سـمُّ الـكـلاب الـضـالـة... يفـتـك بـأسـرة
45 دولارا تثير نار الانتقام في قلب الابنة
الأربعاء / 03 / ربيع الثاني / 1429 هـ الأربعاء 09 أبريل 2008 19:28
عبدالجبار ابو غربية - عمان
وجه النائب العام لدى محكمة الجنايات الكبرى الأردنية للمتهمة "هـ.م" تهمة جناية القتل العمد في الجريمة التي وقعت في الشهر الماضي وراح ضحيتها أربعة افراد من أسرة واحدة في مدينة أربد.. هم والدا المتهمة وشقيقاها بعد ان دست لهم مادة السم نتيجة خلاف عائلي.
وقال مدعي عام الجنايات الذي تولى التحقيق بالقضية, واعد لائحة الاتهام ان النائب العام اصدر قرار اتهام بالقضية واحالها الى الجنايات الكبرى للسير فيها حسب ما ورد باسناد النيابة العامة, مضيفا ان ملف القضية تضمن وقائعها التي استخلصت من مجمل البيانات والأدلة المقدمة بتلك القضية, التي اعتبرت الأكثر اثارة في الاردن. وفي ملخص لائحة الدعوى فإن فقدان مبلغ 30 دينارا "45 دولارا" من المنزل وضع الجانية في لائحة الاتهام لدى الاسرة, واوقع عليها ضربا مبرحا حسب ادعاءاتها فما كان منها الا ان سعت الى الانتقام من اسرتها لكنها اعتقدت ان كمية المادة التي كان والدها قد احضرها وهي سم كلاب ضالة في الحي الذي يسكنونه ستؤدي الى ادخالهم في غيبوبة مؤقتة لساعات لكن النتيجة كانت وفاة الأب والابناء ووالدتهم صباح اليوم التالي لوقوع الحادثة.
وقائع الحادثة
تتلخص وقائع القضية بأن المغدور "م.أ" متزوج من المغدورة "ت.أ" منذ حوالى 22 عاما وقد انجبا المغدور "هـ.م" والمغدور "أ.م" والمتهمة "هـ.م" والشاهدة "أ.م" واستمرت حياتهما الزوجية بشكل طبيعي حتى مطلع الشهر الثاني من عام 2008م حيث حصل خلاف عائلي داخل تلك الاسرة بين الوالدين من جهة والابناء من جهة اخرى وذلك على إثر فقدان مبلغ 30 دينارا داخل المنزل الامر الذي دفع بالوالدين سؤال الابناء عن المبلغ ولدى انكار علمهم بمصير المبلغ اتجهت شبهة الوالدين بأخذ المتهمة للمبلغ واخفائه وطلب الوالدان من الابناء الذكور تفتيش غرفة البنات ومن البنات تفتيش غرفة الذكور عن المبلغ ولم يتم العثور عليه الا ان الوالد اصر على ان يتم اعادة المبلغ المفقود وعلى اثر ذلك قام المغدوران "ت.هـ" بضرب المتهمة على رأسها وقدميها احست على اثره بألم استمر لمدة ثلاثة أيام مما اثار غضبها وتبع ذلك ان ذهبت المتهمة الى الكلية الجامعية في اربد التي تدرس بها لتسجيل مواد الفصل الثاني وعقدت العزم على رد اعتبارها بمواجهة المغدورين وصممت ابان ذلك على القيام بالفعل بمواجهتهم واضعة نصب عينيها الانتقام منهم لما فعلوه فيها واخذت تتحين الفرصة المناسبة لذلك ومضت فترة زمنية استمرت اربعة ايام وكان الوقت بحدود الساعة الخامسة والنصف مساء اثناء تواجد افراد الاسرة في منزلهم حيث طلبت الوالدة من ابنتها المتهمة ان تحضر عصير البرتقال للعائلة وبالفعل قامت المتهمة وبمساعدة شقيقتها الصغرى "أ" بتجهيز عصير برتقال طبيعي وبعد ان اتمتا عصر حبات البرتقال في غرفتهما توجهتا الى غرفة المطبخ وبحوزتهما العصير وعندها طلب المغدور "هـ" اضافة السكرين الى العصير الطبيعي فقامت المتهمة بسكب كأسين من العصير قبل اضافة السكرين اليه لتكون احدى الكأسين لها والثاني لشقيقتها "أ" وفي تلك الاثناء عادت الشاهدة "أ" الى المطبخ وبقيت المتهمة لوحدها فشاهدت مادة اللانيت السامة التي كانت موجودة بكيس بلاستيكي لون اصفر ولمعرفة المتهمة من السابق بتلك المادة وسميتها قالت لنفسها "اذا وضعت هذه المادة -وتقصد مادة اللانيت لاهلي بغيبوا ساعة أو ساعتين" وعندها احضرت ملعقة موجودة في المطبخ واضافت ملعقتين من مادة اللانيت السامة الى الباريق الموجود فيه العصير وقامت بتحريك العصير لتذوب تلك المادة مع العصير وعندما تذوقت المتهمة العصير بطرف لسانها وتبين انه مر وحتى لا يكتشف من يشربه طعمه المر قامت باضافة كاسين من السكر الى العصير وحركته جيدا ثم سكبت اربع كاسات من العصير
الكأس الرابع
وفي تلك الاثناء عادت شقيقتها "أ" الى المطبخ فطلبت منها تقديم ثلاث كؤوس لوالديها المغدورين وشقيقها "هـ" المتواجدين في غرفة الجلوس في حين ستقوم هي بتقديم الكأس الرابع لشقيقها "أ" المتواجد في غرفته وبالفعل قامت الشاهدة "أ" مع جهلها باحتواء العصير على المادة السامة بتقديمه لوالديها وشقيقها "هـ" والذين قاموا بشربه وشرب "أ" من العصير الذي قدمته له المتهمة وعادت الاثنتان الى غرفتهما وما هي الا لحظات حتى اخذت الأم تصرخ من غرفة المغدور "أ" وكان بحالة تشنج واستفراغ ولا تستطيع الكلام وبذات الوقت اصيب المغدور "هـ" المتواجد في غرفة الجلوس بنفس الحالة وتم سحب المغدور "أ" الى تلك الغرفة وكان الوالدين المغدوران يحاولان فعل شيء لهما الا ان الوالدة سقطت وهي بحالة غيبوبة فاتجه الوالد الى باب المنزل لطلب النجدة وما ان امسك بيده الباب حتى سقط على الارض مصابا هو الآخر بحالة تشنج وغيبوبة فخرجت الشاهدة "أ" الى الجيران طالبة النجدة فحضر الشهود "ن.هـ" و"ع.هـ" و"م.س" وقاموا باسعاف المغدورين الى المستشفى الا ان الوالد وولديه وصلوا اليه متوفين في حين ادخلت الوالدة الى غرفة العناية المركزة في حالة سيئة حتى توفيت في اليوم التالي.
وتم الكشف على منزل العائلة ووجد داخل المطبخ مادة اللانيت السامة بداخلها كيس بلاستيكي حيث ضبطت المادة وتم التحرز عليها كما ضبط بداخل المنزل ثلاث كؤوس عصير ومسحات قطنية وارسلت هذه المضبوطات الى ادارة المختبرات والأدلة الجرمية لفحصها مخبريا وتم الكشف على جثث المغدورين في مركز الطب الشرعي وبالتشريح تبين وجود رائحة مادة اللانيت في محتويات المعدة لكل منهم وهي من المبيدات الحشرية العضوية السامة للانسان والحيوان وعلل سبب الوفاة بالتسمم بهذه المادة. وباشر المدعي العام لدى محكمة الجنايات الكبرى التحقيق في هذه القضية, وحيث ان المغدورين "م" و"ت" هما الأصل المباشر للمتهمة وتوافر بحقها ركنا التفكير الهادئ بالجريمة والفترة الزمنية اللازمة لاستقرار هذا التفكير وحصلت النتيجة الجرمية وفق تسلسل سببي مباشر اسند اليها جناية القتل العمد الواقع على الأصول عقوبات مكررة مرتين وتم استجوابها عن هذه التهم واعترفت بشكل واضح وصريح بالوقائع سالفة الذكر وقامت بتمثيل كيفية ارتكابها للجريمة.
