أخبار

سجل وطني للإساءة في معاملة وإهمال الأطفال

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

اعتمد برنامج الأمان الأسري ضمن آلياته «السجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال بالقطاع الصحي في المملكة»، وهو سجل إلكتروني تُدخل فيه بيانات وإحالات من مراكز حماية الطفل مباشرة عبر الإنترنت عند رصد الحالات، للخروج بإحصاءات سنوية تسهم في حماية الطفل.

ويعمل البرنامج على رصد حالات الإساءة ودراستها وإفادة الجهات المختصة، كما يعمل على التوعية بأضرار العنف والإيذاء عبر سجل إلكتروني مركزي متطور يتم فيه إدخال بيانات ديموغرافية وتشخيصية وعلاجية كما يتيح لمراكز حماية الطفل إحالة الحالات مباشرة عبر الإنترنت عند رصد إساءة معاملة أو إهمال للأطفال.

ويهدف البرنامج إلى الخروج بإحصاء سنوي يساهم في إعداد رؤية متكاملة لصانعي استراتيجيات حماية الطفل في السعودية. ويشمل البرنامج خط بلاغات لمساندة الطفل يعمل على مدار الـ 24 ساعة، كما يتضمن مشروعا للحد من التنمر. ويهدف إلى حصر لوائح السلوك والإجراءات المرتبطة بالتعامل مع مشكلة التنمر، وتدريب المرشدين الطلابيين على توعية الطلبة والطالبات ومنسوبي المدارس بمشكلة التنمر وكيفية التعامل معها وسبل التصدي لها.

وعمل برنامج الأمان الأسري على رفع خبرات ومهارات العاملين في المجال الطبي من أطباء الأطفال، طوارئ الأطفال، الطب الشرعي، طب الأسرة، التمريض في أقسام الطوارئ والأطفال، للتعامل مع حالات العنف وإيذاء الأطفال. والتمييز بين الإصابات وحالات الاعتداء المتعمدة والعرضية.

وشملت المهارات تقييم حالات إيذاء وإهمال الأطفال، والعنف النفسي وحالات إهمال الأطفال، وإصابات الدماغ المتعمدة، والحروق والرضوض والكسور، والإصابات الداخلية المتعمدة، والتقييم والتدخل في حالات الاعتداء الجنسي، كما اهتمت بالبحوث العلمية والدراسات الحديثة في مجال إيذاء الأطفال والإهمال.

ويعمل برنامج الأمان الأسري على تعزيز دور المملكة في المجالات الإنسانية والمساهمة في إعداد الأنظمة والسياسات الوطنية لمكافحة العنف الأسري، والمساهمة في إعداد الاستراتيجيات والخطط الوطنية المستقبلية لمكافحة العنف الأسري، وتعزيز الشراكة والتضامن مع القطاعات الحكومية والجمعيات الأهلية والخيرية المعنية من أجل توحيد الجهود الوطنية المشتركة، والعمل على تجاوز العقبات والازدواجية في الأهداف والأداء، مع الاهتمام برفع الوعي المجتمعي أفراداً ومؤسسات بأضرار العنف الأسري وتأثيراته السلبية على المجتمع على المدى البعيد، وتأهيل وتدريب العاملين لدى مختلف الجهات المعنية للتعامل بفعالية مع قضايا العنف الأسري، ودعم الخدمات المقدمة لضحايا العنف الأسري والجهات المقدمة للرعاية لهم.