أخبار

مواقف مشتركة تعزز الأخوة..علاقة تاريخ ومستقبل

«عكاظ» (أبو ظبي) okaz_online@

أسهمت المملكة والإمارات في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكانت مواقفهما متطابقة تجاه القضايا العربية المشتركة، القضية الفلسطينية، وأوضاع مصر وسوريا والعراق واليمن، والعلاقات مع إيران في ظل احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، والتدخل الإيراني في الشؤون البحرينية، والموقف من الغزو العراقي للكويت. وكان خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض من الداعمين للعلاقات التاريخية للبلدين حتى تولى مقاليد الحكم، ولا تزال المملكة متمسكة بمنهجها في الحفاظ على علاقاتها الأخوية مع دول المنطقة ودعم اللحمة الخليجية، وبالمقابل تسعى الإمارات إلى تعزيز هذا الموقف؛ إذ أكد الشيخ محمد بن زايد أن علاقات البلدين تجسيد لمعاني الأخوة والروابط التاريخية المشتركة. ترتبط المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعلاقات تاريخية قديمة، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الإرث والمصير المشترك، وحرص قيادتي البلدين على توثيقها وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، لتستمر على ذات النهج والمضمون، لتوفير مزيد من عناصر الاستقرار، التي تستصحب إرثاً من التقاليد السياسية والدبلوماسية أُرسيت على مدى عقود طويلة، في سياق تاريخي، رهنها لمبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لجميع القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.