أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الخميس) وصول أولى دفع الأسرى الحوثيين إلى مطار صنعاء الدولي عبر الصليب الأحمر، مرحباً بمبادرة تحالف دعم الشرعية لإطلاق 200 أسير.

وقال غريفيث في تغريدة على حسابه في تويتر أمس، «أعدنا أمس 128 أسيرا»، مضيفاً: «نرحب بهذه المبادرة ويسرنا أن تتم مراعاة الاعتبارات الإنسانية من أجل العائلات التي تنتظر عودة أحبائها إلى ديارهم».

بدوره، وصف مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي، إعلان تحالف دعم الشرعية فتح مطار صنعاء لنقل المرضى بـ«خطوة إيجابية ومطلوبة»، موضحاً في تغريدات على حسابه في (تويتر) أمس: «الحكومة اليمنية كانت قد وافقت على هذه الخطوة بتفاصيلها قبل أكثر من عام ونصف، ولم تنفذ بسبب رفض الحوثي وتعطيله»، معرباً عن أمله بأن تتحقق هذه المرة لتخفيف معاناة الشعب وبألا يقوم الحوثي بتعطيلها مرة أخرى.

وأضاف المخلافي: «تخفيف وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني بكل فئاته ومناطقه يجب أن يكون محل جهد ومسعى دائم للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي»، مطالباً الحوثيين باتخاذ إجراءات مماثلة وفك الحصار عن مدينة تعز؛ كونها لا تقل أهمية إنسانية عن مطار صنعاء، داعياً الأمم المتحدة بممارسة أقصى ضغط على الحوثي لإنهاء هذا الحصار.

من جهة أخرى، ووسط أجواء متوترة وخلافات بين قيادات حزب المؤتمر والحوثيين في صنعاء تجري لجنة تحضيرية في مديرية المخا (غربي تعز) التحضيرات النهائية لإحياء الذكرى الثانية لرحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الـ2 من ديسمبر القادم.

وقال مصدر في حزب المؤتمر إنهم يعتزمون إقامة فعاليات في المخا وعدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء في ذكرى رحيل صالح، ولم يستبعد المصدر أن تشهد صنعاء انتفاضة جديدة في ذلك التوقيت إذا تعنت الحوثيون وحاولوا الاعتداء على أنصار الحزب.

يتزامن ذلك، في الوقت الذي ذكرت وسائل إعلامية يمنية أن مظاهرات عنيفة وأعمال شغب في مبنى كلية الطيران ومنزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين في صنعاء التي حولتها المليشيا إلى سجون لمعارضيها.

ونقل موقع (المشهد اليمني)، وهو موقع إخباري مستقل، عن مصادر وصفها بالمطلعة أمس (الخميس) قولها: إن هؤلاء السجناء نفذوا مظاهرات منددة بالمليشيا الحوثية وقاموا بمحاولة كسر عدد من الأبواب المستحدثة، نظرا إلى معاملتهم السيئة وسجن أغلبهم دون أي أسباب، موضحة أن السجناء رددوا شعارات «يرحل إيران.. يرحل إيران» في وجه مشرف الحوثيين في هذه السجون والمكنى (أبو إيران) الذي ينتمي إلى منطقة سفيان بمحافظة عمران.