«مواسم السعودية».. تنوع ثقافي جذب سياح الخارج
الأحد / 04 / ربيع الثاني / 1441 هـ الاحد 01 ديسمبر 2019 02:23
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
وضعت حكومة المملكة رفاهية المواطن في أولوياتها ضمن رؤية 2030 التي تؤكد دعم الثقافة والترفيه، باعتبارهما من مقومات جودة الحياة، معتبرة أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حالياً لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛ لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات.
ولمزيد من التجويد أكدت «الرؤية» تفعيل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب. وتشجيع المستثمرين من الداخل والخارج، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغيرها، مع دعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، والعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافّة، كما لن يقتصر دور هذه المشاريع على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دوراً اقتصادياً مهمّاً من خلال توفير العديد من فرص العمل.
وتماشياً مع رؤية 2030 انطلقت مبادرة جديدة في عام ٢٠١٩، تشمل 11 موسماً في جميع أنحاء المملكة، بهدف تحويل المملكة إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، من خلال التركيز على تطوير السياحة، وتقديم تجربة مليئة بالبهجة والفرح، وفريدة من نوعها لجميع الزوار على مدار العام في أغلب مدن ومناطق السعودية. وإضافة إلى «موسم الرياض» شملت المواسم الرئيسية المنطقة الشرقية، وجدة، والدرعية، والطائف، والعلا. واستهدفت المواسم الارتقاء بقطاعي السياحة والترفيه الداخلي، فيما اكتسب موسم الرياض أهميته من كون الرياض عاصمة المملكة، وتشكل مركز ثقل مالياً كبيراً، ومهد حضارات تراثية قديمة.
8 ملايين زائر
تنوعت فعاليات موسم الرياض ما بين الغناء والترفيه والرياضة، ومختلف ضروب الإبداع الأخرى، ما جذب للموسم أكثر 8 ملايين زائر، وفقاً لما أعلنه رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، ولا يزال متواصلاً لجذب المزيد من الزوار، إذ تم تمديد الموسم في بعض المناطق حتى يناير ومارس القادمين.
ومن اللافت للأنظار في موسم الرياض، هي سيارة المستقبل «سيارة 2030» التي كشف عنها آل الشيخ وبيعت في مزاد علني بقيمة ٣٫٢٠٤٫٥٠٠ ريال، ضمن فعاليات معرض الرياض للسيارات؛ إحدى مناطق موسم الرياض. وتتميز سيارة 2030 بأنها رياضية، إذ جرت العادة بأن السيارات الرياضية لا تتماشى مع بعض الطرقات إلا أن هذه السيارة تتميز بتناسبها مع جميع الطرقات، إضافة إلى أن سقفها صناعة من خليط بين الألمونيوم والفايبر للمجسم كاملاً ومن الكربون أيضاً، كما تعتبر السيارة كهربائية بالكامل.
150 فعالية محلية وعالمية
وفي جدة، شمل موسم «بحر وثقافة»، 150 فعالية محلية وعالمية في مواقعه الخمسة وهي: مدينة الملك عبدالله الرياضية، والمنطقة التاريخية بمحافظة جدة، التي تتباهى بعجائبها وسحرها التاريخي في وسط جدة ناشرة عبق الماضي، وقد أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكورنيش الحمراء، والواجهة البحرية، ومنطقة أبحر، وذلك عبر طيفٍ واسعٍ من الفعاليات والأنشطة السياحية والترفيهية والثقافية تناسب مختلف الفئات العمرية.
وسلط موسم جدة الضوء على مقومات جدة كإحدى الوجهات السياحية الرائجة في العالم، وتعزيز مكانتها كعاصمة للسياحة في المملكة من خلال إعادة تشكيل قطاع الفعاليات والمناسبات، وتشغيلها وإدارتها باعتبارها إحدى أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني، إذ استمرت فعاليات موسم جدة حتى 15 ذي القعدة، وأقيم العديد منها للمرة الأولى على مستوى المملكة ليواكب الموسم مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للنهوض برفاهية المجتمع السعودي وتطوير وتنويع فرص التنمية المحلية، وتعزيز إسهام المملكة في مجال الفنون والثقافة، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي.
