كيف نجحت باكستان
الخميس / 14 / رجب / 1429 هـ الخميس 17 يوليو 2008 20:51
نجم الدين أحمد ظافر
تواجه ايران ضغوطا وصعوبات كثيرة في طريقها نحو انجاز مشروعها النووي في الوقت الذي نجحت باكستان واكملت مشروعها النووي قبل ربع قرن.. فكيف نجحت باكستان ولم تواجه نفس الضغوط التي تواجهها ايران؟!.. قد يكون لموقع باكستان الجغرافي كونها دولة ليست من منظومة دول الشرق الاوسط عذر لكنه قطعا ليس بالسبب الذي مكنها من اكمال مشروعها النووي.
البداية كانت مع اعلان الهند عن نفسها كدولة نووية في عهد الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو الذي سارع باستدعاء العالم الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان من هولندا ليتولى مهام المشروع الباكستاني في 1977 وبعد عام ونصف فقط اعلنت باكستان عن قدرتها الذاتية على تخصيب اليورانيوم وبعد خمس اعوام اخرى اعلن عن كسر احتكار الغرب تخصيب اليورانيوم.. ورغم سرية البرنامج لكنه تم في الوقت الذي كانت فيه الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على اشدها.. ولم تكن الظروف مواتية ومناسبة للضغط على باكستان للتخلي عن برنامجها النووي حتى لا يفقد الغرب الدعم الباكستاني في المواجهة الباردة بين القطبين بالاضافة لامتلاك الهند للقنبلة النووية قوى موقف باكستان فاعلن عام 1984م عن اكتمال البرنامج النووي الباكستاني وامتلاكها السلاح النووي لمواجهة التهديد الهندي.. واصبح الدكتور عبدالقدير مهندس المشروع بطلا قوميا ورغم العقوبات الاقتصادية التي اعقبت الاعلان الا ان باكستان انضمت للنادي النووي من اوسع ابوابه.. ولان الغرب لا ينسى، فمازالت الهجمات تطارد الدكتور عبدالقدير فيتهم بتزعم مافيا السوق النووية السوداء ليطرد من مركز الابحاث الباكستاني ويوضع قيد الاقامة الجبرية لكن الدكتور محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية نفى عنه هذه التهمة.. وامام الضغط الشعبي الباكستاني رفعت عنه تلك القيود اما عن ايران فالوضع والظروف مختلفة، فالبرنامج لم يكتمل ولم يعد سريا ولا وجود لحرب باردة كذلك هي دولة من منظومة الشرق الأوسط التي تضم اسرائيل فهل ستنجح ايران كما نجحت باكستان مستفيدة من ظروف اخرى كالعراق وأسعار النفط الملتهبة وكون مشروعها سلمياً.. شخصيا لا أعتقد.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة
البداية كانت مع اعلان الهند عن نفسها كدولة نووية في عهد الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو الذي سارع باستدعاء العالم الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان من هولندا ليتولى مهام المشروع الباكستاني في 1977 وبعد عام ونصف فقط اعلنت باكستان عن قدرتها الذاتية على تخصيب اليورانيوم وبعد خمس اعوام اخرى اعلن عن كسر احتكار الغرب تخصيب اليورانيوم.. ورغم سرية البرنامج لكنه تم في الوقت الذي كانت فيه الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على اشدها.. ولم تكن الظروف مواتية ومناسبة للضغط على باكستان للتخلي عن برنامجها النووي حتى لا يفقد الغرب الدعم الباكستاني في المواجهة الباردة بين القطبين بالاضافة لامتلاك الهند للقنبلة النووية قوى موقف باكستان فاعلن عام 1984م عن اكتمال البرنامج النووي الباكستاني وامتلاكها السلاح النووي لمواجهة التهديد الهندي.. واصبح الدكتور عبدالقدير مهندس المشروع بطلا قوميا ورغم العقوبات الاقتصادية التي اعقبت الاعلان الا ان باكستان انضمت للنادي النووي من اوسع ابوابه.. ولان الغرب لا ينسى، فمازالت الهجمات تطارد الدكتور عبدالقدير فيتهم بتزعم مافيا السوق النووية السوداء ليطرد من مركز الابحاث الباكستاني ويوضع قيد الاقامة الجبرية لكن الدكتور محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية نفى عنه هذه التهمة.. وامام الضغط الشعبي الباكستاني رفعت عنه تلك القيود اما عن ايران فالوضع والظروف مختلفة، فالبرنامج لم يكتمل ولم يعد سريا ولا وجود لحرب باردة كذلك هي دولة من منظومة الشرق الأوسط التي تضم اسرائيل فهل ستنجح ايران كما نجحت باكستان مستفيدة من ظروف اخرى كالعراق وأسعار النفط الملتهبة وكون مشروعها سلمياً.. شخصيا لا أعتقد.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة