مستشفى التأهيل الطبي والاعتراف الدولي
الأربعاء / 03 / ربيع الثاني / 1429 هـ الأربعاء 09 أبريل 2008 19:28
عبدالله محمد الفوزان
لذيذ طعم الانجاز، فعندما يحقق أي مواطن سعودي أو أية مؤسسة سعودية إنجازا عالميا فإن ذلك بلا شك مدعاة للفخر ويكسر حالة الاحباط التي قد تتمكن من الانسان وتتغلغل إلى أعماقه بسبب سيطرة النقد الذاتي على كثير من كتابات مثقفينا وهو بلا شك نهج سليم ومحمود ومقبول وينبغي الاستمرار فيه..
لأن النقد الذاتي هو السبيل إلى التقدم والتطور في أداء المواطن السعودي وفي أداء مؤسساتنا المختلفة..
لكن ذلك يجب أن لا يعمي عيوننا عن الانجازات التي تتحقق للوطن من قبل بعض أفراده ومؤسساته بحيث تنال تلك الانجازات حقها من الاشادة والثناء حتى لا يظن المواطن أن النقد الذاتي يعني بالضرورة عدم وجود الايجابيات والانجازات فيصاب بخيبة الأمل وبفقدان الثقة بالانسان السعودي وبالوطن وبمؤسساته المختلفة.
نعم هناك اخفاقات لا يمكن انكارها ولكن هناك في المقابل انجازات يحققها المواطن السعودي وتحققها مؤسساتنا المختلفة على المستوى العالمي. وهذا هو حال كافة المجتمعات تخفق في أمور وتحقق الانجازات في أمور أخرى، ويكمن دور الاعلام الموضوعي في تسليط الضوء على الاخفاقات والانجازات معا لا أن يركز على أحدهما دون الآخر.
فالتركيز على الاخفاقات وجوانب القصور يؤدي إلى الاحباط ويخلق شعورا عاما بخيبة الأمل، كما أن التركيز على الانجازات والايجابيات فقط يخلق شعورا زائفا بالكمال وهو ما يدحضه الواقع ويراه المواطن رأي العين فيشك في مصداقية اعلامه المحلي ويهرب إلى إعلام آخر أكثر موضوعية، لذلك لابد من التوازن في الطرح الاعلامي عند تناول الاخفاقات والانجازات.
من بين الانجازات العالمية لهذا الوطن ما حققه أخيرا مستشفى التأهيل الطبي التابع لمدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض من اعتراف دولي بكفاءة الأداء للعاملين في المستشفى وجودة خدماته وتكاملها. وقد شاهدت بعيني حجم الفرحة والسرور على ملامح المدير الطبي للمستشفى الدكتور/ أحمد أبو عباة وهو من الكفاءات الوطنية المتميزة..
حيث حرص منذ أن تسلم إدارة هذا المرفق الطبي الهام على الوصول بالمستشفى وبخدماته إلى المستوى المطلوب والذي دفع بمؤسسة دولية رائدة ومحايدة كـ"هيئة نظم المعلومات الموحدة للتأهيل الطبي ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية " أن تعترف بهذا المستشفى، حيث تطلّب ذلك جهودا جبارة بذلها القائمون على المستشفى خلال عام 2007 م لإقناع هذه الهيئة بأحقية المستشفى باعترافها.
ذلك من خلال تدريب معظم العاملين بالمستشفى وإخضاعهم لاختبار تم تصميمه وتصحيح الاجابات عليه من قبل تلك الهيئة.
وقد تحقق بفضل الله ما كان يصبو إليه القائمون على المستشفى، حيث حقق المستشفى النسبة المطلوبة للاعتراف وهي نجاح 80% من الذين تم تدريبهم بالاختبار الذي صممته الهيئة.
مستشفى التأهيل الطبي هو واحد من أربعة مستشفيات تحتضنها مدينة الملك فهد الطبية ويعنى بتأهيل المعوقين والمصابين، حيث يوفر لهم خدمات تأهيلية متكاملة من علاج طبيعي وعلاج وظيفي وعلاج النطق والعلاج بالفن التشكيلي ويقدم لهم الأطراف الاصطناعية المختلفة.
مرة أخرى من حق المواطن السعودي أن يعرف مثل هذه الانجازات المفخرة، والنماذج الوطنية المكافحة من أجل خدمة الوطن والمواطن وتنال المؤسسات التي تديرها هذه النماذج الاعتراف والتقدير الدولي،
ومن حقها علينا كإعلاميين أن نبرز انجازاتها ونشاركها الاحتفاء بكل نجاح يتحقق للوطن، أدام الله عز وجل على هذا الوطن استقراره وتقدمه وحفظه من كل مكروه ونسأله تعالى أن يوفق كل من يسعى في بنائه وتطويره...
هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com
لأن النقد الذاتي هو السبيل إلى التقدم والتطور في أداء المواطن السعودي وفي أداء مؤسساتنا المختلفة..
لكن ذلك يجب أن لا يعمي عيوننا عن الانجازات التي تتحقق للوطن من قبل بعض أفراده ومؤسساته بحيث تنال تلك الانجازات حقها من الاشادة والثناء حتى لا يظن المواطن أن النقد الذاتي يعني بالضرورة عدم وجود الايجابيات والانجازات فيصاب بخيبة الأمل وبفقدان الثقة بالانسان السعودي وبالوطن وبمؤسساته المختلفة.
نعم هناك اخفاقات لا يمكن انكارها ولكن هناك في المقابل انجازات يحققها المواطن السعودي وتحققها مؤسساتنا المختلفة على المستوى العالمي. وهذا هو حال كافة المجتمعات تخفق في أمور وتحقق الانجازات في أمور أخرى، ويكمن دور الاعلام الموضوعي في تسليط الضوء على الاخفاقات والانجازات معا لا أن يركز على أحدهما دون الآخر.
فالتركيز على الاخفاقات وجوانب القصور يؤدي إلى الاحباط ويخلق شعورا عاما بخيبة الأمل، كما أن التركيز على الانجازات والايجابيات فقط يخلق شعورا زائفا بالكمال وهو ما يدحضه الواقع ويراه المواطن رأي العين فيشك في مصداقية اعلامه المحلي ويهرب إلى إعلام آخر أكثر موضوعية، لذلك لابد من التوازن في الطرح الاعلامي عند تناول الاخفاقات والانجازات.
من بين الانجازات العالمية لهذا الوطن ما حققه أخيرا مستشفى التأهيل الطبي التابع لمدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض من اعتراف دولي بكفاءة الأداء للعاملين في المستشفى وجودة خدماته وتكاملها. وقد شاهدت بعيني حجم الفرحة والسرور على ملامح المدير الطبي للمستشفى الدكتور/ أحمد أبو عباة وهو من الكفاءات الوطنية المتميزة..
حيث حرص منذ أن تسلم إدارة هذا المرفق الطبي الهام على الوصول بالمستشفى وبخدماته إلى المستوى المطلوب والذي دفع بمؤسسة دولية رائدة ومحايدة كـ"هيئة نظم المعلومات الموحدة للتأهيل الطبي ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية " أن تعترف بهذا المستشفى، حيث تطلّب ذلك جهودا جبارة بذلها القائمون على المستشفى خلال عام 2007 م لإقناع هذه الهيئة بأحقية المستشفى باعترافها.
ذلك من خلال تدريب معظم العاملين بالمستشفى وإخضاعهم لاختبار تم تصميمه وتصحيح الاجابات عليه من قبل تلك الهيئة.
وقد تحقق بفضل الله ما كان يصبو إليه القائمون على المستشفى، حيث حقق المستشفى النسبة المطلوبة للاعتراف وهي نجاح 80% من الذين تم تدريبهم بالاختبار الذي صممته الهيئة.
مستشفى التأهيل الطبي هو واحد من أربعة مستشفيات تحتضنها مدينة الملك فهد الطبية ويعنى بتأهيل المعوقين والمصابين، حيث يوفر لهم خدمات تأهيلية متكاملة من علاج طبيعي وعلاج وظيفي وعلاج النطق والعلاج بالفن التشكيلي ويقدم لهم الأطراف الاصطناعية المختلفة.
مرة أخرى من حق المواطن السعودي أن يعرف مثل هذه الانجازات المفخرة، والنماذج الوطنية المكافحة من أجل خدمة الوطن والمواطن وتنال المؤسسات التي تديرها هذه النماذج الاعتراف والتقدير الدولي،
ومن حقها علينا كإعلاميين أن نبرز انجازاتها ونشاركها الاحتفاء بكل نجاح يتحقق للوطن، أدام الله عز وجل على هذا الوطن استقراره وتقدمه وحفظه من كل مكروه ونسأله تعالى أن يوفق كل من يسعى في بنائه وتطويره...
هذا وللجميع أطيب تحياتي.
Dr_Fauzan_99@hotmail.com