقلة للخبر، مضيفة «إذا كان تجاهلا فهو بشكل أو بآخر إحباط لكل إعلامي أو إعلامية في السعي لإظهار منجزات وتطورات تخدم المجتمع بالدرجة الأولى، أما أصحاب المشاريع يجهلون أهمية الإعلام». قال الإعلامي علي العكاسي، إن تجاهل وتغييب الشراكة الوطنية والأدوار التنويرية التي يقوم عليها الاتجاه الإعلامي بكامل تخصصاته ومنافذه في تكريس تنميته وأمنه وتسويق ازدهاره وحضاراته، يُعد بكل المقاييس أسلوبا قديما وعقيما وسقوطا غير مبرر من الذين يتصدّون للمواقع الخدمية. وأضاف، «عليهم أن يستوعبوا أنه لم يعد لثقافة الأمزجة والإقصاء والانتقائية مساحة يتعاملون بها مع هذه الأصوات الإعلامية بالفضل والمنة» وتابع العكاسي: إن الرجالات الذين يقودون الأجهزة الحكومية وغيرها عليهم المسؤولية الكبيرة في تغيير المفاهيم البالية، واختيار موظفي هذه المنافذ التسويقية من الكفاءات ثم العمل على ترويض كوادرها بالتأهيل والتدريب والتطوير. مشيراً إلى أن الإعلام رسالة وطنية عظمى يجب احتواؤها والاحتفاء بها بكامل أصواتها، «بلا شك سيتجه مثل هذا التهميش والتجاهل إلى حرمان هذه المؤسسات من حقوقها المشروعة في الظهور وإطلاع الرأي العام على عملها وحراكها اليومي، وبذلك ستبقى مثل السياسات الانتقائية سبباً جوهرياً في تجاهل المبهج منها وإخضاعها للنقد والتحليل والمكاشفة» وتابع الإعلامي العكاسي: إن الذين يتجاهلون أدوار العمل الإعلامي الطليع يخافون على أنفسهم فيزرعون الهوّة بين الإعلام وهذه الكيانات الرسميّة والذين يقودون عادة سدّة القرار في أروقتها، وهناك من يتعامل مع الإعلام من أبراجهم العاجية على اعتبار أنها هي من يجب أن تأتي خاضعة ومتسولة لأجهزتهم، وهناك من يستثمرون جهل رؤسائهم بشراكة الإعلام في البناء والتطوير فيحولون تلك المواقع إلى دكاكين خاصة، وهناك من صَعد سلّمها كعملٍ وظيفي عابر لا يلوي على شيء.
وعزا البعض منهم سبب التجاهل إلى قصور ثقافة هؤلاء المسؤولين حول أهمية الإعلام ودوره في تسليط الضوء على هذه المشاريع، مما يؤدي إلى حالة من الغبن لدى بعض الإعلاميين الذين يقفون متفرجين ومشاريع تنجز دون أن تتاح لهم فرصة إبرازها، مشيرين إلى أن بعض هذه الإدارات لا تستطيع بأي حال من الأحوال الاندماج في حركة عمل تنسجم مع توجهات القيادة ورؤية المملكة، والدولة الحديثة.
من جانبه، اقترح عبدالله آل قمشة أن يكون من مهمات هيئة الرقابة والتحقيق متابعة الملفات الصحفية للجهات الحكومية ومراجعتها ومعاقبة من يهمل هذا الجانب أو يتجاهله، مضيفا «من يتجاهل الدور الصحفي إما أن يكون مسؤولاً جاهلاً لأهمية الإعلام وهم قلّة، أو له أهداف شخصية؛ يميزون صحفاً عن أخرى وصحفيين عن آخرين، وهنا يجب التدخل فيه لمنعه والتعامل بحيادية وعدالة مع الجميع».
أما مرعي عسيري فأوضح أن الوضع اختلف عن السابق، فكان كل إعلامي يدعى لتغطية تلك المناسبات وتنشر بصيغ صحفية مختلفة، وحاليا مع وجود أقسام الإعلام والعلاقات العامة في الجهات الحكومية قلّت تلك الدعوات وأصبح الخبر يأتي جاهزا من تلك الأقسام، وهذه الطريقة ليست من المهنية الإعلامية، مؤكداً أن الإعلاميين والإعلاميات مرآة لكل منطقه وللوطن ولا يتجاهلهم إلا من فقد أهميتهم.
