تأويلات أحداث لبنان وزيادة رأس مال بنك الرياض وراء تراجع سوق الأسهم

المؤشر يفقد 2.75% والهبوط يطال 104 شركات

تحليل: علي الدويحي

انهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته على تراجع بمقدار 268 نقطة او ما يعادل 2.75% ويقف عند مستوى 9502 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 536 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية جاء الإغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما على المدى اليومي فمن المتوقع ان يواصل الهبوط واختبار نقاط الدعم التي سجلها أمس السبت حيث كان من الأمثل ان يكون الإغلاق أعلى من مستوى 9547 نقطة وقد تعددت الأسباب التي أدت إلى هبوط السوق أمس فمنها ما يخضع للتحليل الاستراتيجي والمالي وأخرى تخضع للتحليل الفني وتعتبر جميعها مكملة لبعضها البعض، حيث ألقت التأويلات حول الأحداث الجارية في لبنان آثارها السلبية على السوق وهذه تتبع التحليل الاستراتيجي فيما كان لتأثير إعلان بنك الرياض عن نيته في زيادة رأس المال عن طريق الاكتتاب في حال موافقة الجمعية التي من المقرر ان تعقد غدا (الاثنين) للنظر في هذا البند فقط وهذه تتبع التحليل المالي حيث هناك محافظ كبيرة تحتاج الى سيولة للاكتتاب في سهم بنك الرياض في حال الموافقة وترى ان الوقت مناسب لتوفير سيولة عالية إضافة إلى ان السوق يمر ومنذ تعاملات الثلاثاء الماضي بحالة ترقب وانتظار لتلقي مزيد من الأخبار ومن أبرزها الإعلان عن إدراج بنك الإنماء للتداول في أي لحظة مع ملاحظة ان المؤشر العام كسر أمس نقطه دعم رئيسية للموجة الصاعدة والمحددة عند مستوى 9666 نقطة ليبدأ موجة هابطة جديدة لم يتم تحديد قاعها نظرا لخضوع السوق في مثل هذه الحالات للتحليل الأساسي المالي والاستراتيجي اكثر من التحليل الفني ولكن يبقى أمامه نقطتان رئيسيتان قبل زيارة القاع والمحدد عند مستوى 8759 نقطة.
إجمالا عاد السوق ليخسر جزءا كبيرا من مكاسبه التي حققها خلال الأربعة الأسابيع الماضية وتحديد منذ تطبيق الهيكلة الجديدة وحساب المؤشر الحر حيث فقد ما يزيد عن 880 نقطة فمن الواضح تخلي محافظ كبيرة عن مراكزها داخل السوق بعد أن صرفت بأسعار عالية لتعود من جديد تبحث عن فرص استثمارية جديدة يتم تصريفها في نهاية الربع الثالث وذلك بطريقة مشابهة لما حدث في الفترة السابقة عندما تم رفع الشركات المتخصصة في البتروكيماويات بقيادة سهم سابك الذي تم تصريفه على 210 ريالات ولحقه قطاع المصارف بقيادة سهم الراجحي ليدخل السوق بعدهما في دوامة البحث عن قائد بديل عنهما ولم يستطع نتيجة عمليات البيع المكثف على هذين السهمين تحديدا، فلذلك من المهم متابعتهم فمن الصعب أن يكون أي ارتداد حقيقي الا عن طريق أحدهما، مع ملاحظة أن السوق مازال مضاربة بحتة حتى يتم الإعلان عن إدراج سهم الإنماء للتداول.
من المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم وهو يملك نقاط دعم أولى تبدأ من عند مستوى 9236 نقطة وثانية من عند مستوى 8700 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9772 نقطة ومستوى ثانيا عند 10042 نقطة، فكما هو ملاحظ تباعد نقاط المقاومة ونقاط الدعم عن بعضها البعض مما يعني ان جميع الاحتمالات واردة في تعاملات اليوم.
على صعيد التعاملات اليومية قارب حجم السيولة اليومية على نحو 9.3 مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 246 مليون سهم جاءت موزعة على 207 آلاف صفقة ارتفعت اسعار اسهم 5 شركات فقط وهي البحر الاحمر وملاذ وسافكو والكيميائية والبابطين وانابيب وتراجعت أسعار اسهم 104شركات من بين مجموع 114 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.
وقد افتتح السوق تعاملاته على هبوط بشكل عمودي نتيجة تدفق البيع الجماعي والمتواصل حيث وصل الى مستوى 9241 نقطة فاقدا ما يقارب نحو 530 نقطة مقارنة بسعر الافتتاح وشمل التراجع جميع الشركات والبالغ عددها 114 شركة وبدون استثناء وذلك على مدى ساعتين ونصف وبحجم سيولة تجاوزت 2.5 مليار ريال مما يوضح ان قوى البيع تتغلب على قوى الشراء من البداية وقد حاول السوق تلاشي قوى البيع مع نهاية التداول.
في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت إدارة الزامل للصناعة التنويه إلى أنه سيتم تأجيل تحويل أرباح العام 2007م ليوم واحد فقط علما بأنه سيبدأ تحويل الأرباح للسادة المستحقين من قبل البنك الأهلي التجاري صباح اليوم الأحد 11/05/2008م وذلك لتحديث نظام سريع لدى البنوك.
كما اعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق توقيع اتفاقية مع مؤسسة البريد السعودي وشركة يوسف بن محمد حميد الدين وشركاه لتأسيس شركة تحت مسمى "شاهر"، وسوف تمارس شركة "شاهر" أعمالها في مجال تقديم خدمات البريد الدعائي، وخدمات التسويق المباشر وخدمات البريد الهجين، علما بأن رأس مال الشركة سيكون مئة مليون ريال، وتمتلك المجموعة نسبة 19.6% من شركة "شاهر"، وسيتم تمويلها.
من جهة اخرى اعلنت شركة دار الأركان للتطوير العقاري أنه قد تم ايداع الأرباح للعام المالي 2007م أمس السبت 5/5/1429هـ الموافق10/5/2008م بواقع ثلاثة ريالات للسهم الواحد.