اقتصاد

«وزن الأذرعة» يقلل استهلاك الوقود ويُطيل عمر الإطار

«عكاظ» (الرياض)

أوصى البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، ضمن العديد من الرسائل التوعوية لتوفير استهلاك الوقود في المركبات، بموازنة الإطارات بشكل دوري من خلال ما يسمى «وزن الأذرعة»، وذلك لأنه يقلل من استهلاك الوقود ويُطيل عمر الإطار.

وطالب بفحص السيارة بشكل دوري لدى ورش صيانة متخصصة في ميزان الإطارات، مبيناً أن هناك عوامل أخرى تبين إذا ما كان هنالك عدم موازنة مثل: انحراف السيارة عند القيادة بسرعة متوسطة أو عالية، أو عدم استقامة الإطار على السطح بشكل تام، أو تآكل الإطار من إحدى الحواف.

وذكر أن ترك الإطارات غير موزونة بالدرجة الصحيحة -أي غير متوازية-، يؤدي إلى زيادة احتكاك الإطار ولو بدرجة بسيطة مع الطريق، وذلك بدوره يؤدي إلى زيادة مقاومة دوران الإطار، وزيادة استهلاك المركبة للوقود للتغلب على مقاومة الدوران الأعلى، ما يستوجب قوة إضافية من المحرك للمحافظة على أداء السيارة، ونتيجة ذلك زيادة استهلاك المركبة للوقود دون فائدة، كما أن ذلك الاحتكاك يعجل من تلف مداس (دعسة) الإطار ويقلل من عمره.

كما طالب البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة بالتأكد من وجود «بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات»، الذي يكون بمكان بارز على «دعسة» الإطار قبل الشراء، ومن ثم التأكد من صحة البيانات على البطاقة، عبر تطبيق "تأكد"، من خلال مطابقتها مع قاعدة البيانات المسجلة على الموقع الرسمي من خلال مسح رمز الاستجابة السريع (QR)، مع مقارنتها بالبيانات المحفورة على الإطار، تجنباً لأي خطأ أو تعديل في بيانات البطاقة.

ويمكن مسح رمز الاستجابة السريع (QR) باستخدام أي كاميرا لأجهزة الجوال الذكية المنتشرة، عبر تحميل تطبيق "تأكد" الصادر من الهيئة السعودية والمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومن ثم مسح الرمز باستخدام الكاميرا، الذي سيقوم مباشرة بتحويله إلى قاعدة البيانات المركزية لبطاقة كفاءة الطاقة للإطارات.

يذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة يبث رسائل توعوية متعددة عن سلوكيات ترشيد استهلاك الطاقة في السيارات والإطارات، بهدف توعية المستهلكين بشأن أهمية ودلالات بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المثلى التي تساهم في خفض استهلاك الوقود فضلا عن بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، والسلوكيات الواجب اتباعها عند شراء واستخدام إطارات السيارات، بحيث تضمن توفير الطاقة.

وتأتي الرسائل التوعوية من ضمن حملة المركز السعودي لكفاءة الطاقة، تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة التي أطلق عليها اسم "لتبقى"، التي تهدف إلى إيضاح أهمية ترشيد استهلاك الطاقة واستخدامها الاستخدام الأمثل في كل لحظة، لضمان ديمومة نموها وبقائها لنا ولأبنائنا دون أن يكون لذلك أي تأثير على رفاهية المواطن.

وتعرض الحملة المتغيرات المتعلقة بالطاقة واستهلاكها خلال العقود الماضية، وكيفية المحافظة عليها لتحقيق العديد من الآثار الإيجابية الحالية والمستقبلية ولتبقى لنا ولأبنائنا، مع ترسيخ العديد من المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة، من خلال عرض جميع الرسائل والنصائح التي قدمتها الحملات التوعوية السابقة للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف رفع الوعي وتغيير سلوكيات استهلاك الطاقة لدى أفراد المجتمع للحفاظ على الطاقة، والتوفير في فواتير الكهرباء والوقود.

ويسعى القائمون على حملة «لتبقى طاقتنا لنا ولأبنائنا»، للوصول إلى مختلف فئات وأفراد المجتمع في مدن المملكة عبر استخدام جميع وسائل التواصل المتاحة منها وسائل الإعلام التقليدي من صحف وإذاعات وقنوات فضائية، وكذلك سيتم التركيز على أغلب وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الشهيرة على شبكة الإنترنت، فضلاً عن مختلف لوحات الطرق في جميع مدن المملكة، كما يمكن التعرف على كافة المعلومات والنصائح الإرشادية لترشيد الاستهلاك من خلال موقع الحملة: https://taqa.gov.sa/letabqa.