الشاهد الرئيسي في فضيحة أولمرت يؤكد تسلمه رشاوى نقدية

وفد من الأمم المتحدة يحقق في مقتل 19 مدنيا فلسطينيا

ردينة فارس،عبدالقادر فارس ـ غزة، فرح سمير ـ القدس

أكد الشاهد الرئيسي في فضيحة رئيس الوزراء الاسرائيلي رجل الاعمال الامريكي موريس تالانسكي امس امام القضاء انه سلم ايهود اولمرت مرات عدة مبالغ نقدية، ما قد يؤدي الى توجيه التهم اليه واستقالته.
وقال تالانسكي (75 عاما) بحسب صحافيين ادخلوا الى قاعة محكمة منطقة القدس سلمت اولمرت مبالغ نقدية لحملتيه في 1991 و1992 مشيرا الى انه قال لي انه يفضل ان تكون المبالغ نقدية. واعطيته اولا مبالغ مني شخصيا ثم من تبرعات جمعتها له في الولايات المتحدة. واضاف في 1998 ايضا تم تسليم مبالغ تتراوح قيمتها كل مرة بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف دولار نقدا، لان اولمرت لم يكن يريد شيكات.واوضح رجل الاعمال الذي يقيم في نيويورك انه لم يكن ينتظر شيئا في المقابل مشيرا الى انه تعرف على رئيس الوزراء خلال حرب الخليج (1990-1991).
من جهة ثانية ذكرت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أمس ان الرئيس محمود عباس أوعز عقب اجتماع المجلس الثوري للعديد من قادة حركة فتح بعقد سلسلة اجتماعات مكثفة مع أعضاء من حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض للاتفاق على إجراء تغييرات وزارية لوقف التصعيد غير المعلن من قبل بعض قادة فتح ضد الحكومة.
من ناحية أخرى قرر الجيش الإسرائيلي إنشاء منطقة عازلة بين قطاع غزة والمعابر الإسرائيلية بتحريكها إلى الشرق داخل إسرائيل بعيدا عن الحدود مع القطاع بهدف التقليل إلى أدنى حد من فرص نجاح الهجمات التي تستهدفها.
الى ذلك كشف رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” الاسرائيلي، يوفال ديسكن، النقاب عن أن الصواريخ التي توجد في غزة قد تصل إلى مدينة أسدود، وأيضا كريات غات، الواقعتين إلى الشمال من عسقلان، . وقال ديسكن إن العلاقات بين حماس وإيران تطورت جدا في الآونة الأخيرة، وقامت إيران بتزويد حماس بصواريخ بعيدة المدى، لافتا إلى أن عامل الزمن يلعب لصالح حماس . وقال انه كلما أجّلت الحكومة الإسرائيلية عملية اجتياح غزة، فان عدد الجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون في المعارك سيزداد، وذكرت مصادر إسرائيلية أن قائد هيئة الأركان العسكرية الجنرال غابي اشكنازي قرر إصدار قرار للحرب على غزه. وحسب أقوال اشكنازي أنه على ما يبدو بأننا وصلنا إلى تقصير الطريق , فنحن ننتظر أي عملية “حمساوية” ضد إسرائيل تكون نتائجها دموية ولا أستطيع أفضل من ذلك .
من جهة اخرى وصل وفد من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان برئاسة ديزموند توتو امس الى قطاع غزة لوضع تقرير عن مقتل 19 فلسطينيا في قصف اسرائيلي على بلدة بيت حانون في نوفمبر 2006. ووصلت بعثة الامم المتحدة التي يرأسها توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام والجامعية البريطانية كريستين شينكين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الذي فتح استثنائيا لاجلها.
واستقبل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الوفد بعد ساعات من وصوله الى القطاع.
ويفترض ان يجري الوفد مقابلات مع ناجين وشهود في بيت حانون بغية وضع تقرير يرفعه الى مجلس حقوق الانسان قبيل اجتماعه في سبتمبر، بحسب الامم المتحدة.