ما أورده أمين عام رابطة العالم الاسلامي منذ اسابيع مضت من ان الحوار اعتراف بالتنوع واستجابة للأمر القرآني الأمر الذي استدعى ان تكون المملكة هي الراعية لمتابعة فعاليات المؤتمر الاسلامي العالمي الذي افتتحه راعي البلاد في مكة المكرمة بحضور جمع من علماء وفقهاء ومفكري المعمورة.
وأن هذا العمل هو اقتداء بالسنة لمناقشة قضايا الامة الاسلامية ومواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات والأحداث العالمية والمساهمة في ايجاد الحلول الاسلامية لتخفيف حالتها.
وهذا من فضل الله ان تكون المملكة هي المثل الذي يقتدى به في مثل هذا الشأن الذي فيه عزة للاسلام وترابط مسلمي المعمورة ومساندة لفعاليات المؤتمر الاسلامي العالمي ودعم الحلول الاسلامية لقضايا العصر وللتحديات التي يواجهها العالم الاسلامي وهو ما يشكل حضورا اسلاميا على امتداد المعمورة في منأى عن السلبيات التي تحاول بعض العناصر ان تسيء للاسلام دوليا وتتهمه بالسلبية والصاق بعض الاتهامات به وبدوله ومؤسساته دون وجه حق.
وهذا ليس بغريب على المملكة في التعامل مع هذه السلبيات المقصودة، وأن يكون الملك المصلح على رأس قائمة المهتمين بالشأن الاسلامي والتصدي لسلبيات المسيئين أيا كان مصدرها أو مروجها وهو ما تحرص عليه القيادة السعودية.
ونحمد الله على هذا الفضل وهذه النعمة التي أسبغها الله على المملكة ورجالها الأشداء وصادقي النوايا لصالح الدول الاسلامية وترابطها ووحدة الأمة والابتعاد عن كل العثرات التي تحيط بها وتحاول تفتيت علاقاتها مع بعضها البعض وتشويه حقيقة الاسلام وصورته بقصد أو بقصور في النظرة الواقعية ومراميه التي تهدف ان يكون المسلمون أفرادا أو دولا أو مؤسسات من الناشدين للمصلحة العامة التي يدعو اليها الاسلام وما تهدف اليه من مبادئ لخدمة الاخوة الاسلامية وقضايا العالم الاسلامي وان يكون المسلمون بداية على حرص تام على ترابط صفوفهم ونبذ دواعي الخلاف وتفتيت قواهم ومساهمتهم مع غير المسلمين للعمل سويا لحل القضايا التي تهدد الأمن والوجود الانساني وتشيع أسلحة الدمار الشامل والقضاء على دعاوى الفساد والفقر وأسباب اشاعتها وسيادة التفاهم والحوار من أجل اقرار التعايش السلمي ونشر تأصيل القيم النبيلة التي تدعم الأهداف الانسانية.
وحث الانسان على ذلك الحوار والعمل على ضوء تلك القيم التي تجعل للحياة طعما يكون له مردود ذو قيمة انسانية وان يكون للانسان في هذه الحياة هدف يجعل عيشه رغدا ومشفوعا بالتعبير الحيوي الذي يؤدي الى توسيع دائرة المعرفة العلمية لديه ووسائل الخير التي ينادي بها ويدعو اليها الاسلام والمهتمون بشأنه.


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة