«الإمبراطوريات» التلفزيونية تتصارع على الأعمال الرمضانية

أبرزها «أسمهان» و «قمر بني هاشم» و »العرب في لندن»

علي فقندش - دبي

يبدو ان منافسة من نوع مختلف ستلقي قريبا بظلالها بين امبراطوريتي الاعلام في العالم العربي خلال دورة ذورة المشاهدة الرمضانية هذا العام.. دلائل ذلك عديدة منها تركيز "روتانا خليجية" في الحصول على اقوى المسلسلات الرمضانية هذا العام حتى لو ان "التفاهم" الانتاجي المبدئي بين المنتج المنفذ والقنوات كان قد بدأ مع غيرها من القنوات المشاهدة مثلما حصل في مسلسل السيرة "اسمهان" الذي كان من المؤمل مشاهدته على شاشة M.B.C الى ان تحول انتاجيا الى روتانا خليجية.. وهو العمل الذي بدأ مؤخرا تصوير المرحلة الثانية منه في مصر بعد سوريا ويبحث في سياق الدراما المكتوبة للعمل عن نهاية اسمهان المأساوية وهل قتلت ام حادث نهايتها كان طبيعيا؟!
وفي الحفل الذي اقامته روتانا خليجية في دبي لاشهار جدول اعمالها الدرامية في رمضان المقبل قال تركي الشبانة من الطبيعي مثلنا مثل غيرنا نسعى لارضاء مشاهدي قنواتنا في مواسم الذروة في المشاهدة وامسيات رمضان المبارك اهم المواسم بلا شك لارضاء جمهور شاشتنا وهذه المرة نواصل عرض الاعمال التي هي اشبه بالملحمية التي تهم المشاهد السعودي والخليجي في البدء ثم المشاهد العربي مثل مسلسل الشاعر الفارس محسن الهزاني الذي كنا قد عرضناه منذ اشهر وفي رمضان المقبل هناك مسلسل خالد بن الوليد وهناك المسلسل التاريخي من اخراج محمد الشيخ نجيب "قمر بني هاشم" الذي يشارك فيه نجوم من سوريا هم اسعد فضة ورشيد عساف وباسم ياخور وريم علي ونسرين الحكيم ومن لبنان محمود سعيد وعمار شلق ومن الاردن عاكف نجم وعبدالكريم القواسمة وهو مسلسل بكلفة مليوني دولار يتحدث عن السيرة النبوية الشريفة بدءا من رحيل هاشم بن عبد مناف حيث تنطلق الاحداث منذ وفاة والد الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عبدالمطلب وهو لم يزل جنينا وهناك الكثير من المسلسلات مثل "قصة الامس" و "مسك وعنبر" و "اهل الراية" و"صلاح الدين الايوبي" و "رجل الاقدار" و "مريم المقدسة".
ومن الاعمال المحلية التي نعقد عليها الكثير من الامال مسلسل "العرب في لندن" من تأليف واخراج انور القوادري ويشارك فيه من المملكة خالد سامي وعبدالاله السناني الى جانب نجوم من الكويت "محمد المنصور" وفلسطين "محمد بكري" والمغرب "عبداللطيف معلال" ومن عمان "ابراهيم الزوجالي" وسوريا "عابد فهد وباسل خياط" ومن مصر "توفيق عبدالحميد ونيرمين الفقي وميس حمدان".
ويقول احد ابطال العمل الفنان خالد سامي سيقتصر تواجدي امام المشاهد في رمضان على عملين الاول "جاري باجمودة" على شاشة M.B.C مع يوسف الجراح وناصر القصبي وعبدالله السدحان وراشد الشمراني وبشير غنيم والثاني على شاشة روتانا خليجية "عرب لندن" وهذا العمل الذي يقدم حصريا على هذه الشاشة يقدم حياة العرب المقيمين في لندن من خلال عدة شخصيات مختلفة من حيث مستواها الاجتماعي والفكري والثقافي بالاضافة الى تعدد جنسياتهم والمشاكل التي تواجههم فمن مصر يقدم المسلسل شخصية "بيومي" وهو صاحب مقهى النيل الذي يتورط بزواج عرفي الى جانب زواجه الاصلي ويخفي هذا الزواج عن عائلته وعن السلطات البريطانية التي تمنع تعدد الزوجات ومن سوريا يقدم شخصية سامي شريك بيومي الذي صدمته صعوبة الحياة في لندن ولكنه يصمم على الاستمرار لتحقيق حلمه.
كذلك يتطرق المسلسل الى جوانب مهمة من حياة العرب في لندن من خلال شخصيات مرسومة بدقة، مثل شخصية الصحفي والاعلامي كميل، لبناني الجنسية ورجل الاعمال العراقي وبرناديت الفتاة اللبنانية الجميلة وشديدة الطموح لتصبح اعلامية في لندن.
تتسارع الاحداث وتصل الى الذورة عند نهاية المسلسل يجند نبيل هشام ابن الحاج بيومي الذي اصبح متطرفا بعد فشل قصة حبه لفتاة فرنسية تعيش في لندن يصاب هشام بعقدة نفسية ويعيش كوابيس مؤلمة تربطه باحداث باريس الاخيرة موطن حبيبته التي عادت اليه مع حبيبها الفرنسي الجديد والاشتباكات التي ادت بين بعض الفرنسيين العنصريين والمسلمين يضاف الى ذلك عملية مدريد الارهابية حيث يحضر نبيل هشام للقيام باكبر عملية ارهابية في لندن بشارع اكسفورد اضخم شارع للتسوق في العالم لتنافس عملية مدريد لكن نوال تكتشف عن طريق الانترنت قبل دقائق قليلة من تنفيذ العملية الارهابية وتخبر سامي عنها الذي يصارع الزمن ويطارد هشام بشوارع لندن ليوقفه قبل تنفيذها بثوان.
وينهي خالد سامي حديثه بالقول: عملي في هذين المسلسلين جعلني ارجئ ملفات مسلسلين من انتاجي الى ما بعد رمضان وهي مسلسل "مين فيهم" والجزء الثاني من "ابو العصافير".
يذكر ان حفل روتانا حضره العديد من كبار النجوم الذين شاركوا في هذه الاعمال مثل جمال سليمان وسلاف فواخرجي ويوسف شعبان ونهال عنبر وخالد سامي وسعد الفرج وكثيرون غيرهم كما كانت خطوة استقبال ضيوف الحفل باهداء له علاقة بشهر رمضان من اجمل ما يلفت ويميز الحفل حيث وزعت عباءات "مشالح" لكل ضيف ليلبسه فوق ما جاء به سواء كان ذلك زيا رسميا عربيا او غير ذلك.. حتي سلاف فواخرجي ارتدته.