الصحافة.. وكشف المستور !
الأحد / 20 / جمادى الأولى / 1429 هـ الاحد 25 مايو 2008 19:46
تركي العسيري
هو ذا الدور الحقيقي للصحافة المتطورة.. الولوج إلى أقبية العوالم السفلية للمدن والقرى.. تنقل آهات الحيارى والمهمشين، تدخل سراديب الخارجين على النظام والعُرف.. تتابع خطوات المتسللين حدودنا، تغوص في مستنقع الظروف الموحلة والزمن الرديء.. الرديء فعلاً..! ويحسب لـ«عكاظ» دون تحيز مني، أنها كانت المطبوعة السبَّاقة في هذا الاتجاه الجديد في صحافتنا المحلية.. فكشفت ألاعيب المقيمين بين ظهرانينا دون إقامة نظامية وكشفت دوافعهم ونزواتهم وخطورتهم.
لقد باتت صحافتنا جريئة (ومهنية) وبالقدر الذي نراه معقولاً في ظروفنا الحالية. ولعل الملفت، ومن خلال هذه الاستطلاعات التي ينقلها مراسلو «عكاظ» في شتى أنحاء المملكة، أن مشكلة الأحياء المهمشة و«المشبوهة».. مشكلة قائمة، لا ينبغي أن نتجاهلها، بعد أن أعتقدنا أننا لا نعاني منها مثلما يحدث في دول أخرى شكلت لها هاجساً أمنياً وأخلاقياً تفرّخ العصابات والمنحرفين، وباتت مصدر قلق لتلك الدول، فنادراً ما تجد مدينة عربية كبرى خالية من مدن الصفيح و«حزام الفقر» الذي يطوقها.
إنني أعتقد أن حل أية مشكلة يأتي من خلال الاعتراف بوجود هذه المشكلة، والتعامل معها وفق ما تقتضيه الحالة تلك بعد دراستها وتقديم الحلول المناسبة لها.
ولعل المسألة الأمنية تأتي في مقدمة تلك الحلول التي ينبغي أن تعزز وبشكل يصبح من المتعذر على الخارجين على النظام العام أن يفلتوا من يد العدالة ويختبئوا في تلك الأحياء المشبوهة.
ويمكن أن نقول بصدق إن الأمن هو تاج رؤوسنا في هذه البلاد الطاهرة والذي بات مضرب المثل، ومصدر السعادة لكل سكان المملكة. ولعل قضية الأحياء المهمشة تجرنا إلى قضية لا تقل خطورة عنها إن لم تفقها وهي قضية المتسللين من مجهولي الهوية، الذين يقتحمون حدودنا -حرسها الله- ويدخلون إلى مدننا وقرانا.. مستغلين ألاعيبهم، وبعض السذَّج ورقيقي الحال من المواطنين الذين يتسترون عليهم للعمل لديهم بأجور متدنية، وقد كشف أحد مراسلي «عكاظ» عن الطرق الوعرة التي يسلكونها واستخدامهم (الحمير) المدرّبة بعيداً عن أعين رجال حرس الحدود (أعانهم الله)!
إن الصحافة الحقيقية في تقديري.. هي تلك التي «تغوص» في أعماق المجتمع، وتتسلل إلى أحيائه وعوالمه السفلية، لتقدم للمسؤولين وللقراء مادة تستحق أن تقرأ، وتستحق أن تجد الحلول والمعالجة المناسبة، وبهذه المناسبة فإنني إذ أشيد بالتحقيقات الصحفية التي كتبها الأستاذ/ عبدالله آل قمشة، مندوب (عكاظ) في بيشة.. فقد أبان الكثير من السلبيات التي تكتنف بعض أحياء المحافظة الجميلة، وهو ما قد يسهم في اطلاع بعض المسؤولين في بيشة وعلى رأسهم صديقنا الدكتور/ فيصل الصفار، رئيس بلدية بيشة النشط، في وضع حلول معقولة لما تعانيه تلك الأحياء من إهمال ومنذ زمن طويل. الصحافة الحقَّة هي «عين» المجتمع التي يرى من خلالها، ولسانه المعبر عن آماله وطموحاته. المهم.. أن تجد الصحافة صدى لما تنقله كي تتحقق الفائدة المرجوة.. وعلى الله قصد السبيل!
