قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان مخاوف روسيا بشأن الدرع الصاروخية التي تعتزم واشنطن نشرها في أوروبا لن تهدأ الا بتمكين الضباط الروس بشكل دائم من دخول المواقع الخاصة بالدرع الصاروخية. وتقول روسيا ان الدرع المقترحة تمثل تهديدا لأمنها وأدى الخلاف على هذه القضية الى تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. لكن روسيا وافقت على دراسة مجموعة من اجراءات بناء الثقة اقترحتها واشنطن لتهدئة مخاوف موسكو. وقال لافروف في مقابلة مع راديو اخو موسكفي “من بين كل هذه المقترحات الكثيرة نحن مهتمون بأمرين اثنين.. الوجود الدائم لضباطنا والوسائل التقنية الموثوق بها لمراقبة النشاط في المواقع”. وتابع “بالنسبة لنا من المهم أن نرى لحظة بلحظة الجهة التي يراقبها ذلك الرادار وما يحدث في قاعدة الصواريخ “الاعتراضية” في جمهورية التشيك”. وقال ان هذا المطلب نقطة خلاف في المفاوضات مع واشنطن فيما يتعلق بالدرع. وأضاف لافروف “في المقترحات التي تلقيناها “من المفاوضين الامريكيين”... لا يرد ذكر لوجود دائم.. بل تقول انه يمكن الحاق الضباط بالسفارتين الروسيتين في بولندا وجمهورية التشيك ويعملون في هذه المواقع على أساس من المعاملة بالمثل”. وقال انه دون اتاحة امكانية دخول المواقع بشكل دائم “لا قيمة لكل الخطة الخاصة بتقديم هذه الاجراءات لتحسين الثقة”. وقال توماس بويار نائب وزير خارجية جمهورية التشيك عندما طلب منه التعليق على تصريحات لافروف “الوجود الدائم ليس من الامور التي يمكن ان نبحثها”. واضاف لرويترز “اذا كان الروس حريصين حقا على الشفافية فهي أمر يمكن تحقيقه من خلال عدة وسائل متضافرة... عرضنا تعيين ضباط اتصال يسمح لهم بدخول القاعدة”.