القرني يطالب العلماء بالتفاعل مع دعوة حوار الأديان

أكد على أن توسعة المسعى تيسير ورفق بالمسلمين

عبدالله الداني – جدة

قال الشيخ عائض بن عبد الله القرني الداعية المعروف في تصريح خاص لملحق (الدين والحياة) بأنه يثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، القرني وصفها بالدعوة الموفقة التي جاءت في وقتها، وطالب علماء المسلمين بالتجاوب معها لأن فيها مصلحة للأمة أمام موجات الإلحاد والتفسخ والتحلل من الدين والتي تجتاح العالم، وأيّد القرني مشروع التوسعة الجارية في المسعى، قائلا” لقد فصلت رأيي في هذه المسألة وقلت بأنها جائزة، وفيها تيسير على المسلمين ورفق بهم”، وأكد القرني بأنه لا زال عند رأيه بخصوص ما كتبه عن أخلاق الغرب، مضيفا “ ما قلته عن أخلاق أولئك القوم كان بتأمل وبتثبت وليس مجرد عاطفة أو مفاجأة أو نكتة أو خاطرة فقط، إنما قلته بعد معرفة، وقد ذكرت في مقالتي الثانية بعنوان “إنصاف الغرب لا يعني اتباعه”. وأضاف القرني سبق وان زرت أوروبا وخصوصا فرنسا مرات، وهذا الأمر مطلوب منا أن نكون صرحاء وشجعان في قول الحقيقة حتى على غيرنا، والله سبحانه وتعالى قد أنصف القوم وقال :(ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة.. ) بل إن الصحابة أنصفوا في ذلك، كما في حديث مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة إلا والروم أكثر الناس ) وهي جاءت على سبيل المدح، وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه أنهم أمنع الناس من ظلم الملوك”. واسترسل الشيخ القرني قائلا “ وأنا أعرف قبائح الحضارة الغربية وتفلتهم على الوحي وعلى شرع الله في الأرض وعلى السنن الإنسانية، أعرف ذلك جيدا لكني تكلمت عن جوانب مشرقة ينبغي أن يقف عندها المسلم من حسن التنظيم والترتيب وحرارة اللقاء ومسألة رقة الحضارة ورقة الطباع ، وأقسم بالله العظيم أننا مكثنا ثلاثة أشهر في باريس والقينا محاضرات مع ثلة من الدعاة بأكثر من 60 محاضرة وخطبة وندوة وما سألونا عن مسألة ولا جملة ولا ناقشونا أو استدعونا أو أوقفونا بل كنا نعطي إمام المسجد خبرا عن المحاضرة قبلها بيوم فيعلنون ويحضر قرابة 5 آلاف شخص ويقفون في الشوارع، فيأتي الفرنسيون يساعدون الشرطة والبلدية في تنظيم السيارات وهناك صاحب إحدى شركات الطيران وهو من اكبر تجار فرنسا رأى تعامل الجالية الفرنسية المسلمة في باريس ودعموه في انتخاب فتبرع بالأرض وبنى لهم المركز الإسلامي وتبرع بثلاثة مليون يورو ثم ذهبت (لوينزيه) في ضاحية باريس فوجدت تاجرا آخر لما رأى الجالية الإسلامية وتعاملهم معه قال لهم ليصوتوا له فمدهم أيضا بما يلزم من السيارات والمواقف والأراضي السكنية وبنى لهم سكنا عند المسجد فقصدي أن يقدم الإسلام في صورة من الرقة ونماذج مؤثرة أخرى. ووصف القرني فرحته بعودته لأرض الوطن بعد رحلة علاجية لأكثر من شهرين، قائلا” غبار الرياض والله أحسن عندي من نهر السين في باريس، وقد وصلت ارض الرياض الأسبوع الماضي واستنشقت عبق التاريخ ومسك التوحيد ورأيت المآذن تشير كأنها سبابات تشير بالتوحيد إلى السماء وشممت رائحة القهوة والبن واشتقت للديار وللمعاهد والحمد لله، وسأستأنف دروسي في جامع الراجحي الكبير مع إكمال مشاريعي في الفضائيات الإسلامية”.