في النفط وفي النهب

عبدالكريم الرازحي

عندما وصلت الاشتراكية الى اليمن شاع مصطلح: الارض لمن يفلحها.
وعندما وصلت الديمقراطية على صهوة حصان العولمة شاع مصطلح: الآثار لمن ينهبها. وبفضل التعددية تعددت اشكال نهب وتهريب الآثار اليمنية. ثم وبفضل العولمة اصبحت آثارنا تنهب من قبل عصابات عالمية. وخلال الاشهر الاربعة الاخيرة تم ضبط خمس محاولات تهريب من قبل اجانب قيل انهم خبراء في شركات النفط العاملة في اليمن.
مدير عام الآثار في وزارة الثقافة اليمنية احمد الروضي اشار الى ان القطع الاثرية التي تم ضبطها في حوزة خبراء النفط وهي في طريقها الى خارج اليمن ليست سوى المحاولات الفاشلة. وقد كشف مدير الآثار بعض الاساليب المستخدمة في تهريب الآثار من قبل خبراء شركات النفط وقال: "إن طائرات الشركات النفطية لاتخضع في الغالب للتفتيش ويتم فيها تكديس القطع الاثرية ضمن صناديق غيار المعدات الميكانيكية التي تخص حقول النفط".
وللعلم بأن الشركات النفطية العاملة في اليمن تضرب عصفورين بحجر: تنقب عن النفط وفي نفس الوقت تنقب عن الآثار. كما أن خبراء النفط العاملين مع هذه الشركات هم ايضا خبراء في النهب.

للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة