إغلاق مطار!

خالد السليمان

عندما تخلت الخطوط “السعودية” عن بعض محطاتها الداخلية لصالح بعض شركات الطيران الأخرى كنت أظن أن العملية تتم في إطار لا يخل بمصالح المسافرين من و إلى تلك المحطات, ورغم أن البوادر السلبية ظهرت منذ اليوم الأول بالتقلص الحاد في عدد الرحلات و ارتباك مواعيد السفر حتى بات قيام الرحلات غير مضمون إلا أننا لم ندرك حينها أن الأسوأ قادم في الطريق!!
الأسوأ اليوم يقع في مدينة رفحاء التي أعلن وفاة مطارها بالسكتة الطيرانية بعد أن تخلت شركة الطيران البديلة هي الأخرى عن تسيير الرحلات بين المدينة وعاصمة البلاد وهم الذين لم يداووا بعد جراح تخلي “السعودية” عن مطارهم!!
المتضررون ليسوا سياحا أو باحثين عن الترفيه و إنما مرضى وأصحاب مصالح بات عليهم البحث عن وسائل نقل أخرى للوصول إلى عاصمة بلادهم, أي العودة 50 سنة إلى الوراء!!
وإذا كنت لا ألوم شركة طيران تجارية تبحث عن تغطية تكاليف تشغيلها فإنني بكل تأكيد سألوم “السعودية” وهي الناقل الرسمي الذي مازال عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاه حاجات نقل سكان البلاد في كافة مطاراتها!!
وفي ظل عدم توفر وسائل النقل العامة البديلة كالسكة الحديدية والحافلات فإن من حق سكان رفحاء و غيرها من المدن التي تعاني نفس معاناتها أن يشعروا بالغبن وأن يصدحوا بالشكوى بعد أن شعروا بالعزلة!!


Jehat5@yahoo.com

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة