بوش : كشف حقيقة الغارة على سوريا رسالة الى كوريا وايران

«الجارديان»: دمشق عينت «الداودي» مفاوضا رسميا مع إسرائيل

محمد بشير ـ الترجمة

صرح الرئيس الامريكي جورج بوش امس ان قراره تقديم عرض امام الكونغرس لمرفق نووي سوري مفترض تعرض لقصف اسرائيلي كان يهدف الى توجيه "رسالة" الى كوريا الشمالية وايران. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض ردا على سؤال عن الغارة الاسرائيلية على سوريا في سبتمبر، ان الولايات المتحدة ارادت ان تقول للكوريين الشماليين "انها تعرف عنهم اكثر مما يعتقدون" وان عليهم بالتالي ان يكشفوا عن كل انشطتهم النووية. واضاف ان واشنطن ارادت ايضا "توجيه رسالة الى ايران والعالم" مفادها ان "هذه البرامج النووية يمكن ان تكون موجودة من دون ان يعرف بها الناس"، في اشارة الى الشبهات حول سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي. من جهة ثانية ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان المستشار السابق للرئيس الراحل حافظ الاسد والمدير الحالي لمعهد الدراسات الشرقية في دمشق سمير تقي هو المسؤول عن الاتصالات مع اسرائيل تحت الوساطة التركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في العاصمة السورية قولها ان تقي مقرب من صانعي القرار في دمشق ويحظى بثقة الحكومة التركية وانه حصل على لقب مستشار رئيس الوزراء السوري خلال السنوات القليلة الماضية. واوضحت ان تقي حمل رسالة اسرائيل الرئيسية الى الرئيس بشار الاسد منذ اكثر من اسبوع وذلك في اعقاب زيارته الى انقرة ويعد احمد دافو توغلو، مساعد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان اهم الشخصيات التركية التي تجري الاتصالات معها في اطار مهمته. ونسبت الصحيفة الى تقي قوله ان سوريا مهتمة بالسير قدما الى الامام في المحادثات مع اسرائيل حتى في عهد الادارة الامريكية الحالية برئاسة جورج بوش واكدت المصادر ان تولي تقي المفاوضات يناسب دمشق لان باستطاعتها القول بانه ممثل غير رسمي موضحة انه في حالة طلب اسرائيل تعيين ممثل سوري على غرار ممثلها يورام توريوفيتش فإنها قد تعين رياض الداودي المستشار بوزارة الخارجية السورية.
من جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز أمس ان "اي انسحاب اسرائيلي من الجولان سيترجم بوجود ايراني على هضبة الجولان".