أطاح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الإثنين) بوزير البحرية ريتشارد سبنسر، بعد احتدام الخلاف بين البيت الأبيض ووزارة البحرية حول قرارها خفض رتبة ضابط من قوات النخبة.

وكان وزير الدفاع مارك إسبر طلب مساء (الأحد) من وزير البحرية الاستقالة، بعدما تحدّت البحرية ترمب في قضية التعامل مع الجندي في قواتها الخاصة إدوارد جالاهر (40 عاماً).

ورد ترمب على إجراءات البحرية بعد إعلانها مواصلة جهودها لطرد جالاهر، معلناً عن اسم وزير البحرية الجديد السفير لدى النرويج كين بريثويت. وقال مادحاً بريثويت إنه «رجل صاحب إنجازات عظيمة، ولديه القدرة على النجاح». وأضاف: «أعلم أن كين سيقوم بعمل رائع»..

وكتب ترمب على حسابه في موقع «تويتر»: لم أكن سعيداً بالطريقة التي عالجت بها البحرية محاكمة جالاهر، مؤكدا أنها عاملته «بطريقة سيئة». وقال: «رغم ذلك، بُرئ تماماً من التهم الرئيسة ثم استعاد رتبته»، وأضاف، «هناك تجاوزات كبيرة، الإدارة السابقة لم تعالج إجراءات التعاقد بما يرضيني».

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع في بيان مساء أمس الأول بأن إسبر طلب استقالة وزير البحرية بعد خسارة ثقته به، لافتقاره إلى الصدقية بشأن محادثات مع البيت الأبيض حول التعامل مع قضية جالاهر.

يذكر أن قضية الجندي الأمريكي إدوارد جالاهر كانت أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، بعدما حاولت وزارة البحرية تحدي قرار ترمب بعدم تخفيض رتبة جالاهر الذي واجه تهماً بقتل معتقل جريح من عناصر «داعش» طعناً، ومحاولة قتل مدنيين آخرين في العراق عام 2017، إضافة إلى عرقلة مجرى العدالة، لكنه بُرّئ من معظم تلك التهم في يوليو الماضي، وأدين فقط بسبب التقاط صورة مع جنود آخرين أمام جثة المعتقل، وخُفضت رتبته.