شنت قوات الأمن التركية حملة اعتقالات واسعة في أربع مدن، في إطار حملات الاعتقال المتواصلة منذ محاولة الانقلاب المزعوم في 2016 لكل من له صلة وعلاقة بحركة الخدمة.

الحملة الأمنية شملت مدن إسطنبول وأضنة وتوقات وإزمير، بحسب ما نقله موقع صحيفة «زمان» التركية المعارضة، وأسفرت عن مداهمة عدد من المنازل وإلقاء القبض على 64 شخصا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب.

وخلال الحملة الأمنية في إسطنبول، تمت مداهمة 33 منزلا، وتوقيف 22 شخصا، و15 شخصا في مدينة توقات شمال تركيا والتي شملت الحملة فيها 11 بلدة، في حين تم إلقاء القبض على 16 شخصا خلال الحملة الأمنية التي كان مركزها مدينة أضنة الساحلية شملت مدن أنقرة وأضنة وأنطاليا، تم خلالها إلقاء القبض على 16 شخصا، إضافة إلى 11 آخرين في إزمير أثناء مداهمة عدد من المنازل بحجة استخدام تطبيق «بايلوك» المزعوم تواصل مخططو الانقلاب التركي عبره.

والشهر الماضي كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن الحملة الأمنية غير المسبوقة في تركيا، التي أطلقتها السلطات منذ انقلاب 15 يوليو 2016 أسفرت عن التحقيق مع ما مجموعه 559 ألفا و64 حتى نوفمبر 2019، موضحا أن السلطات التركية ألقت خلال تلك الفترة القبض على 261 ألفا و700 شخص بتهمة التورط في محاولة الانقلاب، وأصدرت بحق 91 ألفا و287 منهم قرارات اعتقال.

من جهة أخرى، كشف مقربون من نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، أنه سيتقدم بأوراق تأسيس حزبه الجديد في مطلع العام الحالي، وأفادت مصادر بأن موعد الإعلان عن تأسيس الحزب بشكل رسمي سيكون في 5 يناير القادم، نظرا إلى وجود بعض الإجراءات القانونية، في حين من المتوقع الإعلان عن تأسيس حزب رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، اليوم (الجمعة).

فيما توقع بكر أغيردير، مدير مؤسسة «كوندا» التركية للأبحاث أن يحدث حزبا نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا.