رفض وزير الداخلية الاسرائيلي مائير شتريت العضو في الحكومة الامنية المصغرة، أمس اي هدنة مع حماس وذلك غداة اتفاق التهدئة الذي ابرمته الفصائل الفلسطينية المسلحة في القاهرة. وينص الاقتراح على تهدئة تبدأ في قطاع غزة اولا على ان تمتد الى الضفة الغربية لاحقا مقابل رفض الحصار الاسرائيلي.وصرح شتريت للاذاعة الاسرائيلية العامة "يجب تصفية حماس وعدم التفاوض معها لان مطالبها غير مقبولة. لا بد ان يهاجم الجيش هؤلاء الارهابيين ليلا نهارا لكسر عظامهم". وافادت الاذاعة ان عددا من الوزراء دعوا أمس الأول خلال اجتماع الحكومة الامنية المصغرة اسرائيل الى رفض مشروع تهدئة تدوم ستة اشهر في قطاع غزة، كذلك دعا رئيس جهاز الامن الداخلي (شين بت) يوفال ديسكين الى رفض الهدنة موضحا انها تخدم مصلحة حماس بدورها قالت حركة الجهاد الاسلامي أمس انها لن توقع رسميا على التهدئة لكنها لن تكون البادئة بانتهاكها. وفي بيان جديد قال زياد النخالة نائب الامين العام ل “الجهاد الاسلامي” ان الحركة لا يمكن ان تكون طرفا في اتفاق هدنة لا يطبق منذ بدايته في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك علم أن الوزير عمر سليمان " مدير المخابرات المصرية " سيتوجه الى القدس المحتلة خلال منتصف الأسبوع القادم حيث يجري لقاءات موسعة مع المسؤولين بالحكومة الاسرائيلية لعرض ومناقشة نتائج المفاوضات مع الفصائل حيث سيطرح على الاسرائيليين ما هو مطلوب منهم للتجاوب مع الهدنة وتثبيتها تمهيدا لتوسيعها لتشمل الضفة ، وتتزامن زيارة سليمان مع زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية قبل جولة الرئيس جورج بوش في الفترة من 13 الى 18 مايو التي تشمل عددا من دول المنطقة لتقييم مفاوضات السلام دون ان يكون هناك علامة تذكر على احراز تقدم وستحضر رايس اجتماعا لرباعي الوساطة وتجمعا للمانحين للاراضي الفلسطينية في لندن. ويناقش اجتماع عربي دولي يعقد بالعاصمة البريطانية اليوم وغدا مجمل الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الدعم اللازم لاتفاق القاهرة مع الفصائل على الهدنة وسيشارك بالاجتماع وزراء الخارجية العرب المشاركون بالمؤتمر الدولي للمانحين.
ميدانيا افادت مصادر طبية فلسطينية امس ان ناشطا فلسطينيا قتل وجرح ثلاثة اخرون بينهم فتاة في غارة جوية اسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بينما جرح طفل فلسطيني اثناء توغل اسرائيل شرق خان يونس.