سعود الفيصل: ندعو الأطراف الإقليمية إلى عدم التدخل وإثارة الفتنة الطائفية في لبنان

أكد أنه إذا دعمت إيران الانقلاب فإن علاقاتها ستتأثر عربيا وإسلاميا

سعود الفيصل: ندعو الأطراف الإقليمية إلى عدم التدخل وإثارة الفتنة الطائفية في لبنان

عبد الله العريفج،واس- الرياض

نفى سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ان تكون المملكة قد اغلقت سفارتها في لبنان موضحا ان الرياض استدعت سفيرها في بيروت للتشاور حول التطورات الراهنة. وقال سموه في مؤتمر صحفي امس اذا عادت الامور الى الهدوء فانه سيعود مجددا لاستئناف مهامه.وفي معرض رده على اسئلة الصحفيين قال سموه اذا كانت ايران تدعم ما حصل في لبنان من انقلاب وتؤيده فهذا سيؤثر على علاقاتها مع جميع الدول العربية ان لم اقل الاسلامية ايضا. .مشيرا إلى ضرورة أن تلعب سوريا دورا ايجابيا في الأزمة اللبنانية واكد انه يتوجب عليها اذا كانت مهتمة بالواقع اللبناني ان يكون تدخلها ايجابيا وليس سلبيا.

وقال سموه في رده على سؤال لـ “عكاظ» حول تلكؤ إيران في تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية التي ابرمتها مع المملكة عام 2001م وتسليم المطلوبين السعوديين من القاعدة ان مطالبتنا مستمرة ونأمل ان تستفيد ايران من حسن النوايا في إطار الاتفاقية الأمنية وهي ليست شيئا اذا لم تكن النوايا مطابقة للالتزام المنصوص فيها وهو مانتمنى ان تظهره ايران. وطالب الأمير سعود الفيصل ايران تسليم المملكة المطلوبين السعوديين أمنيا من عناصر تنظيم القاعدة الأرهابي ممن تؤويهم في اراضيها.

وجدد سموه قلق المملكة البالغ لاستمرار المواجهات والمصادمات المسلحة في لبنان وانتشارها في العديد من المدن والمناطق معرباً عن أسف المملكة الشديد لتوجيه السلاح اللبناني للداخل ضد اللبنانيين وضد الوطن ومؤسساته. وحذر سموه من ان استمرار هذا الوضع من شأنه ان يدفع الى منزلق خطير لا تحمد عقباه في ظل الوضع الحساس الذي يعيشه لبنان والازمة السياسية الطاحنة التي تعصف به.

وقال سموه إن المملكة تطالب مجددا كافة الاطراف الاقليمية باحترام سيادة لبنان واستقلاله وكف يدها عن التدخل في شؤونه الداخلية واثارة الفتنة الطائفية ومحاولة مصادرة قراره السياسي وارادته الحرة.

واكد تضامن المملكة مع اشقائها العرب والتزامها بالقرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ومصلحة لبنان العليا وامنه واستقراره وسيادته ورفض استخدام العنف المسلح لتحقيق اهداف سياسية خارج اطار الشرعية الدستورية مطالبا بسحب جميع المظاهر المسلحة من الشارع اللبناني .

ورحب بما اتخذته الحكومة من اجراءات لتهدئة الازمة واهمية قيام الجيش بمسؤولياته في حماية الامن العام وتهدئة الاوضاع ودعم دوره وتعزيز قدراته صونا لأمن البلاد. ودعا وزير الخارجية جميع الاطراف الى الاستجابة للجهود المخلصة والصادقة للجامعة العربية واللجنة الوزارية المشكلة المنبثقة عن مجلس الجامعة لحل الازمة اللبنانية وفق المبادرة العربية الهادفة الى اطلاق الحوار السياسي عوضا عن اطلاق القذائف والرصاص واستهداف بنيته الاساسية ومؤسساته الرسمية والمدنية بالحرق والهدم واسكات صوته الاعلامي الحر.

