60% نسبة انخفاض «عدم التوافق» في «الزواج الصحي»

طبق على نحو مليون شخص خلال 4 سنوات

محمد داوود - جدة

كشف الوكيل المساعد للطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتور خالد الزهراني عن انخفاض نسبة عدم التوافق في برنامج الزواج الصحي في السعودية إلى أكثر من 60%، وذلك خلال 4 أعوام فقط، أي منذ إطلاق هذا البرنامج عام 1425هـ وحتى نهاية العام الماضي. وقال لدى افتتاحه لفعاليات دورة تطوير العمل في برنامج الزواج الصحي، والتي نظمتها وزارة الصحة ممثلة بالوكالة المساعدة للطب الوقائي بالتعاون مع مكتب المنظمة الصحية العالمية في الرياض أمس، "سجل برنامج الزواج الصحي عند بدء تطبيقه 2400 حالة، وتقلص هذا العدد إلى 1029 حالة في نهاية العام الماضي، وهو ما يمثل نجاحاً كبيراً على المستويين الطبي والاقتصادي، خصوصاً وأن العديد من دول العالم التي اهتمت في برامجها بالثلاسيما كاليونان، احتاجت إلى أكثر من 20 عاماً حتى وصلت إلى نسبة صفر في المئة في التسجيل". وأضاف: "منذ إدخال الأمراض المعدية على برنامج الزواج الصحي، وفي مقدمتها التهابي الكبد الوبائي (ب) و(ج) إضافة إلى الإيدز، تم رصد أكثر من 700 حالة إيجابية للالتهاب الكبدي (ب) و200 حالة إيجابية للالتهاب الكبدي(ج) كما تم تسجيل 22 حالة إصابة بالإيدز"، مشدداً على عيادات المشورة والمستشفيات بأهمية إيجاد آلية تفعل عمليات التواصل مع العيادات التخصصية التي تحال إليها الحالات الايجابية المكتشفة، وذلك لتسهيل إجراءات المقبلين على الزواج.
من جهته أوضح مدير عام الإدارة العامة للأمراض غير المعدية مدير برنامج الزواج الصحي في وزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى صعيدي، أن إجمالي عدد المفحوصين منذ بداية تطبيق البرنامج، وحتى نهاية العام الماضي، وصل إلى 980383 شخصا. وقال: بلغ عدد المصابين بمرض الأنيميا المنجلية المكتشفة من خلال هذا البرنامج وحتى نهاية العام الماضي 2796 حالة، وذلك بمعدل إصابة 0.28%، فيما كان عدد حاملي المرض 41855 شخصا وبمعدل 4.27%، ووصل عدد المصابين بالثلاسيميا لنفس الفترة 531 حالة بمعدل إصابة 0.05 %، مشيراً إلى أنه في ظل عدم إلزامية العمل بنتيجة الفحص الطبي للفاحصين، بلغت نسبة المستجيبين لنصائح عيادات المشورة بعدم إتمام الزواج 10% فقط، وذلك في العام الأول للبرنامج، ثم ارتفعت هذه النسبة في العام الثاني إلى 12% وصولاً إلى 32% نهاية العام الماضي.
من جهة ثانية افتتح وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد بن سليمان العبيد صباح أمس الاجتماع التشاوري لمساعدي الرعاية الصحية الأولية بمناطق المملكة .
وقال العبيد إن هذا الاجتماع سيكون هو نقطة الانطلاق لبدء تطبيق مشروع تطوير الرعاية الصحية الأولية ، مؤكداً ان هذا المشروع رائد ويهدف إلى إعادة إطلاق برامج الرعاية الصحية الأولية وإدماج برنامج طب الأسرة في الرعاية الصحية الأولية وتصحيح كثير من المسارات وإدخال كثير من البرامج الصحية التي تغطي احتياجات المجتمع من الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية ، لافتا الى أن الإجتماع يهدف أيضاً لوضع اللمسات النهائية لتطبيق المشروع في المرحلة الانتقالية بين الوضع الحالي ومرحلة الإنتهاء من جميع المباني والتجهيزات وتشغيل المراكز الصحية الجديدة.