يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة اجتماعا طارئا لبحث كيفية التعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت قرارا بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير واتهامه بجرائم الإبادة الجماعية في دارفور، ويرأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية .وسوف يناقش المؤتمر بندا واحدا يتعلق بطلب السودان عقد اجتماع للمجلس الوزاري العربي للبحث في تداعيات القرار الذي أصدره المدعي العام للمحكمة الجنائية. وقال مصدر عربي بالجامعة العربية لعكاظ إنه لا يستطيع استباق الأحداث قبل عقد الاجتماع الوزاري الذي سيحدد الموقف النهائي للدول من الازمة لكنه أضاف أن هناك عددا من النقاط تم بلورتها في الأيام الماضية تمثل إطارا للمحادثات التي سوف يبحثها الوزراء والتي تتمحور في السيناريوهات التالية: أولا اعتبار أنه قرار غير ملزم للسودان باعتبار أن السودان لم يصادق على ميثاق روما الذي بموجبه تم إنشاء وتأسيس المحكمة ،والإطار الثاني للتحرك العربي هو اعتبار أن قرار المدعي العام للمحكمة غير مستند إلى الرؤية القانونية لأنه لم ينتقل إلى دارفور للتحقيق فيما أسماه المدعي العام للمحكمة جرائم إبادة جماعية والمتهم فيها الرئيس السوداني ووزير الشؤون الإنسانية احمد هارون والقيادي علي كوشيب ، والإطار الثالث هو عدم اتفاق قرار المدعي العام للمحكمة مع ما تقوم به الحكومة السودانية لحل الأزمة في دارفور بشكل جذري. من جانبه قال سفير السودان في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم مبروك لعكاظ إن جميع وزراء الخارجية العرب سوف يحضرون اجتماع اليوم باستثناء وزير أو اثنين نظرا لظروف سفرهما إلى الخارج ، وأضاف أن السودان يتوقع صدور قرار قوي للغاية من الجامعة العربية لن يكون اقل من قرار الاتحاد الإفريقي ، وأضاف قائلا نحن نضع آمالا كبيرة على الموقف العربي حيث يستطيع العرب توصيل رسالة قوية إلى المحكمة بأن السودان ليس وحده ، وأشار إلى أن كافة الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية كشفت عن استعداد الدول العربية لاتخاذ موقف قوي يساند السودان ويدعم موقفه أمام الاتهامات التي ساقها اوكامبو للرئيس البشير ، وكشف أن الموقف العربي يمكن أن يتطور لاحقا الى عقد قمة عربية على غرار اجتماع القمة الذي سيعقده مجلس الامن والسلم الافريقي يوم الاثنين القادم ،وقال إن الدعوة لعقد قمة عربية واردة جدا.