عوض فرحان (إعلامي)، أكد أن التجاهل يرجع إلى قصور ثقافة مسؤولي الجهات الحكومية عن دور الإعلام، أو خوف من النقد الموضوعي لاحتفالات شكلية لمشاريع بقيت حبرا على ورق عدة أعوام، موضحاً أن انعكاس ذلك التجاهل يفتح الباب على مصراعيه لتغطية تلك المناسبات لوسائل التواصل الاجتماعي المبعثرة؛ الصالح منها أو الطالح، بشكل يفقد الجهات الحكومية مصداقيتها، وبالتالي افتقاد القارئ والمتابع للمعلومة الصحيحة.
وأوضح سلمان آل مقرح (إعلامي) أن هذا الحال للأسف مازال قائماً ويثير التساؤلات، مبيناً عدم دعوة الإعلاميين خوفاً من طرح أسئلة عن أدق تفاصيل المشاريع مما قد ينتج عن ذلك اعتذار أو رفض المسؤولين الإجابة عليها أمام الحضور والإعلام، مضيفاً يُفترض على الجهات الرقابية أن تكون حازمة في معرفة الأسباب الرئيسية خلف ذلك ومحاسبة كل مسؤول اتخذ ذلك منهجاً في عمله.
وقالت سلمى القحطاني (إعلامية): لكي لا نكون قاسين في الحكم ولا نظلم من يحرص على إظهار تلك المشاريع، ونكون حياديين في طرح وجهات نظرنا، علينا أن نعرف أن بعض المسؤولين يتعمدون تجاهل الإعلامي لكي لا تنكشف الأغطية ويظهر قبح الصورة وسوء الإنجاز وينجلي الوجه الحقيقي لهذا الحدث المهم، موضحة أن تهميش الإعلام يضع ذلك الحدث المهم في علبة ضيقة قد يغشاها الظلام ولن ترى النور بشكل كامل في غياب القلم والصورة، وهذا خطأ كبير يعود على المنطقة بالضرر.
فاطمة الشهري (إعلامية) أوضحت أن ما تشاهده ليس بتجاهل الدعوات للصحفيين والصحفيات لحضور حفلات تدشين ووضع الحجر الأساس لبعض المشاريع التنموية على قدر ما هو تحديد ممثل لكل جهة إعلامية تكون ناقلة للخبر، مضيفة «إذا كان تجاهلا فهو بشكل أو بآخر إحباط لكل إعلامي أو إعلامية في السعي لإظهار منجزات وتطورات تخدم المجتمع بالدرجة الأولى، أما أصحاب المشاريع يجهلون أهمية الإعلام». قال الإعلامي علي العكاسي، إن تجاهل وتغييب الشراكة الوطنية والأدوار التنويرية التي يقوم عليها الاتجاه الإعلامي بكامل تخصصاته ومنافذه في تكريس تنميته وأمنه وتسويق ازدهاره وحضاراته، يُعد بكل المقاييس أسلوبا قديما وعقيما وسقوطا غير مبرر من الذين يتصدّون للمواقع الخدمية. وأضاف، «عليهم أن يستوعبوا أنه لم يعد لثقافة الأمزجة والإقصاء والانتقائية مساحة يتعاملون بها مع هذه الأصوات الإعلامية بالفضل والمنة» وتابع العكاسي: إن الرجالات الذين يقودون الأجهزة الحكومية وغيرها عليهم المسؤولية الكبيرة في تغيير المفاهيم البالية، واختيار موظفي هذه المنافذ التسويقية من الكفاءات ثم العمل على ترويض كوادرها بالتأهيل والتدريب والتطوير. مشيراً إلى أن الإعلام رسالة وطنية عظمى يجب احتواؤها والاحتفاء بها بكامل أصواتها، «بلا شك سيتجه مثل هذا التهميش والتجاهل إلى حرمان هذه المؤسسات من حقوقها المشروعة في الظهور وإطلاع الرأي العام على عملها وحراكها اليومي، وبذلك ستبقى مثل السياسات الانتقائية سبباً جوهرياً في تجاهل المبهج منها وإخضاعها للنقد والتحليل والمكاشفة» وتابع الإعلامي العكاسي: إن الذين يتجاهلون أدوار العمل الإعلامي الطليع يخافون على أنفسهم فيزرعون الهوّة بين الإعلام وهذه الكيانات الرسميّة والذين يقودون عادة سدّة القرار في أروقتها، وهناك من يتعامل مع الإعلام من أبراجهم العاجية على اعتبار أنها هي من يجب أن تأتي خاضعة ومتسولة لأجهزتهم، وهناك من يستثمرون جهل رؤسائهم بشراكة الإعلام في البناء والتطوير فيحولون تلك المواقع إلى دكاكين خاصة، وهناك من صَعد سلّمها كعملٍ وظيفي عابر لا يلوي على شيء.