وفيما يتعلق بعملية السلام قال الفيصل ان خادم الحرمين الشريفين استقبل مؤخرا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص الى الشرق الاوسط توني بلير وقد جرى خلال اللقاء بحث تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط .واكد خادم الحرمين الشريفين على استياء المملكة واستنكارها الشديد لاستمرار اسرائيل في سياسة العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وحصارها المستمر لقطاع غزة الذي ادى الى تردي الاوضاع المعيشية للسكان وتعميق معاناتهم الانسانية واهمية تدخل اللجنة الرباعية الدولية لوضع حد لهذا الحصار الجائر ورفع معاناة الشعب الفلسطيني .

ومن المقرر ان يحظى الموضوع ببحث معمق بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الامريكي جورج بوش خلال زيارته للمملكة الاسبوع القادم وذلك في اطار تناول الجهود الدولية لاحياء العملية السلمية في المنطقة على الاسس المتفق عليها في مؤتمر انابوليس القائمة على ثلاثة عناصر رئيسية تتمثل في “ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق”لبلوغ السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة التي تعيش في امن وسلام جنبا الى جنب مع اسرائيل.

واشار سموه الى ان المملكة تعبر عن ادانتها واستنكارها للاعتداءات المسلحة التي شهدتها الخرطوم ومدينة ام درمان وأية محاولات تستهدف زعزعة امنه واستقراره وتؤكد على اهمية مضاعفة الجهود الاقليمية والدولية لتسوية مشكلة دارفور على اسس اتفاق سلام ابوجا بين الفصائل وقرارات الاتحاد الافريقي ذات الصلة والتفاهمات القائمة بين السودان والامم المتحدة والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين دول الاقليم.

وقال سمو الأمير سعود الفيصل ان المملكة تتابع تصاعد العنف المسلح في مدينة صعدة باليمن الشقيق ونعبر عن تقديرنا للجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها الرئيس علي عبدالله صالح لاحتواء الخلاف وتداعياته ونتطلع الى استجابة اتباع حركة التمرد لهذه المساعي الحميدة والالتزام باتفاقهم المبرم مع الحكومة حقنا للدماء ودرءا للفتنة.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق ترحب المملكة بتهدئة الاوضاع الامنية في مدينة الصدر وايقاف المواجهات المسلحة ونأمل ان تستمر هذه الحالة الى دعم هذه التهدئة بتعزيز الجهود نحو استيعاب العراقيين بكافة فئاتهم في العملية السياسية الجارية تحقيقا لاهداف العدالة والمساواة بين جميع ابناء الشعب العراقي في الحقوق والواجبات والمشاركة في الثروات.

عقب ذلك أجاب سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية على الاسئلة الصحفية حيث أكد اهتمام المملكة البالغ واستعدادها التام للقيام بأي وساطة تؤدي إلى الالتزام بين السودان وتشاد وعلى ما تم الاتفاق عليه و قال: “بطبيعة الحال المملكة مهتمة بهذا الموضوع اهتماما بالغا وان هناك قوات تدخل أراضي السودان 500 كيلو متر وتهدد العاصمة وأم درمان فهذا شيء لا يقبل مهما كان وأيا كانت الجهة التي وراء ذلك ولذلك بحث الاجتماع الاستثنائي بشكل أساسي وأبلغتنا الحكومة السودانية انها استطاعت القضاء على من قاموا بهذا الهجوم وهو غير مقبول . أما الوساطة فالمملكة مستعدة في أي وقت أن تقوم بأي جهد يؤدي إلى الالتزام على ما تم الاتفاق عليه والالتزام الحمد لله موقع وليس هناك غموض فيما يتحمله كل طرف من المسؤوليات ونأمل ان يلتزم بهذا الاتفاق واذا التزم به اعتقد أنه سيؤدي إلى اطفاء نار الاضطرب بين البلدين”.

