هل رمت «التقويم» الوزارة بدائها وانسلت.. أم إن غداً لناظره قريب؟
الخميس / 08 / ربيع الثاني / 1441 هـ الخميس 05 ديسمبر 2019 17:59
ياسر عبدالفتاح (جدة) okaz_online@
يبدو أن وزارة التعليم في حقبة وزيرها السابق أحمد العيسى ستظل في مرمى نيران خصومها لوقت غير قصير بعد هدوء نسبي أعقب السجال الشهير بين الماضي والحاضر في أكتوبر الماضي حين تصدت الوزارة لوزيرها السابق ونصحته بالكف عن التنظير والتهرب من مسؤولية انحدار أرقام نتائج الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط للعام 2018 («عكاظ» 22 أكتوبر 2019).
العيسى، وقد شغل موقع رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم بعد مغادرته كرسي الوزارة سارع بتوجيه نقد لاذع إلى المسؤولين عن الحقل التعليمي بسبب سوء نتائج الاختبارات الوطنية ولم يتردد، من موقعه قائداً للتقويم والتدريب والتأهيل والفحص والحل، عن رفع راية الإنذار إلى الوزارة فأطلق قولته «لن تمر تلك النتائج مرور الكرام».
سريعاً، هبت الوزارة للرد على قائدها السابق وألقت عليه تبعات وثمرات ما حدث في العام 2018. وقالت إن النتائج تتحمل مسؤوليتها المؤسسة التعليمية والقائمون عليها في وقت إجراء تلك الاختبارات ولا يمكن لأي جهة -الوزارة تلمح إلى الوزارة!- الركض إلى الأمام عن مسؤولياتها أو محاولة التنصل أو التهرب منها بمؤتمر صحفي أو تغريدة -الوزارة تلمح إلى الوزير-!
هل أراد رئيس مجلس إدارة هيئة التقويم، الناقد لأداء وزارته ربما سهوا، أو تعجلا، أن يرمي بالداء لغيره وينسل؟.
جاء الرد مباغتا هذه المرة، إذ كشف تقويم (PISA) الدولي مستور الوزارة في العام 2018 الذي وصفته «عكاظ» بالمخيب والحقائق الصادمة بعدما احتلت السعودية، بوزارة تعليمها، وهيئة تقويمها، ومعلميها ومؤسسات بحثها، واختبارات قدراتها المرتبة 65 من بين 78 دولة مشاركة في التنافس الدولي، وبدت ملامح الصدمة أكثر وضوحا إذ سجل الطلاب معدلات 399 في القراءة من الدرجة الكاملة 487 و373 في الرياضيات من الدرجة الكاملة 489 أما في العلوم فلم يزد معدل الطلاب على 386 من أصل 489 درجة!
ولعل الوزارة في حقبتيها، الماضية والحاضرة، خلصت إلى أن تحميل طلاب الابتدائي بالحقائب الثقيلة والمناهج المتضخمة، وغضها الطرف عن الدروس الخصوصية ستثمر عن طالب يحسن الخط، ويقرأ بسلاسة، ويفكك طلاسم معادلات الرياضيات والعلوم دون استعانة بحاسوب أو محرك بحث.. أما هيئة التدريس التي غردت أمس الأول عقب إعلان نتائج (بيسا) وصبت جام غضبهم على الوزير السابق، فإن غدا لناظره قريب، إذ يترقبهم رئيس مجلس إدارة التقييم في نتائج بيسا العام القادم بعدما تحمل بجسارة عثرات 2018 ويرنو بلهفة إلى نتائج 2019 ليسقي الوزارة من ذات الدواء المر.. فهل تخيب نتائج العام القادم توقعات المتشائمين؟.
العيسى، وقد شغل موقع رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم بعد مغادرته كرسي الوزارة سارع بتوجيه نقد لاذع إلى المسؤولين عن الحقل التعليمي بسبب سوء نتائج الاختبارات الوطنية ولم يتردد، من موقعه قائداً للتقويم والتدريب والتأهيل والفحص والحل، عن رفع راية الإنذار إلى الوزارة فأطلق قولته «لن تمر تلك النتائج مرور الكرام».
سريعاً، هبت الوزارة للرد على قائدها السابق وألقت عليه تبعات وثمرات ما حدث في العام 2018. وقالت إن النتائج تتحمل مسؤوليتها المؤسسة التعليمية والقائمون عليها في وقت إجراء تلك الاختبارات ولا يمكن لأي جهة -الوزارة تلمح إلى الوزارة!- الركض إلى الأمام عن مسؤولياتها أو محاولة التنصل أو التهرب منها بمؤتمر صحفي أو تغريدة -الوزارة تلمح إلى الوزير-!
هل أراد رئيس مجلس إدارة هيئة التقويم، الناقد لأداء وزارته ربما سهوا، أو تعجلا، أن يرمي بالداء لغيره وينسل؟.
جاء الرد مباغتا هذه المرة، إذ كشف تقويم (PISA) الدولي مستور الوزارة في العام 2018 الذي وصفته «عكاظ» بالمخيب والحقائق الصادمة بعدما احتلت السعودية، بوزارة تعليمها، وهيئة تقويمها، ومعلميها ومؤسسات بحثها، واختبارات قدراتها المرتبة 65 من بين 78 دولة مشاركة في التنافس الدولي، وبدت ملامح الصدمة أكثر وضوحا إذ سجل الطلاب معدلات 399 في القراءة من الدرجة الكاملة 487 و373 في الرياضيات من الدرجة الكاملة 489 أما في العلوم فلم يزد معدل الطلاب على 386 من أصل 489 درجة!
ولعل الوزارة في حقبتيها، الماضية والحاضرة، خلصت إلى أن تحميل طلاب الابتدائي بالحقائب الثقيلة والمناهج المتضخمة، وغضها الطرف عن الدروس الخصوصية ستثمر عن طالب يحسن الخط، ويقرأ بسلاسة، ويفكك طلاسم معادلات الرياضيات والعلوم دون استعانة بحاسوب أو محرك بحث.. أما هيئة التدريس التي غردت أمس الأول عقب إعلان نتائج (بيسا) وصبت جام غضبهم على الوزير السابق، فإن غدا لناظره قريب، إذ يترقبهم رئيس مجلس إدارة التقييم في نتائج بيسا العام القادم بعدما تحمل بجسارة عثرات 2018 ويرنو بلهفة إلى نتائج 2019 ليسقي الوزارة من ذات الدواء المر.. فهل تخيب نتائج العام القادم توقعات المتشائمين؟.