تلفاكس 076221413
للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة
لقد باتت صحافتنا جريئة (ومهنية) وبالقدر الذي نراه معقولاً في ظروفنا الحالية. ولعل الملفت، ومن خلال هذه الاستطلاعات التي ينقلها مراسلو «عكاظ» في شتى أنحاء المملكة، أن مشكلة الأحياء المهمشة و«المشبوهة».. مشكلة قائمة، لا ينبغي أن نتجاهلها، بعد أن أعتقدنا أننا لا نعاني منها مثلما يحدث في دول أخرى شكلت لها هاجساً أمنياً وأخلاقياً تفرّخ العصابات والمنحرفين، وباتت مصدر قلق لتلك الدول، فنادراً ما تجد مدينة عربية كبرى خالية من مدن الصفيح و«حزام الفقر» الذي يطوقها.
إنني أعتقد أن حل أية مشكلة يأتي من خلال الاعتراف بوجود هذه المشكلة، والتعامل معها وفق ما تقتضيه الحالة تلك بعد دراستها وتقديم الحلول المناسبة لها.
ولعل المسألة الأمنية تأتي في مقدمة تلك الحلول التي ينبغي أن تعزز وبشكل يصبح من المتعذر على الخارجين على النظام العام أن يفلتوا من يد العدالة ويختبئوا في تلك الأحياء المشبوهة.
ويمكن أن نقول بصدق إن الأمن هو تاج رؤوسنا في هذه البلاد الطاهرة والذي بات مضرب المثل، ومصدر السعادة لكل سكان المملكة. ولعل قضية الأحياء المهمشة تجرنا إلى قضية لا تقل خطورة عنها إن لم تفقها وهي قضية المتسللين من مجهولي الهوية، الذين يقتحمون حدودنا -حرسها الله- ويدخلون إلى مدننا وقرانا.. مستغلين ألاعيبهم، وبعض السذَّج ورقيقي الحال من المواطنين الذين يتسترون عليهم للعمل لديهم بأجور متدنية، وقد كشف أحد مراسلي «عكاظ» عن الطرق الوعرة التي يسلكونها واستخدامهم (الحمير) المدرّبة بعيداً عن أعين رجال حرس الحدود (أعانهم الله)!
إن الصحافة الحقيقية في تقديري.. هي تلك التي «تغوص» في أعماق المجتمع، وتتسلل إلى أحيائه وعوالمه السفلية، لتقدم للمسؤولين وللقراء مادة تستحق أن تقرأ، وتستحق أن تجد الحلول والمعالجة المناسبة، وبهذه المناسبة فإنني إذ أشيد بالتحقيقات الصحفية التي كتبها الأستاذ/ عبدالله آل قمشة، مندوب (عكاظ) في بيشة.. فقد أبان الكثير من السلبيات التي تكتنف بعض أحياء المحافظة الجميلة، وهو ما قد يسهم في اطلاع بعض المسؤولين في بيشة وعلى رأسهم صديقنا الدكتور/ فيصل الصفار، رئيس بلدية بيشة النشط، في وضع حلول معقولة لما تعانيه تلك الأحياء من إهمال ومنذ زمن طويل. الصحافة الحقَّة هي «عين» المجتمع التي يرى من خلالها، ولسانه المعبر عن آماله وطموحاته. المهم.. أن تجد الصحافة صدى لما تنقله كي تتحقق الفائدة المرجوة.. وعلى الله قصد السبيل!
تلفاكس 076221413
للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة