كشف إستشاري الباطنية وأمراض الدم والأورام الدكتور عبد الرحيم قاري ان الدراسات الطبية اظهرت تزايد حجم الإصابة بالسرطان خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتا الى ان سرطان الثدي سجل النسبة الأكثر شيوعا لدى النساء السعوديات ، وان أكثر من 600 سيدة تصاب سنويا بهذا المرض الخطير في المملكة، واضاف أن السيدات اللاتي في مقتبل العمر يصبن بشكل أكثر بسرطان الثدي، حيث تصاب نحو 315 سيدة في الفئة العمرية بين 25 و55 عاما سنويا و116 سيدة في الفئة العمرية بين 55 و70 عاما، أي أن ثلثي حالات أورام الثدي في المملكة في السيدات دون سن اليأس والثلث في السيدات بعد سن اليأس وهذا عكس الدول الغربية. واضاف أن النساء فوق سن اليأس أكثر عرضة نسبيا لأن معدل الإصابة لديهن هو 44.7 حالة لكل مئة ألف أنثى في هذه الفئة العمرية التي تمثل 7.6% من الإناث في المملكة ، بينما تحدث 22.5 حالة لكل مئة ألف أنثى في الفئة مابين 25 و55 سنة التي تمثل 23.8 % من الإناث في المملكة ، كما يمثل الأطفال ومن دون الـ 25 سنة 68.8% من السكان ، مما يجعلنا نعيد مراجعة التوصيات التي تصدرها الجهات الغربية في البدء بالكشف المبكر عن الأورام ابتداءً من سن 40 إلى 50عاما. واشار الى ان سبب تزايد عدد حالات سرطان الثدي في المملكة على مدى 10 سنوات من 469 إلى 676 حالة يكمن في التغيرات السكانية التي طرأت على السكان ، ذلك أن السكان زادوا والزيادة هي بشكل رئيسي في الفئة العمرية بين 25 و55 سنة. وشدد د.قاري على الحاجة الماسة للعديد من الأبحاث التي يجب أن تجرى لدى السيدات في المملكة بما فيها بحث وجود أسباب وراثية لدى هؤلاء السيدات حتى يمكن الكشف عن أسباب انخفاض سن ظهور أورام الثدي لدى السيدات في المملكة ، مؤكدا ان السجل الوطني للأورام بين أن حالات سرطان القولون والمستقيم أصبحت تحتل المرتبة الأولى في أنواع السرطانات في الرجال وأصبحت تحتل المرتبة الثالثة في أنواع السرطان في النساء بينما كانت هذه الأورام تحتل المرتبة الخامسة في المملكة لدى الجنسين قبل عشر سنوات، وأصبحت اليوم تشكل تقريباً ضعف ما كانت عليه قبل 10 أعوام.