كتاب ومقالات

أحرجتم ياسر مع عبدالغني

الحق يقال

أحمد الشمراني

• لا يمكن أتعاطى مع تاريخ الأساطير في الرياضة حسبما تراه المدرجات المتعصبة، أو أننا سنكون صدى لهم، وهنا تبدو المشكلة أكبر من أن نسيطر عليها.

• أعجبني ياسر القحطاني حينما كسر التابو ووجه الدعوة لكل الإعلاميين دون النظر إلى الميول أو رغبات الجمهور، فهذا دليل يؤكد أن ياسر كان يتعامل مع المهنة ولا يتعامل مع الأسماء، وهي سابقة تسجل له.

• صحيح أن جمهور الهلال وبعض إعلامه أصابتهم هذه الدعوة في مقتل، لكن كبر بها ياسر ولم يصغر، فهل استوعب الزملاء هذه الدعوة أم أخذوها على أنهم مهمون ولولا أهميتهم لم يدعهم ياسر..؟!

• لقد أسس ياسر القحطاني مرحلةً جديدةً في سياسة فن الممكن في التعامل مع الإعلام، فهمها قلة وجهل مفهومها كثر، وهؤلاء دون شك نظرتهم أقصر من أن تصل إلى سياسة فن الممكن التي تعامل بها ياسر مع الإعلام في اعتزاله أو وداعه أو تكريمه.

• كانت ليلة كبيرة ومدهشة ومميزة للنجم ياسر القحطاني في شكل التكريم ومضمونه، ولم يشوهها إلا ثلة من المتعصبين حينما نثروا حضارتهم تجاه الأسطورة حسين عبدالغني الذي كما هو دائماً تعامل مع تلك الحضارة على طريقة الكبار.

• فعلاً كل مدرج له زلاته وله تجاوزاته، لكن أن تأتي هذه التجاوزات في ليلة تكريم فهنا التحليل يأخذ منحى آخر..!

• ياسر القحطاني يمثل أحد أهم النجوم الذين قدمتهم كرة القدم السعودية في السنوات الماضية، بل أعتبره آخر المهاجمين الكبار في جيله مع طلال المشعل، ومن الطبيعي أن يأخذ تكريمه هذا المنحى الجميل من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي ننتظر منه وفاءً آخر تجاه الأسطورة الأخرى خالد مسعد.

• والوفاء من أهله لا يستغرب وأنت جامعة من الوفاء يا بوناصر.

• يقول ياسر القحطاني: ‏في نجاحاتي كنتم فضائي.. وفي انكساري كنتم سندي.. في فرحي كنتم سمائي.. وفي حزني... لحظة، هل يحزن أحد لعب للزعيم..؟!

وددت لو صافحت كل واحد منكم حضر...

الحمد لله على نعمة وجودكم أيها الأوفياء.

• ومضة:

كيف للحزن والوداع أن يكون بهذا الجمال..؟!

‏يا رب لك الحمد دائماً وأبداً.

هكذا ودع ياسر جماهيره وودعناه لاعباً، وأهلاً به في مواقع أخرى معنية بكرة القدم السعودية.