لا أعرف ماجد عبدالله
رأي رياضي
الاثنين / 12 / ربيع الثاني / 1441 هـ الاثنين 09 ديسمبر 2019 01:01
هاني الحجازي
عندما لم يستطع اليونانيون القدماء إيجاد تفسير مناسب لحركة الشمس في السماء لجؤوا إلى نسج أسطورة عربة الشمس الخاصة بأبولو الذي قالوا بأنه يملك عربة تقودها جياد قوية تتجول في السماء لتمنحَ النور للعالم.. وهكذا مع مرور الأيام نُسبت العديد من الظواهر الخيالية لحكايا الأساطير في محاولات لإيجاد تفسير منطقي لها.
في السبعينات الميلادية ظهرت حالة كروية تمثلت في لاعب كرة قدم لم يجد الكثيرون لها تفسيراً في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا الذي لاتزال فيه محتفظة بكامل بريقها رغم توقفها عن العطاء الكروي قبل أكثر من عشرين عاماً.
في السعودية يشكل الشباب من سن 15 حتى 34 عاماً نسبة 36 % من السكان أي أن غالب هذه النسبة أبصرت الحياة بداية التسعينات الميلادية، أي ما بين نهايات تلك الحالة الكروية في المستطيل الأخضر أو بعد اعتزالها ومع ذلك لن تجد شاباً يستطيع أن يقول (لا أعرف ماجد عبدالله) أو لم يتأثر به أو لم يستوقفه يوماً ليلتقط صورة معه أو لم يتحدث عنه أو يلمس تأثيره على المجتمع برجاله ونسائه شيباً وشباباً.
(ماجد عبدالله) -كما يحب هو أن ينادى بلا ألقاب أو صفات- قضى من العمر ستين عاماً لم يشكل فيها ملامح كرة القدم السعودية فقط، بل أثبت أنه ثروة تجاوزت حدود الرياضة ولم يتوقف عن العطاء والتأثير وأكد بأفعاله اليوم بأنه لم يكن مجرد لاعب كرة قدم قد لعبها كمجرد لعبة بقدر ما لعبها من أجل إسعاد الناس، فلمع نجمه في أعين منافسيه قبل غيرهم وارتبط بجيلين معاً.. جيل ارتبط به كصانع للتاريخ وهداف في الملاعب وجيل تفاعل معه كصاحب رسالة إنسانية، يتجلى عند شدائد أصدقائه فمن لم يكن شاهد عيان على صولات وجولات ماجد في ميادين الكرة، يشهد اليوم على صولاته وجولاته في ميادين الوفاء والإنسانية.
اليوم يرأس ماجد عبدالله جمعية (أصدقاء) والتي تُعنى بلاعبي كرة القدم القدامى وتهتم بأسرهم وتنظر في أحوالهم وتحقق لهم كثيرا من أمنياتهم وتسد احتياجاتهم في السكن والمساندة والعلاج وتمكينهم في سوق العمل، ليصبح صاحب السعادة ومانحها، ويرسل رسالة عنوانها العطاء الذي لا يقدمه إلا الكبار، ويجعلنا كغيرنا من السابقين ننظر لماجد فلا نجدُ له تفسيراً.
تلك الحالة المتوهجة منذ السبعينات وحتى يومنا هذا أتمنى أن تنسج فصولها في رواية تترجم لفيلم سينمائي نشاهده في دور السينما ويبقى للأجيال.
أخيراً:
أتدرون لماذا ماجد متربع في الذاكرة، ويكتب المزيد من النجاحات؟
لأنه كبير بذاته، وكبير بقيمته التي صنعت الفارق دون الحاجة لمؤثر خارجي.
في السبعينات الميلادية ظهرت حالة كروية تمثلت في لاعب كرة قدم لم يجد الكثيرون لها تفسيراً في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا الذي لاتزال فيه محتفظة بكامل بريقها رغم توقفها عن العطاء الكروي قبل أكثر من عشرين عاماً.
في السعودية يشكل الشباب من سن 15 حتى 34 عاماً نسبة 36 % من السكان أي أن غالب هذه النسبة أبصرت الحياة بداية التسعينات الميلادية، أي ما بين نهايات تلك الحالة الكروية في المستطيل الأخضر أو بعد اعتزالها ومع ذلك لن تجد شاباً يستطيع أن يقول (لا أعرف ماجد عبدالله) أو لم يتأثر به أو لم يستوقفه يوماً ليلتقط صورة معه أو لم يتحدث عنه أو يلمس تأثيره على المجتمع برجاله ونسائه شيباً وشباباً.
(ماجد عبدالله) -كما يحب هو أن ينادى بلا ألقاب أو صفات- قضى من العمر ستين عاماً لم يشكل فيها ملامح كرة القدم السعودية فقط، بل أثبت أنه ثروة تجاوزت حدود الرياضة ولم يتوقف عن العطاء والتأثير وأكد بأفعاله اليوم بأنه لم يكن مجرد لاعب كرة قدم قد لعبها كمجرد لعبة بقدر ما لعبها من أجل إسعاد الناس، فلمع نجمه في أعين منافسيه قبل غيرهم وارتبط بجيلين معاً.. جيل ارتبط به كصانع للتاريخ وهداف في الملاعب وجيل تفاعل معه كصاحب رسالة إنسانية، يتجلى عند شدائد أصدقائه فمن لم يكن شاهد عيان على صولات وجولات ماجد في ميادين الكرة، يشهد اليوم على صولاته وجولاته في ميادين الوفاء والإنسانية.
اليوم يرأس ماجد عبدالله جمعية (أصدقاء) والتي تُعنى بلاعبي كرة القدم القدامى وتهتم بأسرهم وتنظر في أحوالهم وتحقق لهم كثيرا من أمنياتهم وتسد احتياجاتهم في السكن والمساندة والعلاج وتمكينهم في سوق العمل، ليصبح صاحب السعادة ومانحها، ويرسل رسالة عنوانها العطاء الذي لا يقدمه إلا الكبار، ويجعلنا كغيرنا من السابقين ننظر لماجد فلا نجدُ له تفسيراً.
تلك الحالة المتوهجة منذ السبعينات وحتى يومنا هذا أتمنى أن تنسج فصولها في رواية تترجم لفيلم سينمائي نشاهده في دور السينما ويبقى للأجيال.
أخيراً:
أتدرون لماذا ماجد متربع في الذاكرة، ويكتب المزيد من النجاحات؟
لأنه كبير بذاته، وكبير بقيمته التي صنعت الفارق دون الحاجة لمؤثر خارجي.