شن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان «الإرهابية»، واتهمها بالكذب والافتراء وبث سمومها المتطرفة التي لا تتوقف والبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي. وأكد جمعة في بيان أمس (الثلاثاء)، أنهم لا يستحيون لا من الله ولا من الخلق ولا من أنفسهم ولا من أهليهم ولا ممن يعرفونهم.

وقال:«إنى أستطيع أن أؤكد أن استحلال عناصر وأبواق هذه الجماعات وكتائبها الإلكترونية للكذب وبث الشائعات والافتراءات، وتشجيع قياداتها لذلك، وتحصن الكثير منهم خلف حسابات وهمية هو عين النفاق، وأكبر إساءة إلى الإسلام فى تاريخه».

وأضاف أن هذه الجماعات وصلت إلى أقصى درجات الانسلاخ من الإنسانية السوية، فقد سئل أحد النقاد عن أهجى وأقسى بيت قالته العرب في الهجاء، فقال قول جرير: إن يغدروا أو يجبنوا أو يبخلوا لا يحفلوا.. يغدوا عليك مرجلين كأنـهم لم يفــعلوا.

وحول حال هذه الجماعات قال الوزير: حقًا كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: إذ لم تستح فاصنع ما شئت، ناهيك عن دعوة هؤلاء المجرمين إلى العنف واستحلال الدماء واستباحة الأموال، ودعوتهم إلى هدم الأوطان وإشاعة الفوضى، حيث يقول الحق سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفسَادَ»، مما يستوجب كشف كذب هذه الجماعات وعمالتها وخطرها على الدين والوطن.

من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر مصرية موثوقة أن القائمة النهائية للتعديل الوزاري المرتقب سيتم رفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أيام لمراجعتها قبل العرض على البرلمان لإقرارها. وأكدت أن الجهات السيادية المعنية اعتمدت أسماء المرشحين. وأفادت المصادر بأن المرشحين الجدد من الاختصاصيين وأصحاب الكفاءات والخبرات، متوقعة أن يقدموا الإضافة القوية للوزارات التى سيتولونها.

وتوقع الإعلامي والنائب مصطفى بكري إجراء التعديلات الوزارية في القريب العاجل. وقال في تغريدات على «تويتر» أمس إن حديث السيسي وقوله على المائدة المستديرة إنه «يأسف لفشل الحكومة في جذب الاستثمارات العالمية، هو مواجهة صريحة للمقصرين»، وأعتقد أنه مؤشر على مواجهة هذا الأمر في التعديل الوزاري القادم. وأضاف: «نحن في حاجة إلى هيئة عليا للاستثمار يرأسها رئيس الوزراء بنفسه، وتضم عددا من الخبرات وكبار المسؤولين لوضع الخطط الكفيلة بجذب الاستثمارات إلى مصر، لقد وفرت الدولة بنية تشريعية وبنية تحتية جاذبة، إذن أين الخلل، التغيير بات ملحا لكل المقصرين».

يذكر أن تسريبات صحفية ومصادر متطابقة تحدثت عن تغيير وزاري وشيك يضم 10 وزراء لم يؤدوا الواجبات المناطة بهم، منهم: وزراء الصحة والتعليم والقوى العاملة والسياحة، فضلا عن 4 محافظين على رأسهم محافظا بني سويف والبحر الأحمر، وهي تسريبات لم تنفها أو تؤكدها مصادر رسمية.