وعن جهود الرئيس اليمني لاحتواء الفتنة في صعدة وعدم التزام الحوثيين في صعدة في تنفيذ اتفاقاتهم مع الحكومة قال سموه: “إن ذلك خطأ كبير في حق الشعب اليمني والرئيس قام بجهود وبصبر واسع لدرء الشر عن الانسان اليمني ويستحق منا التقدير ويتوجب على المناهضين الاستماع الى صوت الحق والهدى وهذا ما نتمناه ان شاء الله”.

وفي سؤال عن الجهود الدبلوماسية لاستعادة السعوديين المطلوبين في إيران أجاب سموه قائلا: “المطالبة هذه مستمرة ونأمل أن تستجيب إيران معنا لأن هذا دليل على حسن النوايا في إطار الاتفاقية الأمنية والاتفاقية الأمنية ليست شيء إذا لم تكن النوايا مطابقة للالتزام المنصوص، هذا ما نتمنى ان تظهر به ايران”.

وعن تأييد المملكة إرسال قوة دفاع عربي مشترك في لبنان لانهاء الازمة قال سمو الامير سعود الفيصل: “المملكة لم تخف موقفها حتى يكون هناك غموض.. المملكة مع الشرعية اللبنانية التي تمثلها الحكومة اللبنانية والتي طرحت حلها للوضع القائم حول القرارات التي اتخذتها الحكومة وهي لدى الجامعة العربية وبالتالي دعت الى قبول ما قدمته الحكومة من عرض لتهدئة الاوضاع ونحن نؤيد الشرعية بالكامل في هذا الخصوص وإذا قبلت هذه الحلول لا بد ان تطفي هذه النار المشتعلة”. وعن سحب المملكة لسفيرها من بيروت وإغلاق السفارة إثر التطورات الأخيرة في لبنان أوضح سمو وزير الخارجية بقوله: “السفير فعلا استدعي من لبنان ولكن السفارة باقية وهي تقوم بواجبها ومفتوحة وهناك بعض بقايا السعوديين لا يريدون ترحيلهم من الاراضي اللبنانية وستقوم بواجبها تجاه اللبنانيين وخدمة مصالحهم”.. مبيناً سموه أن سبب استدعاء السفير للتشاور وسيعود قريباً إذا هدأت الأمور.

وفي رد على سؤال حول إمكانية تأثر العلاقات السعودية مع إيران بسبب الأحداث في لبنان قال سموه: “إذا كانت إيران تدعم ما حصل في لبنان من انقلاب وتؤيده فهذا سيؤثر على علاقاتها مع جميع الدول العربية إن لم أقل الإسلامية أيضا”.

وحول تلقي وزارة الخارجية اي شيء عن حادثتي الحريق لسيارتين من موظفي السفارة السعودية باليونان أجاب سموه قائلا : “نعم ... نعم تابعنا هذا الموضوع بدقة والملابسات الموجودة والشبهات التي تثار حول الموضوع لكن التحقيقات دلت بشكل قاطع ان التفجير لم يكن مقصوداً بحد ذاته للمملكة وإنما هذه منظمة اعتادت بمثل هذه الأعمال لإحراج حكومتها اليونانية واعتقد أن التحقيق يؤكد ذلك”.

وعن تفاؤل سموه باللجنة التي تم تشكيلها أخيراً لحل الأزمة اللبنانية بعد أن أخفق أمين الجامعة العربية في مهمته الاولى وكيفية النظر في تأجيل انتخاب الرئيس اللبناني يوم أمس قال سموه: “لو كان التأجيل الوحيد والمفاجئ لاستغربنا واستنكرنا ولكن التأجيلات المستمرة جعلتنا نتعود وان هذا أصبح شيئا طبيعيا وأن هناك جهة لا تريد أن ينتخب الرئيس ولا تريد المؤسسات الدستورية اللبنانية ان تقوم وترعى مصلحة لبنان.

