الأخطاء الطباعية هل شوّهت ديوان «محمد الثبيتي» المطبوع؟!
الاثنين / 12 / ربيع الثاني / 1441 هـ الاثنين 09 ديسمبر 2019 02:02
علي فايع (أبها) alma3e@
لم تسلم الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر السعودي الراحل «محمد الثبيتي» التي صدرت في طبعتها الثانية عام 2018 عن دار الانتشار العربي من الأخطاء الطباعية، بعد 10 سنوات تقريباً من صدور الطبعة الأولى عن نادي حائل الأدبي إبّان رئاسة الأديب محمد الحمد للنادي.
ويبدو أنّ الطبعة الثانية التي انفردت بها «الانتشار العربي» لم تتجاوز النسخ واللصق عن الطبعة الأولى التي تطابقت فيها الطبعتان في الأخطاء الطباعية المخلّة بتجربة شاعر كبير كمحمد الثبيتي.
«عكاظ» تتبعت الأخطاء الطباعية في الطبعة الأولى للمجموعة الشعرية الكاملة والمتاحة على العديد من المواقع الإلكترونية بصيغة الـ (pdf) وخرجت برصد للعديد من تلك الأخطاء الطباعية التي تطابقت فيها الطبعتان الأولى والثانية بعد مرور 10 سنوات تقريباً على صدور الطبعة الأولى التي شوّهت قصائد الشاعر الثبيتي الذي عرف بتميّز تجربته الشعرية وعلوّ كعبه في اللغة الأدبية التي كتب بها قصائده، إضافة إلى اللبس الذي أحدثته مثل هذه الأخطاء لدى الكثير من قرّاء شعر الثبيتي.
ويمكننا في هذه الجولة على الطبعتين الأولى والثانية الإشارة السريعة لبعض الأخطاء الطباعية التي شوّهت دواوين الثبيتي الشعرية، وأخلت بعض هذه الأخطاء بأوزان القصائد وسياقاتها، فيما بدت بعض القصائد لا تشبه قصائد الثبيتي التي وثقها بصوته في أكثر من مناسبة أدبية وثقافية، ففي ديوانه «موقف الرمال» تمّ رصد (6) أخطاء طباعية في الضبط بالشكل والتي يمكنها الإخلال بسياق القصيدة الشعرية كما في قصيدته (قرين) التي وردت كلمات في بعض المقاطع من هذه القصيدة مضبوطة بشكل خاطئ (وكِـلَانا تغشّته حمّى الرّمال) ص 37 إذ وردت (وكَلَانا) إضافة إلى ضبط كلمتي (سوأتُها) و (أعناقُ) في قصيدتي (الطير) و(الظمأ) ص 47 و ص 51 واللتين ضبطتا بالفتح بدلاً من الضمّ على سبيل المثال.
وفي ديوان الثبيتي «التضاريس» وردت العديد من الأخطاء الطباعية إضافة إلى زيادة جمل في قصائد لم ترد في قصائد الثبيتي التي وثقها بصوته في العديد من المناسبات الثقافية المختلفة كما ورد في قصيدته (تغريبة القوافل والمطر) ص 101 جملة (وسالت بنا الأرض) والتي لم ترد في قصيدة الثبيتي المسموعة التي وثّقها في أكثر من مناسبة ثقافية وأدبية. كما وردت في القصيدة ذاتها تغييرات في بعض الحروف كـ (لنا) بدلاً من (بنا) ص 99 و(في الغيب) ص 105 التي وردت في ديوان (تغريبة القوافل والمطر) بينما وثقها الثبيتي بصوته (للغيب) وكلمة (يا نخل) التي وردت في الديوان ص 105 مع أنها في الديوان الصوتي (يا نجم) إضافة إلى ضبط بعض الكلمات في الديوان ضبطاً خاطئاً كـ (نورَ) و (قبّلتْ) و (ذُلّلت). كما وردت في ديوانه (تهجيت حلماً) العديد من الأخطاء الطباعية في الضبط التي غيّرت المعنى وقلبته كما جاء في كلمة (العَرَار) و (تسلّقتُ) ص 135 وص 147، إضافة إلى سقوط بعض الحروف من الكلمات كما في (عينيك) ص 203 و(ملامحه) ص 253 وربما توهّم من خلالها العديد من المتابعين والقراء أنّ هناك خللاً عروضياً في القصيدة! هذه الأخطاء الطباعية كانت على ما يبدو سبباً في الجدل الذي دار حول قصائد الشاعر الثبيتي في أكثر من منصّة إبداعية، إذ عدّ بعض المتابعين بعض القصائد التي كتبها الثبيتي مختلة الوزن والقافية، كما ذكر ذلك الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي، فيما برّر بعض محبي الثبيتي بأنّ هذه الأخطاء بسيطة ولا تتجاوز الخطأ الطباعي، إلاّ أنّ المتتبع لتجربة شاعر كبير ورمز ثقافي سعودي كالشاعر محمد الثبيتي يتساءل: ألا يستحق الثبيتي أن يكون ديوانه المطبوع خالياً من الأخطاء كأقل ما يمكن تقديمه لهذا الراحل الكبير؟w
ويبدو أنّ الطبعة الثانية التي انفردت بها «الانتشار العربي» لم تتجاوز النسخ واللصق عن الطبعة الأولى التي تطابقت فيها الطبعتان في الأخطاء الطباعية المخلّة بتجربة شاعر كبير كمحمد الثبيتي.
«عكاظ» تتبعت الأخطاء الطباعية في الطبعة الأولى للمجموعة الشعرية الكاملة والمتاحة على العديد من المواقع الإلكترونية بصيغة الـ (pdf) وخرجت برصد للعديد من تلك الأخطاء الطباعية التي تطابقت فيها الطبعتان الأولى والثانية بعد مرور 10 سنوات تقريباً على صدور الطبعة الأولى التي شوّهت قصائد الشاعر الثبيتي الذي عرف بتميّز تجربته الشعرية وعلوّ كعبه في اللغة الأدبية التي كتب بها قصائده، إضافة إلى اللبس الذي أحدثته مثل هذه الأخطاء لدى الكثير من قرّاء شعر الثبيتي.
ويمكننا في هذه الجولة على الطبعتين الأولى والثانية الإشارة السريعة لبعض الأخطاء الطباعية التي شوّهت دواوين الثبيتي الشعرية، وأخلت بعض هذه الأخطاء بأوزان القصائد وسياقاتها، فيما بدت بعض القصائد لا تشبه قصائد الثبيتي التي وثقها بصوته في أكثر من مناسبة أدبية وثقافية، ففي ديوانه «موقف الرمال» تمّ رصد (6) أخطاء طباعية في الضبط بالشكل والتي يمكنها الإخلال بسياق القصيدة الشعرية كما في قصيدته (قرين) التي وردت كلمات في بعض المقاطع من هذه القصيدة مضبوطة بشكل خاطئ (وكِـلَانا تغشّته حمّى الرّمال) ص 37 إذ وردت (وكَلَانا) إضافة إلى ضبط كلمتي (سوأتُها) و (أعناقُ) في قصيدتي (الطير) و(الظمأ) ص 47 و ص 51 واللتين ضبطتا بالفتح بدلاً من الضمّ على سبيل المثال.
وفي ديوان الثبيتي «التضاريس» وردت العديد من الأخطاء الطباعية إضافة إلى زيادة جمل في قصائد لم ترد في قصائد الثبيتي التي وثقها بصوته في العديد من المناسبات الثقافية المختلفة كما ورد في قصيدته (تغريبة القوافل والمطر) ص 101 جملة (وسالت بنا الأرض) والتي لم ترد في قصيدة الثبيتي المسموعة التي وثّقها في أكثر من مناسبة ثقافية وأدبية. كما وردت في القصيدة ذاتها تغييرات في بعض الحروف كـ (لنا) بدلاً من (بنا) ص 99 و(في الغيب) ص 105 التي وردت في ديوان (تغريبة القوافل والمطر) بينما وثقها الثبيتي بصوته (للغيب) وكلمة (يا نخل) التي وردت في الديوان ص 105 مع أنها في الديوان الصوتي (يا نجم) إضافة إلى ضبط بعض الكلمات في الديوان ضبطاً خاطئاً كـ (نورَ) و (قبّلتْ) و (ذُلّلت). كما وردت في ديوانه (تهجيت حلماً) العديد من الأخطاء الطباعية في الضبط التي غيّرت المعنى وقلبته كما جاء في كلمة (العَرَار) و (تسلّقتُ) ص 135 وص 147، إضافة إلى سقوط بعض الحروف من الكلمات كما في (عينيك) ص 203 و(ملامحه) ص 253 وربما توهّم من خلالها العديد من المتابعين والقراء أنّ هناك خللاً عروضياً في القصيدة! هذه الأخطاء الطباعية كانت على ما يبدو سبباً في الجدل الذي دار حول قصائد الشاعر الثبيتي في أكثر من منصّة إبداعية، إذ عدّ بعض المتابعين بعض القصائد التي كتبها الثبيتي مختلة الوزن والقافية، كما ذكر ذلك الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي، فيما برّر بعض محبي الثبيتي بأنّ هذه الأخطاء بسيطة ولا تتجاوز الخطأ الطباعي، إلاّ أنّ المتتبع لتجربة شاعر كبير ورمز ثقافي سعودي كالشاعر محمد الثبيتي يتساءل: ألا يستحق الثبيتي أن يكون ديوانه المطبوع خالياً من الأخطاء كأقل ما يمكن تقديمه لهذا الراحل الكبير؟w