الهدوء عاد إلى طرابلس والجيش يستكمل انتشاره

الرئيس اللبناني يدعو لتعزيز الوحدة ومواجهة الخلافات

الهدوء عاد إلى طرابلس والجيش يستكمل انتشاره

زياد عيتاني - بيروت

سيطر الهدوء امس في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان،التي انتشر فيها الجيش بقوة منذ الاثنين بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي اوقعت ثمانية قتلى
.وسير الجيش وقوى الامن الداخلي دوريات في المناطق التي شهدت معارك بين انصار الاكثرية النيابية من جهة ومن جهة اخرى العلويين. ومنذ وصول تعزيزات الجيش وقوى الامن الداخلي الى المنطقة بعد ظهر امس وانتشارها في الاحياء الشعبية في باب التبانة وجبل محسن والقبة لم يسمع اي طلق ناري كما لم يشاهد اي ظهور للمسلحين. من جهته تابع الرئيس ميشال سليمان عملية الانتشار، واجرى اتصالاً بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، واطلع منه على الاجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش في طرابلس. مصادر امنية مطلعة في بيروت أشارت لـ"عكاظ": الى ان تقارير عدة تفيد ان التوتر الأمني سوف ينتقل الى عدة مناطق وأبرزها منطقة عكار حيث تمّ رصد عمليات نقل أسلحة ومسلحين إلى المنطقة . بالمقابل وبالتزامن مع التوترات الامنية المتنقلة احتدم النقاش السياسي حول تشكيل الحكومة والتي ازدادت تعقيداً امس. الوزير احمد فتفت ربط بين التوتر الحكومي والتوتر الامني فقال "ما يطرح الآن من صيغ للحكومة هو تمهيد لتصعيد من جانب آخر إذا أخذنا فقط ما حصل قبل الذهاب إلى الدوحة حيث كان المطلب الثلث المعطل وعندما وصلنا إلى لبنان بدأنا نسمع عن عدد الحقائب لذلك نرى ان للمعارضة وعبر ميشال عون لديها كل يوم طلب. بالمقابل رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في تصريح له "إنه بالنتيجة هناك غالبية نيابية هي التي تقترح رئيس الحكومة وتضع فيه الثقة.
من جهة ثانية افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استبعد امس احتمال حصول اتفاق وشيك مع حزب الله حول الافراج عن اسرى لبنانيين لدى اسرائيل مقابل جنديين اسرائيليين يرجح انهما توفيا.
من جهة اخرى شدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الثلاثاء في افتتاح القمة الروحية التي جمعت قادة الطوائف والمذاهب على دورها في تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الخلافات اللبنانية التي وصلت "حد الانتحار".
وقال سليمان في كلمة القاها في افتتاح القمة التي استضافها في القصر الجمهوري وضمت 15 من القادة الروحيين المسلمين والمسيحيين امس "دعوتكم ولي امل واحد ان يؤسس لقاء اليوم «امس» لاطلاق ورشة حوار وطني ترسخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة ومصير ابنائه .