وحدد القائمون على فعاليات الموسم حزمة من الأهداف، على رأسها إبراز الفرص التنموية التي توفرها المملكة، وتسليط الضوء عليها كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، وتعزيز جهود الدولة في تمكين شباب الوطن، وتوفير فرص عمل للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، وتطوير الميزات السياحية لمدينة جدة، وتوفير قطاع واسع من فرص التطوع للشباب السعودي التي تمنحهم الخبرة وكسب مهارات العمل، وتوفير مجموعة متنوعة من الأعمال الخدماتية الداعمة لقطاع السياحة، مثل: الضيافة، والنقل.
فيما وفر موسم جدة، قطاع واسع من فرص العمل الموسمية للشباب والفتيات، ما منحهم الخبرة ويؤهلهم لدخول سوق العمل والتركيز على إبراز الفرص التنموية إضافة لدعم قطاع الفعاليات والمناسبات وتشغيلها وإدارتها كواحدة من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني.
موسم الطائف.. تنوع ثقافي
جاء موسم الطائف مختلفاً، بفعاليات في 4 مواقع: سوق عكاظ، قرية ورد بالردّف، فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن بحديقة الملك فيصل، مسابقات التحدي الجبلي (سادة البيد) في مرتفعات الهدا والشفا، بأكثر من 70 فعالية رئيسية متنوعة يندرج تحتها العديد من الفعاليات بعد انتهاء الاستعدادات في وجهاته الأربع.
وتضمنت الفعاليات أجنحة 11 دولة عربية، تعكس ثقافات هذه الدول وأبرز مأكولاتها المتوارثة الأصيلة، إضافة للسعودية الإمارات ومصر والبحرين والكويت والعراق ولبنان والمغرب والأردن وعمان وتونس، إذ يجد الزائر حدائق بابل والسوليدير ومصر القديمة وتفاصيلها، وقهوة أم كلثوم والفيشاوي والكشري، وطاولات السّمر في أزقّة مصر وشوارعها المليئة بلطائف قصص المصريين أدباً وشعراً، وكذلك الأمر في البحرين، وفي عمان شلالات صلالة والحلوى العمانية، وفي الإمارات الصالونة والبلاليط، وفي الأردن المنسف والكنافة الأردنية، وغيرها من الفنون والأكلات الشعبية في الدول الأخرى.
وشمل السوق توسعة الجادة محاطة بمضامير للجلوس والمشاهدة، ومنافسات الشعر الفصيح بين 22 شاعراً، إذ توج البطل بجائزة البردة ومليون ريال، فيما شهد المسرح عدداً من الحفلات الغنائية. واكتست «قرية ورد» في حديقة الردّف بالورود الطائفية، وضمت: متحف الورد، وطريق الفن، ومختبر الورد، إلى جانب ورش عمل للتعريف بالحرف المرتبطة بورد الطائف، وكذلك الفعاليات الممتعة مع منافسات تتعلق بعطر الموسم، وعروض سيرك وأوركسترا الورد، إضافة إلى الملاهي وفعاليات «عيش الأدرينالين» والألعاب النارية، وسوق متكامل يضم أشهر منتجات الطائف من الفواكه مثل الرمان، والتين، والعنب، والبرشومي، وهذا السوق مخصص لأبناء الطائف الذين تم تدريبهم على تغليف منتجاتهم وتقديمها بطريقة مغرية وجاذبة للسياح، وكذلك مهرجان الهجن، الذي عرض عبره أكبر مجسّم للهجن ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
سينما مفتوحة
وفي «موسم السودة، انطلقت تجربة السينما المفتوحة في منطقة المغامرات، لتقدم للزوار تجربة مشاهدة مميزة في الهواء الطلق وتحت النجوم مع أبرز الأفلام السعودية والأجنبية وتوفر لهم فرصة الاستفادة من المناخ العليل الذي تتميّز به المنطقة.
وعُرضت الأفلام السعودية بأسعار مخفضة للعروض الأساسية 15 ريالاً، فيما أقيمت الفعاليات في 7 مواقع، وهي: المنطقة الرئيسية الملائمة لأفراد العائلة، وتضم شاشات عملاقة للبث الحيّ وعدداً من المطاعم وعربات الطعام المتحركة، ومنطقة الأطفال التي يجد الصغار فيها ألعاباً تعليمية وترفيهية، وموقع المغامرات الذي يتيح خوض أنشطة متنوعة مثل تسلّق بالحبال والانزلاق الهوائي والقفز السريع وغيرها من الأنشطة، وكذلك موقع الرياضات المثيرة التي تتضمن المقلاع البشري والقفز العمودي، وموقع الشارع الترفيهي والفني، وموقع الطلقات الملونة «بينت بول»، وموقع مسرح طلال مداح الذي ستقام عليه الأمسيات الفنية التي سيحييها نجوم كبار من المملكة والعالم العربي.
