السيد محسن أحمد باروم.. في موكب الخالدين
الأربعاء / 23 / جمادى الأولى / 1429 هـ الأربعاء 28 مايو 2008 20:28
عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان
نعت مكة المكرمة، بل المملكة العربية السعودية العالم الأديب، المفكر السيد محسن أحمد باروم مساء الأربعاء 11 ربيع الثاني عام 1429هـ بعد حياة امتدت واحداً وثمانين عاماً حافلة بالإنجازات، كانت ولادته بمكة المكرمة في 27 من ذي الحجة عام 1347هـ، وبوفاته فقدت البلاد ابناً من أبر أبنائها، أنموذجاً رفيعاً للمواطن المخلص لدينه، ووطنه، وأمته، أمضى حياة مليئة بالإنجازات. شعب عامر من مكة المكرمة مسقط رأسه، ومرتع صباه، علم من أعلام البلاد، ومفكر من كبار مفكريها، سطر اسمه على تاريخها الخالد، من الذين وهبوا حياتهم للوطن، فكان له إسهامات وطنية لا تنسى، وبصمات خالدة في مشاريعها العلمية، والتربوية، والفكرية، والاجتماعية.
السيد محسن أحمد باروم تعرفه المواقع التي شغلها مواطناً مخلصاً لدينه ووطنه وأولي الأمر فيه، سواء كان داخل الكادر الحكومي، أو خارجه، يأتي في المقدمة دائماً، الإخلاص للوطن رائده، والنهوض بشباب الأمة ديدنه، غيرته على الوطن والمواطنين لا حدود لها، عرفه كل من عمل معه، أو احتك به.
ينبيك عن عظيم شخصيته صفاته الجسيمة، فكره المتميز، منطقه الفصيح، علاقاته الاجتماعية، فذ في الرجال، فذ في العلماء والمفكرين، أنموذج فريد يصنف في عداد الخالدين ذكراً في التاريخ. لا يعرف المحاباة على حساب الوطن مهما كان قرب القرابات، وقوة الصداقات، وتأثير المحسوبيات مهما علا شأنها، وارتفع مركزها، واجه في هذا الكثير من الصعوبات من فئات متعددة، ومستويات اجتماعية مختلفة فكان صلباً أمامها، كل ذلك لم يثن عزمه، أو يزحزحه عن مبادئه، إنه أنموذج المواطن الصادق الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، لا يساوم على حساب الوطن، والأمة، حباه الله جل وعلا شجاعة لا تثنيها الشدائد، يظل متمسكاً بوطنيته، وإخلاصه مهما كلفه الالتزام بتلك المبادئ، مواقفه المشرفة تذكرنا في تاريخنا بنماذج من المواطنين لم يتوانوا في الإخلاص لأمتهم ووطنهم مهما كلفهم الأمر.
السيد محسن أحمد باروم طويل القامة جسماً، كبير شأناً إذا ما قورن بأنداده وجيله، وإنجازاته، قسمات وجهه الواضحة، وطلعته المهيبة تنبي عن شخصية جادة، يتجلى فيها الذكاء المتوقد، والفراسة النافذة، وممارسة الحياة، شخصية لا تعرف الكسل والاسترخاء، أقعده المرض سنين معدودة، فشل نشاطه وأحاله إلى سكون، فصله عن حياة ملأها مشاريع، وأعمالاً جليلة.
منطقه الفصيح الصادق، ولغته السليمة بنبرات وعبارات ذات وقع موسيقى مميز، وجرس خاص، تجعل المستمع له يشعر بسمو شخصيته، لا يملك إلا أن يصغي له، ويقدره أعظم تقدير.
عالم من علماء اللغة العربية، لا يتحدث إلا بالفصحى لا يسمح لنفسه أن يتحدث بغيرها، حتى في كلامه العادي، ومفاهماته الشخصية.