وعن اللجنة الوزارية قال سموه: “بطبيعة الحال إن لم نكن متفائلين لما اتفقنا على إرسالها ونأمل ان تذهب اللجنة لأهداف معينة وهي محاولة قبول الاقلية لما عرضته الحكومة من إجراءات وانتخاب الرئيس وجعل الحوار يبدأ في إطاره الحقيقي بين اللبنانيين أنفسهم وعلى الأسس التي تقوم عليها المؤسسات الدستورية اللبنانية”.

وعن مدى تصور المملكة لتطوير وتعزير الجيش اللبناني لحمايه الأمن أجاب سموه بقوله: “هذا المخطط لتقوية الجيش يجب أن يأتي من الحكومة اللبنانية ولكن تطالب كل من يمكن ان يساعد في هذا الاطار ان يقوم بهذه المساعدة لأن في النهاية الجيش هو القاعدة الاساسية التي يمكن عن طريقها تثبيت الامن والسلم اللبناني في لبنان وبالتالي نحن نؤمن بهذا الشيء ولكن عبر المؤسسة الدستورية الباقية وهي الحكومة اللبنانية.

وبشأن موقف المملكة من الفرقاء في لبنان وتفاوت المسافة قال سموه: “نحن مع الشرعية أينما تنص وكيف ما تنص فنحن معها وهذه من أبجديات الامور لأن في لبنان وبشكل خاص في دستور لبنان الذي يحكم بين الفئات ليس موقف الدول الخارجية لكن هو الدستور اللبناني ويقول إن حسم الخلافات بين اللبنانيين يأتي عبر الانتخابات”، وأضاف سموه: “إن هناك عرض الجامعة العربية الذي يقود الى هذا الطريق بأسرع مسلك وهو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة انتقالية ووضع نظام الانتخابات ومن ثم اجراء الانتخابات فما الداعي لسفك الدماء وما الداعي لهدر دماء الناس وأموالهم وممتلكاتهم بأيد لبنانية ولديهم الحل الذي يكفل اذا كان هذا الطرف على حق فهو سيكسب الانتخابات وإذا كان الطرف الآخر فهو سيكسب الانتخابات”.. وتساءل سموه لماذا لا يحتكمون لشعب لبنان ؟ لماذا يبحث كل طرف عن مصدر آخر لمؤازرته والحل بأيدي اللبنانيين انفسهم اذا قامت المؤسسات الدستورية بواجباتها ؟.

وعن نتيجة الاتصالات السعودية الايرانية حول لبنان في ظل تردد الجيش أجاب سموه بقوله: “الاتصالات مستمرة مع كل الاطراف وهذا غير مستغرب لأننا نريد حلاً للمشكلة، ولا نريد أن يهدم لبنان نفسه بنفسه، ولكن المهم هو اقتناع الاطراف اللبنانية لانهم يريدون الحل وليس من المعقول أن ينظر أي طرف على أنه يستطيع أن يحل مشاكله السياسية إذا قامت مشاكل سياسية كل ما أراد يستبيح شرعية البلد ويهجم عليها ويستخدم السلاح وفي النهاية نسأل أنفسنا ما هو الدور الذي اتخذته الحكومة وهل نقف كجندي يشتغل في المطار أو ضابط يشتغل في المطار أو وضع أجهزة تنصت وهذا لايجوز حتى الحكومات تربأ أن تضع أجهزة تنصت أو كاميرات ، هل الاجراءات ايقاف ذلك ؟ وتستحق الاجراء العنيف والهجوم الذي يتطلع لابعاد الناس ـ هذا السؤال الذي يطرح نفسه وهذا الموضوع الذي يجب أن يتطرقوا له”.

وفيما تردد عن وجود مضايقات للمواطنين السعوديين المغادرين من لبنان عن طريق الحدود السورية من السلطات السورية أجاب سموه : “لم أسمع شيئا عن ذلك”.

