أين كان العيسى من ضعف التحصيل الدراسي عندما كان وزيراً؟
وصف نتائج المملكة في اختبارات «PISA» بـ «أقل من المتوسط»
الثلاثاء / 06 / ربيع الثاني / 1441 هـ الثلاثاء 03 ديسمبر 2019 23:52
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
وصف رئيس مجلس إدارة هيئة التقويم والتدريب وزير التعليم السابق، الدكتور أحمد العيسى، نتائج المملكة في اختبارات PISA الدولية 2018 التي أعلنتها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD اليوم (الثلاثاء) من باريس، بأنها «أقل من المتوسط»، مشيراً إلى أن «ضعف التحصيل الدراسي أحد أهم المشكلات التي تواجه نظامنا التعليمي».
العيسى الذي كان وزيراً للتعليم وجاءت النتائج مخيبة للآمال في عهده، وفق مختصين، عاد ليتحدث عن ضعف التحصيل الدراسي على الرغم من أنه كان المسؤول الأول عن تحسين أوضاع التعليم في المملكة.
وقال العيسى في تغريدات عدة نشرها أمس على حسابه الشخصي في «تويتر»، إن وزارة التعليم - حينما كان وزيراً لها - قامت بالاستعداد الجيد للمشاركة في هذه الاختبارات بالتنسيق مع هيئة التقويم والتدريب، معتبراً أن تلك النتائج تمثّل فرصة لدراسة النتائج وتحليلها والاستفادة منها في استكمال المسيرة التطويرية المعنية بالتركيز على المخرجات، غير أن نتائج اختبارات 2018 جاءت لتناقض حديثه، وتؤكد أن عهده لم يشهد تطوراً في العملية التعليمية.
وعلى الرغم من أن العيسى تحول إلى مترجم لتقرير المشاركة التي كان مسؤولاً عن نتائجها إبان مسؤوليته عن وزارة التعليم، إلاّ أن السؤال: لماذا كانت نتائج اختبارات PISA في أبريل 2018 أقل من المتوسط إذا كان الاستعداد لها جيداً؟ ولماذا لم يغتنم الفرصة في حينها لاستكمال المسيرة التطويرية؟
والفرصة التي يتحدث عنها العيسى كانت متاحة في وقت تسلمه وزارة التعليم، واستمرت على مدى ثلاث سنوات، إذ كانت المخرجات كما أعلنتها منظمة OECD اليوم أقل من المتوسط، وفي المقابل تحولت فرصة 2018 التي يتحدث عنها إلى منهجية عمل في 2019، حينما قررت وزارة التعليم تجاوز التنظير والفرص الضائعة إلى بناء منظومة تقويم على أساس راسخ من رفع الأداء وتحسين نواتج التعلم.
وكانت وزارة التعليم، أعلنت عن منهجيتها في التعامل مع نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية خلال تدشين اللقاء الثالث مع مديري التعليم بحضور رئيس هيئة التقويم والتدريب الدكتور حسام زمان، وعدد من المختصين في القياس والتقويم في الهيئة، إذا تبدأ تلك المنهجية من الوزارة في تحليل النتائج، ثم الانتقال إلى مستويات عدة من إدارات ومكاتب التعليم والمدارس، وصولاً إلى المعلم مع طلابه في الصف، وتأسيس ميثاق نواتج التعلم بمستهدفات سنوية محددة بين معلمي المدرسة وقائدها، وميثاق آخر بين كل قادة المدارس والمشرفين ومدير مكتب التعليم، وثالث بين مديري المكاتب ومديري إدارات التعليم، وبين مديري التعليم والمساعدين ووكيل التعليم ونائب الوزير، إلى جانب تطوير «لوحة مؤشرات» لكل مدرسة ومكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المملكة، وفق نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية.
ونفذت الوزارة في سبيل تطبيق تلك المنهجية أكثر من 25 ألف ورشة عمل على مستوى (إدارات التعليم، مكاتب التعليم، المدارس)، وتحليل النتائج، ومعرفة متوسط أداء كل مستوى، ونقاط القوة والضعف، وحجم الفجوة بين المستهدف والمحقق، ويتم ذلك لغاية عليا هي تحسين الأداء لمنظومة التعليم، حيث إن تسليم النتائج لإدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس والمعلمين يأتي من الأهمية بمكان؛ لأنهم المعنيون بالتحسين، وما لم تصل النتائج للمدرسة وتطور بنفسها استراتيجيات التحسين مع قائد المدرسة والمشرفين وتصل للمعلمين؛ فكل الجهود التي ستبذل ستكون ضياعاً للوقت.