المحمود: للقضاء على الفكر الارهابي نحتاج الى الصراحة

اكد على ضرورة حاجتنا لخطاب التسامح

سعيد الباحص- الدمام

اعتبر الكاتب والاكاديمي الدكتور محمد العلي المحمود ان الخطاب التقليدي الذي يستعيد الارهاب لم تتم مساءلة الى الان مضيفا الى ان مروجي ثقافة الكراهية هم ايضا لم يحاسبوا الى الان مطالبا في السياق ذاته بمراجعة حقيقية وصياغة جادة للمناهج والاعلام حتى تقضي على خطاب الادلجة مشيرا الى بعض من الامور الهامة التي تتعلق بمحاربة الارهاب وذلك في حوار مع ملحق الدين والحياة وجاء فيه:
هل لكم قراءة حول ما حققه رجال الامن السعودي من انجاز في محاربة الارهاب؟
- ما تحقق اخيرا على ايدي رجال الامن, هو انجاز وهو انجاز متوقع لكن هذا الانجاز يدل على ان ماكينة الارهاب لا تزال تعمل وما اكتشف اخيرا يؤكد قناعاتي السابقة حول مسألة الارهاب والتي تتمحور حول حقيقة ان الارهاب منتج فكري, ذو منحى ديني, وانه يمتاح ويستمد ما ايشاء من التشدد الموجود الذي هو في الحقيقة بمثابة مادة خام, قابلة للتحول سريعا الى عناصر متفجرة ما دام الفكر الارهابي لم يواجه بحسم.
كيف يمكن لنا القضاء على فكر التطرف وتضييق دائرته حتى لايكون جزءا من ثقافة المجتمع؟
- القضاء على الفكر الارهابي يحتاج لصراحة وهذه الصراحة تحتاج لشجاعة بل وتضحيات, مساءلة الخطاب التقليدي الذي يستعيد الارهاب مقولاته على صورة التطبيق الامثل, مساءلة لم تتم بعد.. ومروجو ثقافة الكراهية لم تتم محاسبتهم ثقافيا, لا نستطيع ان نكتب عنهم وعن مقولاتهم بصراحة ووضوح اذن كيف نقضي على الفكرة.
كيف يمكن لنا ان نعزز قيم الامن الفكري في المجتمعات.. وهل هو بنشر ادب الخلاف وثقافة الحوار ام ان الامر يحتاج لمراجعة فكرية لكل ما يكتب؟
- نحتاج لكل هذا, الحوار وادب الخلاف, والمراجعات الشاملة, ونحتاج اكثر الى صياغة للمناهج والخطاب الاعلامي بحيث يكون الثقل الاكبر فيها لصالح خطاب التسامح.