وعن دعوة السعودية وجميع الدول العربية إلى تغليب العقل ومصلحة لبنان باستثناء سوريا التي اعتبرت ذلك شأناً داخلياً فهل من المطروح فتح حوار جديد مع سوريا أجاب سموه بقوله “إذا كانت سوريا مهتمة بالاوضاع في لبنان فالتدخل الايجابي مطلوب وغير المطلوب التدخل السلبي وهو الذي يحرض على الفتنة وعلى العمل العسكري ويأخذ جانب طرف على طرف آخر ، أما إذا كانت تمارس تأثيرها على الجهات التي تقوم على الشرعية اللبنانية فمن المستحب أن تقوم بذلك وهذا لايحتاج إلى مشاورات”.

وحيال عدم زيارة نبيه بري للمملكة واعتبار ذلك دليلا على عدم حصوله على موعد لزيارة المملكة أجاب سموه قائلا: “نبيه بري له منصب ويرأس أحد أركان الكيان اللبناني برئاسة البرلمان اللبناني فكان المنظور لها الوقع الاكثر على مساعدة لبنان لاجتياز هذا الامر لأن يجري هذا الحوار اللبناني اللبناني اولا ومن ثم تكون زيارته مثمرة بان نرى ماذا نفعل للمساعدة في توجيه هذا الحوار اللبناني إلى طريق صحيح وهو مصلحة لبنان العامة”.. وعن رأي سمو الامير سعود الفيصل في الوقت الراهن من امتلاك بعض الدول الاسلحة النووية في ظل وجود الاضطرابات قال سموه: “نحن ضد انتشار الاسلحة النووية وضد وجود السلاح النووي في الشرق الاوسط، والسياسة التي نتبعها هي خلو المنطقة والخليج من الاسلحة النووية والمدمرة الأخرى وهذا موقفنا”.

وحول سؤال عن امكانية التقاء المملكة وإيران وسوريا على مستوى القمة إذا كان في اللقاء انهاء للمسألة اللبنانية بشكل فوري قال سموه: “إن السؤال افتراضي، حتى لو التقى كل طرف يضمر ما يضمر تجاه العملية، المهم العمل على الارض وليس الاجتماع فاذا كان هناك مؤتمر اما لإيران وسوريا على الوضع في لبنان هل سيحتاجون الى السعودية أن تبين لهم المطلوب منهم.. أنا اعتقد أن على كل طرف أن يقوم بواجبه في هذا الاطار وأنها بلد يستحق الاستقرار وأن لا يكون أداة في لعبة سياسية مدمرة وهذا يفقده شيئا كثيرا من الانسانية والاحترام للشخصية الإنسانية في التعامل بين الدول”.. مؤكداً سموه على الشرعية اللبنانية وما تحتاجه ومؤازرة ذلك.

وفي سؤال عن التجاهل من قبل الاطراف العربية لسوريا وعن الحاجة من اللجنة الوزارية لزيارة سوريا بين سمو وزير الخارجية أن اللجنة الوزارية هي مخولة في الاتصال بالاطراف اللبنانية وقال: “نحن نريد أن نعرف من اللبنانيين أنفسهم ما الاغراض التي يسعون من ورائها ونأمل من كل لبناني يتصلوا به يراعي مصلحة لبنان وأن يكون متجاوباً مع المصلحة اللبنانية بصرف النظر عن ما تكون السياسة الخارجية تجاه لبنان هذا، ما نريد أن نثيره في أن لايكون هناك تدخلات خارجية في الشأن اللبناني وترك اللبنانيين لمعالجة أوضاعهم مؤكداً سموه أن ما تريده الجامعة العربية وتصر عليه هو عدم جواز استخدام القوة لبلوغ الاهداف السياسية وعدم تعرض الشرعية اللبنانية عن طريق قوة السلاح ونحن نريد مبادرة الحوار بينهم وليست المدافع”.