في يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 تعانقت قلوب حكام الإمارات معلنة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة رافعين راية الاتحاد لتكون بذلك الوحدة العربية الرائدة في تاريخ المنطقة.

فقد كان الاتحاد ثمرة جهود الرجال المخلصين إذ كان للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيَّب الله ثراهما دور كبير في إرساء اللبنة الأولى لولادة الاتحاد وبناء دولة عصرية أصبحت تستقطب أنظار العالم أجمع.

فاليوم الوطني مناسبة غالية على قلوبنا، فهو عيد القادة والشعب وعيد الأرض وعيد كل شيء تحت سماء الإمارات الغالية وهو الحدث الأعظم في وطننا.

ونستقبل يومنا الوطني الثامن والأربعين بمزيد من الفخر والاعتزاز بما حققته بلادنا من إنجازات وتطورات في كافة الميادين أهمها إرسال أول رائد فضاء إماراتي في 25 سبتمبر 2019 إلى محطة الفضاء الدولية الذي يعتبر إنجازاً تاريخياً عظيماً في سجل إنجازات الدولة لن ينساه الإماراتيون، إذ سيظل محفوراً في قلوبهم، وكل ذلك في ظل قيادة رشيدة تؤمن بالاستثمار في الإنسان، سخرت كل الإمكانات لهذا المشروع الوطني العظيم.

ونحتفل هذا العام بيومنا الوطني بالتزامن مع ذكرى يوم الشهيد في الثلاثين من نوفمبر، ويعتبر تخليد القيادة لذكرى شهداء الوطن الأبرار بتخصيص سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله- الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد تعبيراً عن إعلاء قيم العطاء والتضحية الراسخة الجذور في النسيج الاجتماعي الإماراتي وتقديراً واعتزازاً بدور الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وحماية له.

كل عام ووطننا بخير وعز وازدهار

وحفظ الله وطننا وقادتنا، وأدام علينا الأمان والرخاء.

* محامية وكاتبة إماراتية