مشاريع مؤجلة وأخـرى متعـثـرة

حائل تتطلع لاستكمال نهضتها التنموية

مشاريع مؤجلة وأخـرى متعـثـرة

متعب العواد - حائل

مشاريع كثيرة يتم ترسيتها بملايين الريالات وتوضع لها دراسات الجدوى الا أنها تظل حبرا على ورق دون ان ترى النور على ارض الواقع. وهناك مشاريع تتعثر ويتوقف تنفيذها عند مرحلة معينة ثم يتأخر تسليمها مما يؤدي الى عدم الاستفادة منها في حينها. بعض أسباب التعثر او البطء في تنفيذ هذه المشاريع يعود الى عوائق فنية واخرى ادارية وبيروقراطية فيما يعهد بها احيانا لمقاولين اقل كفاءة وامكانيات. منطقة حائل تقف كأنموذج لهذه المشاريع المؤجلة والمتعثرة حتى اطلق عليها سكانها اسم مدينة المشاريع المتعثرة وذلك بسبب غياب الرقابة من جهة وضعف المقاولين من جهة اخرى. فعلى سبيل المثال مستشفى حائل التخصصي ومشروع المياه وشبكة الصرف الصحي ومشروع نفق الخماشية ومشروع الجسور والكباري ومشروع الدائري الشرقي ومشاريع المدن السياحية جميع هذه المشاريع ظلت على الورق دون ان تنفذ على ارض الواقع الامر الذي كان محور الحديث في المجالس الحائلية, ومنها هذا المركاز الذي تناول مشاريعها واسباب تعثرها.
60% البطء في التنفيذ
المهندس محمد القويحص: نسبة البطء في تنفيذ المشاريع خلال السنوات الثلاث الاخيرة بلغ 60% ويعود ذلك الى بعض المعوقات الفنية والادارية اضافة الى البيروقراطية فنحن اذا نظرنا الى المشاريع المعتمدة لمدينة حائل ولم تنفذ نجد هناك مستشفى حائل التخصصي ومشروع المياه وشبكة الصرف الصحي ونادي الطائي الرياضي حيث ظلت هذه المشاريع حبرا على ورق ولم تنفذ على ارض الواقع اضافة الى عدد من المشاريع الاخرى.
شركة حائل للاعمال الانشائية
فهد الصريري: هناك عدد من المشاريع التي يسير العمل فيها ببطء شديد خاصة مشروع كوبري المدينة الذي مضى عليه عامان ومازال العمل فيه متعثرا وهناك كوبري الصناعية عند مدخل حائل الشرقي اضافة الى نفق دوار السنبلة الذي بدء العمل فيه قبل ستة اشهر ومازال العمل فيه بطيئا رغم اغلاق الشوارع.
وبصفة عامة, فإن العمل في هذه المشاريع لا يسير بالصورة المرضية مثلما هو في مناطق اخرى.. نحن بحاجة الى شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص لتأسيس شركة للاعمال الانشائية يكون عملها منصبا على تنفيذ مشاريع حائل فقط, وعلى الامانة الا تمنح المشاريع لمقاولين صغار.
شراكة قوية
احمد الشهيل: أوافق على فكرة الصريري بانشاء هذه الشركة المحلية فحائل ليست بحاجة الى شركات من خارجها لتنفيذ مشاريعها, وهذه الفكرة يجب دعمها.
واذا كان لابد من الشركات الاجنبية فلماذا لا تكون هناك شراكة مع شركات قوية معروفة بتفوقها في مجالاتها.
مشاريع متعثرة
فهد عيسى الهديرس: تحظى حائل باهتمام كبير من القيادة الرشيدة في شتى المجالات ولكن غياب الاهتمام من بعض المسؤولين وخاصة مديري القطاعات الحكومية اجل التنمية السريعة.. هناك تقاعس في العمل رغم الجهد المبذول من سمو امير المنطقة الامير سعود بن عبدالمحسن في متابعة المشاريع ومتابعة الافكار والرؤى التي تساعد في وصول حائل الى المكانة التي نطمح لها فقد عانى سكانها على مدى سنوات من المشاريع المتعثرة سواء في القطاع الصحي والتعليمي او على المستوى الخدمي وفي السنوات السبع الاخيرة تغيرت اشياء كثيرة واصبح العمل جيدا ولكن لم يصل بالصورة الكاملة.
فلماذا لا نشاهد عمائر سكنية او أبراجا سكنية تتجاوز العشرة أدوار على الدائري ولماذا يتم رفض بناء اكثر من اربعة أدوار.
عشوائية الدائري
والزائر لمدينة حائل قد يستغرب من عدم وجود ابراج سكنية او تجارية على الدائري الجنوبي في الوقت الذي تم السماح بقيام مشاريع أدنى فلماذا تتم الموافقة على مثل هذه المشاريع وعدم التشجيع لقيام الابراج التي ترتقي بالمدينة وتزين معالمها ما يجعل الامانة مسؤولة عن تعطيل تلك المشاريع بنسبة كبيرة, فضلا عن ان هناك عشوائية على الدائري ونحن لا نريد ان نسقط في العشوائية مثلما حدث للمنطقة المركزية للمدينة والتي سقطت في العشوائية قبل 20 عاما!
الاراضي البيضاء
والامر الاخر الذي يلفت الانتباه وجود الاراضي البيضاء في احياء صبابة والنقــــره والدائري في ظل وجود من يقول انها لمرافق حكومية كالصحة والتعليم, ومن يقول انها لحدائق مع وقف التنفيذ, فلماذا لا تطرح هذه الاراضي للاستثمار او تأجيرها بعوائد مجزية كالمنطقة التجارية المركزية في وسط المدينة التي شهدت قيام العديد من المحلات ذات الرواج الكبير في المواسم والاعياد والعطلات فلماذا لا يكون هناك توازن في الاسواق في احياء الشمال والجنوب خاصة ان الاراضي البيضاء مؤهلة للقيام بهذا الدور؟!
استثمارات سياحية
احمد الشهيل: حائل مدينة جاذبة للسكن ومــتــنوعة في التضــاريس اضافة الى جماليات المكان التي تحـــتويها مدينة حائل ولكن مع هذا فإننا نفتقد روح المبادرة فـــي تحـويل الاماكن الطبيعية الى اماكن ســياحـــية مثل عـقــــدة وجبال صحى وكـــذلك شـــريان جبال سلمى وفتح متنزه المغــواة للاســتـثـمار وتحويل متنزه السلام على الدائري الغربي الى فندق ضخم وهو مكان ملائم ليكون فندقا يمول من الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والقطاع الخاص ويحمل اسم حائل ولكن هناك تعطيل للمشروع.
خالد الخلف: الهيئة العليا لتطوير المنطقة ركزت نشاطها على جوانب سياحية مثل رالي حائل وهنا شط السياحة الاخرى وهذا جيد ولكن يجب ايضا التركيز على تأسيس مكتب اســتـثـماري يحرص على دعم المستثمرين وتشــجـيـعـهــم على اقــامة مشاريع عملاقة وكــــــذلك ان ترسم الخطة العمرانية للمنطقــة عبر شــراكة مع امانة حائل والتي يجب ان تكون اكثر سلاسة مع المستـــثمرين مـــن ابناء المنطــقة وعدم اعطاء المناقصة الاستثمارية الا بعد معــــرفة المشـــروع ودراسته والفترة الزمنية لتطبيقه على ارض الواقــع فهناك رجال اعمال يطمحون في اقامة مشاريع ولكن يأتي بعض المستثمرين هدفهم امتلاك الارض فقط دون استثمارها مما يعطل العمل.