وقال مدعي عام الجنايات الذي تولى التحقيق بالقضية, واعد لائحة الاتهام ان النائب العام اصدر قرار اتهام بالقضية واحالها الى الجنايات الكبرى للسير فيها حسب ما ورد باسناد النيابة العامة, مضيفا ان ملف القضية تضمن وقائعها التي استخلصت من مجمل البيانات والأدلة المقدمة بتلك القضية, التي اعتبرت الأكثر اثارة في الاردن. وفي ملخص لائحة الدعوى فإن فقدان مبلغ 30 دينارا "45 دولارا" من المنزل وضع الجانية في لائحة الاتهام لدى الاسرة, واوقع عليها ضربا مبرحا حسب ادعاءاتها فما كان منها الا ان سعت الى الانتقام من اسرتها لكنها اعتقدت ان كمية المادة التي كان والدها قد احضرها وهي سم كلاب ضالة في الحي الذي يسكنونه ستؤدي الى ادخالهم في غيبوبة مؤقتة لساعات لكن النتيجة كانت وفاة الأب والابناء ووالدتهم صباح اليوم التالي لوقوع الحادثة.
وقائع الحادثة
تتلخص وقائع القضية بأن المغدور "م.أ" متزوج من المغدورة "ت.أ" منذ حوالى 22 عاما وقد انجبا المغدور "هـ.م" والمغدور "أ.م" والمتهمة "هـ.م" والشاهدة "أ.م" واستمرت حياتهما الزوجية بشكل طبيعي حتى مطلع الشهر الثاني من عام 2008م حيث حصل خلاف عائلي داخل تلك الاسرة بين الوالدين من جهة والابناء من جهة اخرى وذلك على إثر فقدان مبلغ 30 دينارا داخل المنزل الامر الذي دفع بالوالدين سؤال الابناء عن المبلغ ولدى انكار علمهم بمصير المبلغ اتجهت شبهة الوالدين بأخذ المتهمة للمبلغ واخفائه وطلب الوالدان من الابناء الذكور تفتيش غرفة البنات ومن البنات تفتيش غرفة الذكور عن المبلغ ولم يتم العثور عليه الا ان الوالد اصر على ان يتم اعادة المبلغ المفقود وعلى اثر ذلك قام المغدوران "ت.هـ" بضرب المتهمة على رأسها وقدميها احست على اثره بألم استمر لمدة ثلاثة أيام مما اثار غضبها وتبع ذلك ان ذهبت المتهمة الى الكلية الجامعية في اربد التي تدرس بها لتسجيل مواد الفصل الثاني وعقدت العزم على رد اعتبارها بمواجهة المغدورين وصممت ابان ذلك على القيام بالفعل بمواجهتهم واضعة نصب عينيها الانتقام منهم لما فعلوه فيها واخذت تتحين الفرصة المناسبة لذلك ومضت فترة زمنية استمرت اربعة ايام وكان الوقت بحدود الساعة الخامسة والنصف مساء اثناء تواجد افراد الاسرة في منزلهم حيث طلبت الوالدة من ابنتها المتهمة ان تحضر عصير البرتقال للعائلة وبالفعل قامت المتهمة وبمساعدة شقيقتها الصغرى "أ" بتجهيز عصير برتقال طبيعي وبعد ان اتمتا عصر حبات البرتقال في غرفتهما توجهتا الى غرفة المطبخ وبحوزتهما العصير وعندها طلب المغدور "هـ" اضافة السكرين الى العصير الطبيعي فقامت المتهمة بسكب كأسين من العصير قبل اضافة السكرين اليه لتكون احدى الكأسين لها والثاني لشقيقتها "أ" وفي تلك الاثناء عادت الشاهدة "أ" الى المطبخ وبقيت المتهمة لوحدها فشاهدت مادة اللانيت السامة التي كانت موجودة بكيس بلاستيكي لون اصفر ولمعرفة المتهمة من السابق بتلك المادة وسميتها قالت لنفسها "اذا وضعت هذه المادة -وتقصد مادة اللانيت لاهلي بغيبوا ساعة أو ساعتين" وعندها احضرت ملعقة موجودة في المطبخ واضافت ملعقتين من مادة اللانيت السامة الى الباريق الموجود فيه العصير وقامت بتحريك العصير لتذوب تلك المادة مع العصير وعندما تذوقت المتهمة العصير بطرف لسانها وتبين انه مر وحتى لا يكتشف من يشربه طعمه المر قامت باضافة كاسين من السكر الى العصير وحركته جيدا ثم سكبت اربع كاسات من العصير
الكأس الرابع
وفي تلك الاثناء عادت شقيقتها "أ" الى المطبخ فطلبت منها تقديم ثلاث كؤوس لوالديها المغدورين وشقيقها "هـ" المتواجدين في غرفة الجلوس في حين ستقوم هي بتقديم الكأس الرابع لشقيقها "أ" المتواجد في غرفته وبالفعل قامت الشاهدة "أ" مع جهلها باحتواء العصير على المادة السامة بتقديمه لوالديها وشقيقها "هـ" والذين قاموا بشربه وشرب "أ" من العصير الذي قدمته له المتهمة وعادت الاثنتان الى غرفتهما وما هي الا لحظات حتى اخذت الأم تصرخ من غرفة المغدور "أ" وكان بحالة تشنج واستفراغ ولا تستطيع الكلام وبذات الوقت اصيب المغدور "هـ" المتواجد في غرفة الجلوس بنفس الحالة وتم سحب المغدور "أ" الى تلك الغرفة وكان الوالدين المغدوران يحاولان فعل شيء لهما الا ان الوالدة سقطت وهي بحالة غيبوبة فاتجه الوالد الى باب المنزل لطلب النجدة وما ان امسك بيده الباب حتى سقط على الارض مصابا هو الآخر بحالة تشنج وغيبوبة فخرجت الشاهدة "أ" الى الجيران طالبة النجدة فحضر الشهود "ن.هـ" و"ع.هـ" و"م.س" وقاموا باسعاف المغدورين الى المستشفى الا ان الوالد وولديه وصلوا اليه متوفين في حين ادخلت الوالدة الى غرفة العناية المركزة في حالة سيئة حتى توفيت في اليوم التالي.
وتم الكشف على منزل العائلة ووجد داخل المطبخ مادة اللانيت السامة بداخلها كيس بلاستيكي حيث ضبطت المادة وتم التحرز عليها كما ضبط بداخل المنزل ثلاث كؤوس عصير ومسحات قطنية وارسلت هذه المضبوطات الى ادارة المختبرات والأدلة الجرمية لفحصها مخبريا وتم الكشف على جثث المغدورين في مركز الطب الشرعي وبالتشريح تبين وجود رائحة مادة اللانيت في محتويات المعدة لكل منهم وهي من المبيدات الحشرية العضوية السامة للانسان والحيوان وعلل سبب الوفاة بالتسمم بهذه المادة. وباشر المدعي العام لدى محكمة الجنايات الكبرى التحقيق في هذه القضية, وحيث ان المغدورين "م" و"ت" هما الأصل المباشر للمتهمة وتوافر بحقها ركنا التفكير الهادئ بالجريمة والفترة الزمنية اللازمة لاستقرار هذا التفكير وحصلت النتيجة الجرمية وفق تسلسل سببي مباشر اسند اليها جناية القتل العمد الواقع على الأصول عقوبات مكررة مرتين وتم استجوابها عن هذه التهم واعترفت بشكل واضح وصريح بالوقائع سالفة الذكر وقامت بتمثيل كيفية ارتكابها للجريمة.