الإرهاب.. والمواجهة الفكرية
الأحد / 03 / رجب / 1429 هـ الاحد 06 يوليو 2008 21:08
اذا كان رجال الامن البواسل قد هزموا الارهاب في الميدان وساحات الوغى فإن الجانب الاخطر وهو الجانب الفكري ما زال في خطواته الاولى فهو شق طريقه ببطء وتحسب في وقت يسعى فيه قادة الارهاب وفئة الضلال الى استخدام تقنيات العصر ومواقع الانترنت في التأثير على عقول الناشئة والاعتماد على الافكار الهدامة فيما يسمى بعملية غسيل الادمغة وتحويل شبابنا الى أحزمة ناسفة تدمر الوطن ومكتسباته.
كل الجهات المعنية بمحاربة الارهاب فكريا مقصرة حتى الآن وإلا فأين دور العالِم الذي جعل همه توضيح معاني الوسطية للشباب.. اين عالم الاجتماع الذي غادر مكتبه وتوجه الى اماكن تجمع الشباب وعمل على توضيح النظريات وفكك الرموز المتشابكة في علم الاجتماع بأسلوب يجعل الشاب يعرف اسباب تباين المجتمعات واختلافها.. اين المعلم الذي لا يكتفي بالدرس الواجب عليه ويتوجه الى طلابه بإعطائهم دروساً عن الوطن وحب الوطن وقدسية الوطن..
الإرهاب. غول فكري قادم اذا لم نضع البرامج العملية في التصدي له فسيجعل من ابنائنا عقولا واجسادا مبرمجة وفاعلة في خدمة اهداف الخارجين على الوطن وأعدائن المارقين
نحن بحاجة الى استراتيجية وطنية لحماية الشباب من الانحراف الفكري.. استراتيجية تعمل على المدى المتوسط والطويل ولا تكتفي بالتفاعل الوقتي مع كل نجاح لقوى الامن في التصدي لفئة الضلال والإجرام حتى يصبح عندنا نجاح في الميدان الامني ونجاح آخر في ساحة الفكر. عندما تستطيع أي منظمة ارهابية الدخول الى عقل أي شاب فإنها تعمل على استغلال العاطفة الدينية لديه وحشو عقله ووجدانه بالافكار المنحرفة والبعيدة عن جوهر الدين الصحيح وقد تلقى قبولا لديه لماذا... لانه شاب ونظرته للحياة والدين بحاجة الى مزيد من الفهم والتروي واستشارة من شابت نواصيهم في العلم.. لكنه يعتمد على فهمه فيتم تجنيده لصالحهم ويصبح روبورت متحرك مستعدا للانفجار في أية لحظة وفي أي مكان، ولو تم توجيهه الى منزله الذي فيه أبوه وأمه وإخوانه ليفجر في اسرته لأن عملية الغسيل التي تعرض لها دماغه كفيلة بتفجير كل من يختلف معه ولو كان اقرب الناس اليه.. تفعيل الدور الفكري واحتواء ابنائنا والتوسع في البرامج الخاصة بالشباب والناشئة هي طريقنا للحفاظ على الوطن ومكتسبات الوطن وشباب الوطن.
الامن الفكري ركيزة اساسية في تقدم أية امة ومحور يعد من اهم المحاور في استراتيجيات الدول المتقدمة والنامية بل ان بعض الدول تعتبره خط الدفاع الاول عن مكتسباتها ونهضتها ومسيرتها التنموية.. الحاجة الآنية لمشروع وطني كبير للأمن الفكري.
العمل الفكري شاق وطويل ويحتاج الى خطط وبرامج واهداف بعيدة المدى تحافظ من خلالها على حماية الوطن ومواطنيه والحفاظ على مقدراته وصيانة منجزاته وحماية ابنائه من عمليات غسيل الادمغة التي تمارسها والجماعات الارهابية المتربصة بالوطن واهله.
محمد ابراهيم احمد المنيع
كل الجهات المعنية بمحاربة الارهاب فكريا مقصرة حتى الآن وإلا فأين دور العالِم الذي جعل همه توضيح معاني الوسطية للشباب.. اين عالم الاجتماع الذي غادر مكتبه وتوجه الى اماكن تجمع الشباب وعمل على توضيح النظريات وفكك الرموز المتشابكة في علم الاجتماع بأسلوب يجعل الشاب يعرف اسباب تباين المجتمعات واختلافها.. اين المعلم الذي لا يكتفي بالدرس الواجب عليه ويتوجه الى طلابه بإعطائهم دروساً عن الوطن وحب الوطن وقدسية الوطن..
الإرهاب. غول فكري قادم اذا لم نضع البرامج العملية في التصدي له فسيجعل من ابنائنا عقولا واجسادا مبرمجة وفاعلة في خدمة اهداف الخارجين على الوطن وأعدائن المارقين
نحن بحاجة الى استراتيجية وطنية لحماية الشباب من الانحراف الفكري.. استراتيجية تعمل على المدى المتوسط والطويل ولا تكتفي بالتفاعل الوقتي مع كل نجاح لقوى الامن في التصدي لفئة الضلال والإجرام حتى يصبح عندنا نجاح في الميدان الامني ونجاح آخر في ساحة الفكر. عندما تستطيع أي منظمة ارهابية الدخول الى عقل أي شاب فإنها تعمل على استغلال العاطفة الدينية لديه وحشو عقله ووجدانه بالافكار المنحرفة والبعيدة عن جوهر الدين الصحيح وقد تلقى قبولا لديه لماذا... لانه شاب ونظرته للحياة والدين بحاجة الى مزيد من الفهم والتروي واستشارة من شابت نواصيهم في العلم.. لكنه يعتمد على فهمه فيتم تجنيده لصالحهم ويصبح روبورت متحرك مستعدا للانفجار في أية لحظة وفي أي مكان، ولو تم توجيهه الى منزله الذي فيه أبوه وأمه وإخوانه ليفجر في اسرته لأن عملية الغسيل التي تعرض لها دماغه كفيلة بتفجير كل من يختلف معه ولو كان اقرب الناس اليه.. تفعيل الدور الفكري واحتواء ابنائنا والتوسع في البرامج الخاصة بالشباب والناشئة هي طريقنا للحفاظ على الوطن ومكتسبات الوطن وشباب الوطن.
الامن الفكري ركيزة اساسية في تقدم أية امة ومحور يعد من اهم المحاور في استراتيجيات الدول المتقدمة والنامية بل ان بعض الدول تعتبره خط الدفاع الاول عن مكتسباتها ونهضتها ومسيرتها التنموية.. الحاجة الآنية لمشروع وطني كبير للأمن الفكري.
العمل الفكري شاق وطويل ويحتاج الى خطط وبرامج واهداف بعيدة المدى تحافظ من خلالها على حماية الوطن ومواطنيه والحفاظ على مقدراته وصيانة منجزاته وحماية ابنائه من عمليات غسيل الادمغة التي تمارسها والجماعات الارهابية المتربصة بالوطن واهله.
محمد ابراهيم احمد المنيع