لجنة «فالك المليون»

جبير بن محمد بن جبير

بمفاجأتين.. أسدل الستار على النسخة الثانية لبرنامج "شاعر المليون"، الأولى حصول الشاعر ناصر الفراعنة على المركز الأخير، والثانية فوز الشاعر خليل الشبرمي..! أول من تفاجأ بهذه النتيجة غير المتوقعة الشبرمي نفسه، فكيف لا يتفاجأ من حل رابعا في تقييم لجنة التحكيم ويقف بجانبه الفراعنة صاحب المركز الأول وبفارق كبير عنه والسفياني صاحب المرتبة الثالثة من اللجنة ذاتها وتنقلب الموازين في أقل من دقيقة لصالحه.
دون شك هناك خلل ما في قوانين اللعبة، وهو خلل اشد ظلما على المشاهد المتابع منه على الشاعر المتسابق، ويكمن الخلل في الدور المؤثر لجمهور ليس له أي وزن فني، يفرض شاعرا ويقصي آخر، فالمشاهد وثق كثيرا بلجنة التحكيم منذ بدء التصفيات وانتهاء بتقديم الشعراء الـ(48) على المسرح، ولكن تبين للمشاهد فيما بعد أن المعايير الفنية التي شددت عليها اللجنة ودندنت عليها كثيرا لا أهمية لها في أهم الأوقات، ولم يكن لنقاطها أية قيمة حسابية في جولة الحسم.. وبالتالي خذلت الشاعر الأجدر واستخفت بعقل المشاهد الواثق فيها.
بعض الناس في المجالس ومنتديات الانترنت يؤيدون نظرية المؤامرة في هذه المسابقة.. وأن شيئا ما حيك ضد الفراعنة تحديدا، في حين أنني استبعد طرحا كهذا "ولست هنا لأصادر رأي احد" لسبب،، أن البرنامج يهدف إلى الربح بالدرجة الأولى، ومعياره مادي بحت قائم على التصويت، ولا يهمه فوز الشبرمي أو غيره، وهنا خصلة حميدة أظنها تحسب للجماهير السعودية الغفيرة بأنها كانت أكثر الجماهير نضجا وتعقلا في مسألة التصويت بدليل أن المتسابقين السعوديين جاءوا في المراكز الأخيرة.
بقي على إدارة البرنامج إصدار بيان يوضح كيفية وصول الشاعر الشبرمي لهذا المركز، احتراما لعقلية المشاهد، وحفاظا على مصداقيتها عند الشعراء المتنافسين مستقبلا، وتعزيز مبدأ الشفافية لدى الجماهير الخليجية وعلى رأسهم الجمهور الإماراتي.
dr.jobair@gmail.com