وتعد منطقة عسير معلماً سياحياً بارزاً عرف زوار الخارج بما تتمتع به من مقومات جمالية طبيعية وظروف مناخية مثالية ومناظر خلابة تراوح بين جمال الغابات والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة والمقومات المناخية المميزة، فضلاً عن مقوماتها السياحية والرياضية والترفيهية وعمقها التراثي والثقافي، فيما شكّل الموسم جزءاً من مبادرة «مواسم السعودية 2019» التي أطلقت في فبراير الماضي وتتضمن 11 موسماً سياحياً تشمل معظم مناطق المملكة.
دافنشي في الشرقية
تجربة فريدة من نوعها، أركانها التنوع والتشويق والإبهار، عاشها زوار «موسم الشرقية 2019» الذي استهل فعالياته كأول مواسم السعودية التي أعلنت ضمن برنامج «جودة الحياة 2020»، بفعاليات ذات صبغة عالمية امتزجت بالابتكار والبعد عن النمطية ومناسبتها لكافة الشرائح العمرية، وبعروض مبهجة اتسمت بالخروج عن المألوف، استطاعت حصد آلاف الزوار خلال الأيام الأولى لهذه للفعاليات التي تغطي مختلف مدن المنطقة الشرقية (الدمام، الخبر، الظهران، الجبيل الصناعية، الأحساء، حفر الباطن، القطيف، الخفجي والنعيرية). وأكد عدد من الحضور أهمية التنوع والابتكار الذي تميزت به فعاليات موسم الشرقية، معربةً عن إعجابها بمعرض ليوناردو دافينشي الذي يقام لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وأتاح لها التعرف على مخطوطات أصلية ونادرة لهذا العالم والفنان الشهير صاحب لوحة «الموناليزا».
*****************
إنفوجرافيك
فعاليات مميزة
1 – سيارة المستقبل «سيارة 2030»
2 – معرض ليوناردو دافينشي
3 – عرض أفلام سعودية
4 – مشاركة فرق عالمية
ولمزيد من التجويد أكدت «الرؤية» تفعيل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب. وتشجيع المستثمرين من الداخل والخارج، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغيرها، مع دعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، والعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافّة، كما لن يقتصر دور هذه المشاريع على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دوراً اقتصادياً مهمّاً من خلال توفير العديد من فرص العمل.
وتماشياً مع رؤية 2030 انطلقت مبادرة جديدة في عام ٢٠١٩، تشمل 11 موسماً في جميع أنحاء المملكة، بهدف تحويل المملكة إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، من خلال التركيز على تطوير السياحة، وتقديم تجربة مليئة بالبهجة والفرح، وفريدة من نوعها لجميع الزوار على مدار العام في أغلب مدن ومناطق السعودية. وإضافة إلى «موسم الرياض» شملت المواسم الرئيسية المنطقة الشرقية، وجدة، والدرعية، والطائف، والعلا. واستهدفت المواسم الارتقاء بقطاعي السياحة والترفيه الداخلي، فيما اكتسب موسم الرياض أهميته من كون الرياض عاصمة المملكة، وتشكل مركز ثقل مالياً كبيراً، ومهد حضارات تراثية قديمة.
8 ملايين زائر
تنوعت فعاليات موسم الرياض ما بين الغناء والترفيه والرياضة، ومختلف ضروب الإبداع الأخرى، ما جذب للموسم أكثر 8 ملايين زائر، وفقاً لما أعلنه رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، ولا يزال متواصلاً لجذب المزيد من الزوار، إذ تم تمديد الموسم في بعض المناطق حتى يناير ومارس القادمين.