سعدت بالتعرف على هذه الشخصية الفذة عن قرب، بعد أن أصبح مفتشاً للغة العربية بوزارة المعارف عام 1371هـ، وفي العام الذي بعده قام بجولة تفتيشية للمعهد العلمي السعودي للمعلمين، وكنت يومها بالسنة الثالثة بالمعهد، كانت جولته على الفصول للوقوف على مدى استيعاب الطلبة لمادة اللغة العربية، دخل الفصل، وبدأ يناقش الطلاب في المقرر، يسألهم في النحو سؤال العالم المحيط باللغة العربية وقواعدها، كان الكتاب المقرر شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، والمدرس هو الأستاذ العلامة الشيخ عظيمة أحد الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية رحمهما الله.
السيد محسن أحمد باروم تعرفه المواقع التي شغلها مواطناً مخلصاً لدينه ووطنه وأولي الأمر فيه، سواء كان داخل الكادر الحكومي، أو خارجه، يأتي في المقدمة دائماً، الإخلاص للوطن رائده، والنهوض بشباب الأمة ديدنه، غيرته على الوطن والمواطنين لا حدود لها، عرفه كل من عمل معه، أو احتك به.
ينبيك عن عظيم شخصيته صفاته الجسيمة، فكره المتميز، منطقه الفصيح، علاقاته الاجتماعية، فذ في الرجال، فذ في العلماء والمفكرين، أنموذج فريد يصنف في عداد الخالدين ذكراً في التاريخ. لا يعرف المحاباة على حساب الوطن مهما كان قرب القرابات، وقوة الصداقات، وتأثير المحسوبيات مهما علا شأنها، وارتفع مركزها، واجه في هذا الكثير من الصعوبات من فئات متعددة، ومستويات اجتماعية مختلفة فكان صلباً أمامها، كل ذلك لم يثن عزمه، أو يزحزحه عن مبادئه، إنه أنموذج المواطن الصادق الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، لا يساوم على حساب الوطن، والأمة، حباه الله جل وعلا شجاعة لا تثنيها الشدائد، يظل متمسكاً بوطنيته، وإخلاصه مهما كلفه الالتزام بتلك المبادئ، مواقفه المشرفة تذكرنا في تاريخنا بنماذج من المواطنين لم يتوانوا في الإخلاص لأمتهم ووطنهم مهما كلفهم الأمر.
السيد محسن أحمد باروم طويل القامة جسماً، كبير شأناً إذا ما قورن بأنداده وجيله، وإنجازاته، قسمات وجهه الواضحة، وطلعته المهيبة تنبي عن شخصية جادة، يتجلى فيها الذكاء المتوقد، والفراسة النافذة، وممارسة الحياة، شخصية لا تعرف الكسل والاسترخاء، أقعده المرض سنين معدودة، فشل نشاطه وأحاله إلى سكون، فصله عن حياة ملأها مشاريع، وأعمالاً جليلة.
منطقه الفصيح الصادق، ولغته السليمة بنبرات وعبارات ذات وقع موسيقى مميز، وجرس خاص، تجعل المستمع له يشعر بسمو شخصيته، لا يملك إلا أن يصغي له، ويقدره أعظم تقدير.
عالم من علماء اللغة العربية، لا يتحدث إلا بالفصحى لا يسمح لنفسه أن يتحدث بغيرها، حتى في كلامه العادي، ومفاهماته الشخصية.
سعدت بالتعرف على هذه الشخصية الفذة عن قرب، بعد أن أصبح مفتشاً للغة العربية بوزارة المعارف عام 1371هـ، وفي العام الذي بعده قام بجولة تفتيشية للمعهد العلمي السعودي للمعلمين، وكنت يومها بالسنة الثالثة بالمعهد، كانت جولته على الفصول للوقوف على مدى استيعاب الطلبة لمادة اللغة العربية، دخل الفصل، وبدأ يناقش الطلاب في المقرر، يسألهم في النحو سؤال العالم المحيط باللغة العربية وقواعدها، كان الكتاب المقرر شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، والمدرس هو الأستاذ العلامة الشيخ عظيمة أحد الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية رحمهما الله.