عند التشريع لا يقبل الاجتهاد.. رأي حول التعدد
الاثنين / 22 / ربيع الثاني / 1429 هـ الاثنين 28 أبريل 2008 20:20
فاطمة بنت محمد العبودي
قرأت مقالا وردني عبر البريد الإلكتروني لكاتبة سعودية حول تعدد الزوجات تنتقد فيه هذا التشريع الإلهي وتعتبره ظلما للمرأة بجميع المقايييس وتطالب بمنعه كما حدث في تونس أو السماح للنساء بتعدد الأزواج بالمقابل؛ ذاكرة بأن مبرر منع الزوجة من تعدد الأزواج، وهو اختلاط الأنساب، قد انتفى بوجود تحليل الحمض النووي الذي يحدد الأب لكل مولود!!
كذلك تمتدح النظام الأمريكي الذي قاضى زعيمه حين خان زوجته!! مع العلم أن مقاضاة الرئيس كانت لأسباب سياسة نعلمها جميعاً وبحجة الكذب وليس الخيانة.
التشريع الإلهي واضح وصريح، حيث أباح للرجال التعدد تحت شروط خاصة، وإذا لم تتحقق هذه الشروط فلا يجوز التعدد؛ أي أن الزواج مشروط وشرع في حالات خاصة أي كحل لوضع معين وليس مطلقا، والمشرع حكيم لكن مع الأسف أُسيء فهم التشريع وتم تطبيقه بدون مراعاة لشروطه وهذا ما وسم تشريع تعدد الزوجات بالسمة السيئة لما يقع من تطبيقه من ظلم للمرأة.
فأنا اتفق مع الكاتبة في أن التعدد في كثير من الحالات يكون ظلما للمرأة، لكن غير المقبول من كاتبة مسلمة، استنكارها لتشريع إلهي لا تدرك أهميته فكون عقلها البشري لا يدرك الحكمة من تشريع معين لا يعطيها الحق في انتقاده والمطالبة بإلغائه.
أما المطالبة بالسماح بالتعدد للنساء فليس من حق بشر سن تشريع لم يسن من الخالق، خاصة أنه أمر كان من الممكن حدوثه زمن نزول الوحي بمعنى أنه ليس أمراً مستجداً يجوز الاجتهاد فيه.
أنا لا استنكر حق الكاتبة في الكتابة عن رأيها في أمر عانت منه منذ صغرها وعايشت مشاعر الظلم الذي تحسه والدتها وزوجة خالها، كما تذكر في مقالها، ولا ألومها في كره التعدد وعدم قبوله كامرأة، وأظن أن معظم النساء يشاركنها الرأي، لكن ما أرفضه هو استنكارها تشريعاً إلهياً واضحاً لا اختلاف فيه.
أجريت بحثاً في الإنترنت عن اسم الكاتبة لأعرف اهتماماتها وآراءها قبل أن أكتب المقال، وكنت قد قرأت عنها سابقاً، فوجدتها كاتبة مثيرة للجدل تتعدى الخطوط الحمراء شرعية أو اجتماعية في كتاباتها، وعلى الرغم من اختلافي معها في معظم ما كتبت إلا أن طريقة الرد عليها كانت سيئة، تعكس ثقافة ضحلة في فن الحوار من الكثير من القراء، فتجد هجوماً على شخصها وعلى شكلها وألفاظاً سوقية تنبئ بمستوى أخلاقي متردٍ مع الأسف، إن أسلوب مهاجمة الشخص ومعاداته إن كان مخطئاً كفيل باتخاذ المهاجم أسلوباً دفاعياً يجعله يتمادى في خطئه، لكن الحوار الهادئ المنطقي قد يحقق نتيجة إيجابية في أغلب الأحوال.
وقد لا يتفق معي بعض القراء في كتابتي عن موضوع شائك حول رأي كاتبة لديها الكثير من المعارضين، ذلك أن الكتابة عن رأيها قد يكسبها أهمية هي لا تستحقها من وجهة نظرهم، لكنني أرى أن الأمر هام وأن الرد عليه واجب؛ فذم تشريع إلهي أمر ليس بسيطاً، والسكوت عنه غير مقبول، فقد يقتنع بعض البسطاء بمثل هذه الآراء، وأنا أجتهدت فلي أجر الاجتهاد إن شاء الله.
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
كذلك تمتدح النظام الأمريكي الذي قاضى زعيمه حين خان زوجته!! مع العلم أن مقاضاة الرئيس كانت لأسباب سياسة نعلمها جميعاً وبحجة الكذب وليس الخيانة.
التشريع الإلهي واضح وصريح، حيث أباح للرجال التعدد تحت شروط خاصة، وإذا لم تتحقق هذه الشروط فلا يجوز التعدد؛ أي أن الزواج مشروط وشرع في حالات خاصة أي كحل لوضع معين وليس مطلقا، والمشرع حكيم لكن مع الأسف أُسيء فهم التشريع وتم تطبيقه بدون مراعاة لشروطه وهذا ما وسم تشريع تعدد الزوجات بالسمة السيئة لما يقع من تطبيقه من ظلم للمرأة.
فأنا اتفق مع الكاتبة في أن التعدد في كثير من الحالات يكون ظلما للمرأة، لكن غير المقبول من كاتبة مسلمة، استنكارها لتشريع إلهي لا تدرك أهميته فكون عقلها البشري لا يدرك الحكمة من تشريع معين لا يعطيها الحق في انتقاده والمطالبة بإلغائه.
أما المطالبة بالسماح بالتعدد للنساء فليس من حق بشر سن تشريع لم يسن من الخالق، خاصة أنه أمر كان من الممكن حدوثه زمن نزول الوحي بمعنى أنه ليس أمراً مستجداً يجوز الاجتهاد فيه.
أنا لا استنكر حق الكاتبة في الكتابة عن رأيها في أمر عانت منه منذ صغرها وعايشت مشاعر الظلم الذي تحسه والدتها وزوجة خالها، كما تذكر في مقالها، ولا ألومها في كره التعدد وعدم قبوله كامرأة، وأظن أن معظم النساء يشاركنها الرأي، لكن ما أرفضه هو استنكارها تشريعاً إلهياً واضحاً لا اختلاف فيه.
أجريت بحثاً في الإنترنت عن اسم الكاتبة لأعرف اهتماماتها وآراءها قبل أن أكتب المقال، وكنت قد قرأت عنها سابقاً، فوجدتها كاتبة مثيرة للجدل تتعدى الخطوط الحمراء شرعية أو اجتماعية في كتاباتها، وعلى الرغم من اختلافي معها في معظم ما كتبت إلا أن طريقة الرد عليها كانت سيئة، تعكس ثقافة ضحلة في فن الحوار من الكثير من القراء، فتجد هجوماً على شخصها وعلى شكلها وألفاظاً سوقية تنبئ بمستوى أخلاقي متردٍ مع الأسف، إن أسلوب مهاجمة الشخص ومعاداته إن كان مخطئاً كفيل باتخاذ المهاجم أسلوباً دفاعياً يجعله يتمادى في خطئه، لكن الحوار الهادئ المنطقي قد يحقق نتيجة إيجابية في أغلب الأحوال.
وقد لا يتفق معي بعض القراء في كتابتي عن موضوع شائك حول رأي كاتبة لديها الكثير من المعارضين، ذلك أن الكتابة عن رأيها قد يكسبها أهمية هي لا تستحقها من وجهة نظرهم، لكنني أرى أن الأمر هام وأن الرد عليه واجب؛ فذم تشريع إلهي أمر ليس بسيطاً، والسكوت عنه غير مقبول، فقد يقتنع بعض البسطاء بمثل هذه الآراء، وأنا أجتهدت فلي أجر الاجتهاد إن شاء الله.
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة