أكد الدكتور سامي احمد الحميدة, استشاري الطب النفسي, ان التوتر والقلق لدى اللاعبين والجمهور سمة تتميز بها المباريات المصيرية، لافتا الى أن مباراة اليوم بين الاتحاد والهلال تتميز بطابع الشحن النفسي بين اللاعبين والجمهور باعتبارها مباراة تعتمد على النتيجة بعيدا عن الفنيات او أي امور اخرى، ويضيف: من الناحية التشخيصية النفسية نجد ان كلا الفريقين يتمتعان بنفسية عالية والقدرة على التحكم في الاعصاب لاسيما ان الاتحاد تجاوز الاتفاق بخماسية والهلال تجاوز الوحدة بهدفين وبالتالي فإن المؤشرات النفسية نجدها متقاربة لابعد الحدود الا انه يجب على فريق الاتحاد ان يستفيد من عامل الأرض والجمهور, حيث ان وجود هذه الخاصية يبث في نفوس اللاعبين الاستقرار والامان وهو مايشكل حافزا وتشجيعا لتقديم أداء يؤهلهم للفوز.ويشير د.الحميدة الى ضرورة ان يستفيد الاتحاد من كل الاخطاء التي حدثت في مباراة بطولة الدوري التي جمعته مع فريق الهلال الذي استطاع ان يخترق شباك الاتحاد وسط ارضه وجمهوره العريق في الوقت الذي كان يلعب فيه بنفسية مستقرة وهادئة الا انه معروف في عالم كرة القدم ان الفوز أو الهدف يأتي في أية لحظة.
ويضيف د.الحميدة: إن هذه المباراة ذات خصوصية كروية ويمكن تسميتها بمباراة الصراع لنيل الفوز واثبات الجدارة لاسيما وان الجمهور الاتحادي يعزز ثقته بناديه بعد تحقيق الانتصار الكبير على الاتفاق، فهو اليوم يخوض معركة كروية امام فريق يتمتع بوجود نخبة متميزة من اللاعبين من حيث الكفاءة والعطاء والأداء. ويؤكد د.الحميدة ان للجمهور دورا كبيرا في مساندة فريقه ورفع معنوياته وبالتالي فإن فريق الاتحاد مطالب بجهد اكبر وهو يلعب على ارضه وبين مشجعيه الذي لن يقبل أي عذر في حالة الاخفاق وعدم تجاوز هذه المباراة بالفوز.