ومن اللافت للأنظار في موسم الرياض، هي سيارة المستقبل «سيارة 2030» التي كشف عنها آل الشيخ وبيعت في مزاد علني بقيمة ٣٫٢٠٤٫٥٠٠ ريال، ضمن فعاليات معرض الرياض للسيارات؛ إحدى مناطق موسم الرياض. وتتميز سيارة 2030 بأنها رياضية، إذ جرت العادة بأن السيارات الرياضية لا تتماشى مع بعض الطرقات إلا أن هذه السيارة تتميز بتناسبها مع جميع الطرقات، إضافة إلى أن سقفها صناعة من خليط بين الألمونيوم والفايبر للمجسم كاملاً ومن الكربون أيضاً، كما تعتبر السيارة كهربائية بالكامل.
150 فعالية محلية وعالمية
وفي جدة، شمل موسم «بحر وثقافة»، 150 فعالية محلية وعالمية في مواقعه الخمسة وهي: مدينة الملك عبدالله الرياضية، والمنطقة التاريخية بمحافظة جدة، التي تتباهى بعجائبها وسحرها التاريخي في وسط جدة ناشرة عبق الماضي، وقد أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكورنيش الحمراء، والواجهة البحرية، ومنطقة أبحر، وذلك عبر طيفٍ واسعٍ من الفعاليات والأنشطة السياحية والترفيهية والثقافية تناسب مختلف الفئات العمرية.
وسلط موسم جدة الضوء على مقومات جدة كإحدى الوجهات السياحية الرائجة في العالم، وتعزيز مكانتها كعاصمة للسياحة في المملكة من خلال إعادة تشكيل قطاع الفعاليات والمناسبات، وتشغيلها وإدارتها باعتبارها إحدى أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني، إذ استمرت فعاليات موسم جدة حتى 15 ذي القعدة، وأقيم العديد منها للمرة الأولى على مستوى المملكة ليواكب الموسم مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للنهوض برفاهية المجتمع السعودي وتطوير وتنويع فرص التنمية المحلية، وتعزيز إسهام المملكة في مجال الفنون والثقافة، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي.
وحدد القائمون على فعاليات الموسم حزمة من الأهداف، على رأسها إبراز الفرص التنموية التي توفرها المملكة، وتسليط الضوء عليها كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، وتعزيز جهود الدولة في تمكين شباب الوطن، وتوفير فرص عمل للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، وتطوير الميزات السياحية لمدينة جدة، وتوفير قطاع واسع من فرص التطوع للشباب السعودي التي تمنحهم الخبرة وكسب مهارات العمل، وتوفير مجموعة متنوعة من الأعمال الخدماتية الداعمة لقطاع السياحة، مثل: الضيافة، والنقل.
فيما وفر موسم جدة، قطاع واسع من فرص العمل الموسمية للشباب والفتيات، ما منحهم الخبرة ويؤهلهم لدخول سوق العمل والتركيز على إبراز الفرص التنموية إضافة لدعم قطاع الفعاليات والمناسبات وتشغيلها وإدارتها كواحدة من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني.
موسم الطائف.. تنوع ثقافي
جاء موسم الطائف مختلفاً، بفعاليات في 4 مواقع: سوق عكاظ، قرية ورد بالردّف، فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن بحديقة الملك فيصل، مسابقات التحدي الجبلي (سادة البيد) في مرتفعات الهدا والشفا، بأكثر من 70 فعالية رئيسية متنوعة يندرج تحتها العديد من الفعاليات بعد انتهاء الاستعدادات في وجهاته الأربع.
وتضمنت الفعاليات أجنحة 11 دولة عربية، تعكس ثقافات هذه الدول وأبرز مأكولاتها المتوارثة الأصيلة، إضافة للسعودية الإمارات ومصر والبحرين والكويت والعراق ولبنان والمغرب والأردن وعمان وتونس، إذ يجد الزائر حدائق بابل والسوليدير ومصر القديمة وتفاصيلها، وقهوة أم كلثوم والفيشاوي والكشري، وطاولات السّمر في أزقّة مصر وشوارعها المليئة بلطائف قصص المصريين أدباً وشعراً، وكذلك الأمر في البحرين، وفي عمان شلالات صلالة والحلوى العمانية، وفي الإمارات الصالونة والبلاليط، وفي الأردن المنسف والكنافة الأردنية، وغيرها من الفنون والأكلات الشعبية في الدول الأخرى.
وشمل السوق توسعة الجادة محاطة بمضامير للجلوس والمشاهدة، ومنافسات الشعر الفصيح بين 22 شاعراً، إذ توج البطل بجائزة البردة ومليون ريال، فيما شهد المسرح عدداً من الحفلات الغنائية. واكتست «قرية ورد» في حديقة الردّف بالورود الطائفية، وضمت: متحف الورد، وطريق الفن، ومختبر الورد، إلى جانب ورش عمل للتعريف بالحرف المرتبطة بورد الطائف، وكذلك الفعاليات الممتعة مع منافسات تتعلق بعطر الموسم، وعروض سيرك وأوركسترا الورد، إضافة إلى الملاهي وفعاليات «عيش الأدرينالين» والألعاب النارية، وسوق متكامل يضم أشهر منتجات الطائف من الفواكه مثل الرمان، والتين، والعنب، والبرشومي، وهذا السوق مخصص لأبناء الطائف الذين تم تدريبهم على تغليف منتجاتهم وتقديمها بطريقة مغرية وجاذبة للسياح، وكذلك مهرجان الهجن، الذي عرض عبره أكبر مجسّم للهجن ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
سينما مفتوحة
وفي «موسم السودة، انطلقت تجربة السينما المفتوحة في منطقة المغامرات، لتقدم للزوار تجربة مشاهدة مميزة في الهواء الطلق وتحت النجوم مع أبرز الأفلام السعودية والأجنبية وتوفر لهم فرصة الاستفادة من المناخ العليل الذي تتميّز به المنطقة.
وعُرضت الأفلام السعودية بأسعار مخفضة للعروض الأساسية 15 ريالاً، فيما أقيمت الفعاليات في 7 مواقع، وهي: المنطقة الرئيسية الملائمة لأفراد العائلة، وتضم شاشات عملاقة للبث الحيّ وعدداً من المطاعم وعربات الطعام المتحركة، ومنطقة الأطفال التي يجد الصغار فيها ألعاباً تعليمية وترفيهية، وموقع المغامرات الذي يتيح خوض أنشطة متنوعة مثل تسلّق بالحبال والانزلاق الهوائي والقفز السريع وغيرها من الأنشطة، وكذلك موقع الرياضات المثيرة التي تتضمن المقلاع البشري والقفز العمودي، وموقع الشارع الترفيهي والفني، وموقع الطلقات الملونة «بينت بول»، وموقع مسرح طلال مداح الذي ستقام عليه الأمسيات الفنية التي سيحييها نجوم كبار من المملكة والعالم العربي.
وتعد منطقة عسير معلماً سياحياً بارزاً عرف زوار الخارج بما تتمتع به من مقومات جمالية طبيعية وظروف مناخية مثالية ومناظر خلابة تراوح بين جمال الغابات والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة والمقومات المناخية المميزة، فضلاً عن مقوماتها السياحية والرياضية والترفيهية وعمقها التراثي والثقافي، فيما شكّل الموسم جزءاً من مبادرة «مواسم السعودية 2019» التي أطلقت في فبراير الماضي وتتضمن 11 موسماً سياحياً تشمل معظم مناطق المملكة.
دافنشي في الشرقية
تجربة فريدة من نوعها، أركانها التنوع والتشويق والإبهار، عاشها زوار «موسم الشرقية 2019» الذي استهل فعالياته كأول مواسم السعودية التي أعلنت ضمن برنامج «جودة الحياة 2020»، بفعاليات ذات صبغة عالمية امتزجت بالابتكار والبعد عن النمطية ومناسبتها لكافة الشرائح العمرية، وبعروض مبهجة اتسمت بالخروج عن المألوف، استطاعت حصد آلاف الزوار خلال الأيام الأولى لهذه للفعاليات التي تغطي مختلف مدن المنطقة الشرقية (الدمام، الخبر، الظهران، الجبيل الصناعية، الأحساء، حفر الباطن، القطيف، الخفجي والنعيرية). وأكد عدد من الحضور أهمية التنوع والابتكار الذي تميزت به فعاليات موسم الشرقية، معربةً عن إعجابها بمعرض ليوناردو دافينشي الذي يقام لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وأتاح لها التعرف على مخطوطات أصلية ونادرة لهذا العالم والفنان الشهير صاحب لوحة «الموناليزا».
*****************
إنفوجرافيك
فعاليات مميزة
1 – سيارة المستقبل «سيارة 2030»
2 – معرض ليوناردو دافينشي
3 – عرض أفلام سعودية
4 – مشاركة فرق عالمية