اللاعب السعودي موهوب ومعزول!
بعد السلام
الجمعة / 17 / ربيع الثاني / 1441 هـ السبت 14 ديسمبر 2019 00:17
سلطان الزايدي
من المعلومات قد تكون صادمة في حياتك الرياضية أن تسمع عن لاعبٍ من المنتخب الفيتنامي يحترف في الدوري الهولندي، بينما اللاعب السعودي لا مكان له في أوروبا!
مثل هذه الأخبار من الطبيعي أن تكون ملفتةً للنظر ومزعجة في نفس الوقت، حيث يكمن سرُّ الانزعاج في أن الكرة السعودية لا يمكن مقارنتها بالكرة الفيتنامية، ولا يمكن وضع اللاعب السعودي في مقياسٍ فنيٍّ مع اللاعب الفيتنامي، فالفوارق الفنية واضحة، وفي نفس الوقت لا تفهم لماذا لا يحضر الأوروبيون للتعاقد مع اللاعب السعودي؟
إن الحديث في تفاصيل هذا السؤال متشعبةٌ كثيرًا، ومن المهم حصرها ومعالجتها بالطريقة الصحيحة، لكن ما يردده النقَّاد الرياضيون في السعودية منذ سنواتٍ في الإعلام السعودي بشكلٍ مستمرٍّ، دون طرح حلولٍ واضحةٍ تعين المسؤول على التقدم للأمام بشكلٍ إيجابيٍّ في هذا الملف المهم والحساس، يضعف من جديَّة الأمر، ويجعل الحديث حوله لا يخرج عن إطار الاستهلاك الإعلامي، واستعراض جملٍ منمَّقةٍ ليس لها قيمة.
والأكيد أن اللاعب السعودي يتقاضى أجرًا عاليًا في السعودية لن يتقاضاه في أوروبا، وهذا أحد الأسباب، لكنه ليس السبب الجوهري في ابتعاد اللاعب السعودي عن الاحتراف الخارجي، فالأوروبيون يبحثون عن مصالح فرقهم في المقام الأول، ولا يهتمون كثيرًا لموضوع المال، وحين يجدون الموهبة التي قد تخدم فرقهم مهما كانت جنسيتها لن يترددوا في استقطابه. إذًا أصبح من الواجب أن يبحث اتحاد الكرة السعودي عن أسباب عزوف الأندية الأوروبية عن التعاقد مع اللاعب السعودي، قد تكون هناك أسبابٌ تخفى عن الجميع، تضر كرة القدم السعودية وتفسد نجاح هذا المشروع.
ربما تكون الأندية السعودية لها علاقة بهذا الأمر، فكل نادٍ يفكر في مصلحته، ولن يقبل بالتفريط في نجومه المؤثرين، وهنا يكون الخلل «منا وفينا»، فكيف ننتظر تطور اللاعب السعودي ونحن نعطل مشروع احترافه الخارجي!؟
أنا هنا لا أعمل على حصر الأسباب، بل أضع استنتاجات؛ لأنني لا يمكن أقبل فكرة أن اللاعب السعودي لا يستطيع أن يحترف في الدوريات الأوروبية كما يفعل اللاعب الكوري والياباني والصيني والآن الفيتنامي.
حين تتحرك هيئة الرياضة بمساعدةٍ من اتحاد الكرة في هذا الإطار، ويبحثون عن المسببات الحقيقية التي جعلت اللاعب السعودي محرومًا أو معزولًا عن الاحتراف الخارجي سيتغير الحال، بمعنى إذا كان الخلل في إدارات الأندية تستطيع هيئة الرياضة أو اتحاد الكرة أن يفرض عليهم عدم رفض أي عرضٍ خارجيٍّ للاعبيهم قبل الرجوع لهم ومناقشة العرض معهم، أما إذا كانت الأسباب ماليةً كأن يكون العرض أقل من العرض الذي يتقاضاه مع ناديه في الدوري السعودي، فأيضًا تستطيع هيئة الرياضة تعويض اللاعب من خلال دفع الفارق بين العقدين، طالما أن الهدف مصلحة اللاعب السعودي والكرة السعودية، بحيث يسهّل عليه قبول العرض، وخوض التجربة الاحترافية الخارجية، ناهيك عن بعض التفاصيل الأخرى التي تهم حياة اللاعب السعودي حين يذهب للاحتراف الخارجي.
هناك جزئياتٌ كثيرةٌ حول هذا الملف متى ما وضع على طاولة البحث والنقاش بجدية، واتخذت الخطوات الإيجابية لتجاوز كل المعوقات، بعيدًا عن التنظير والاستسلام أمام أي صعوباتٍ تواجه هذا الملف المهم في مسيرة كرة القدم السعودية، وستكون النتائج التي نتمناها حاضرة حتى لو استغرق هذا الأمر وقتًا طويلًا، المهم أن نكسر حاجز البداية ليسهل بعد ذلك تسويق اللاعب السعودي، وتصبح فرصته نحو الاحتراف الخارجي واضحة المعالم.
مثل هذه الأخبار من الطبيعي أن تكون ملفتةً للنظر ومزعجة في نفس الوقت، حيث يكمن سرُّ الانزعاج في أن الكرة السعودية لا يمكن مقارنتها بالكرة الفيتنامية، ولا يمكن وضع اللاعب السعودي في مقياسٍ فنيٍّ مع اللاعب الفيتنامي، فالفوارق الفنية واضحة، وفي نفس الوقت لا تفهم لماذا لا يحضر الأوروبيون للتعاقد مع اللاعب السعودي؟
إن الحديث في تفاصيل هذا السؤال متشعبةٌ كثيرًا، ومن المهم حصرها ومعالجتها بالطريقة الصحيحة، لكن ما يردده النقَّاد الرياضيون في السعودية منذ سنواتٍ في الإعلام السعودي بشكلٍ مستمرٍّ، دون طرح حلولٍ واضحةٍ تعين المسؤول على التقدم للأمام بشكلٍ إيجابيٍّ في هذا الملف المهم والحساس، يضعف من جديَّة الأمر، ويجعل الحديث حوله لا يخرج عن إطار الاستهلاك الإعلامي، واستعراض جملٍ منمَّقةٍ ليس لها قيمة.
والأكيد أن اللاعب السعودي يتقاضى أجرًا عاليًا في السعودية لن يتقاضاه في أوروبا، وهذا أحد الأسباب، لكنه ليس السبب الجوهري في ابتعاد اللاعب السعودي عن الاحتراف الخارجي، فالأوروبيون يبحثون عن مصالح فرقهم في المقام الأول، ولا يهتمون كثيرًا لموضوع المال، وحين يجدون الموهبة التي قد تخدم فرقهم مهما كانت جنسيتها لن يترددوا في استقطابه. إذًا أصبح من الواجب أن يبحث اتحاد الكرة السعودي عن أسباب عزوف الأندية الأوروبية عن التعاقد مع اللاعب السعودي، قد تكون هناك أسبابٌ تخفى عن الجميع، تضر كرة القدم السعودية وتفسد نجاح هذا المشروع.
ربما تكون الأندية السعودية لها علاقة بهذا الأمر، فكل نادٍ يفكر في مصلحته، ولن يقبل بالتفريط في نجومه المؤثرين، وهنا يكون الخلل «منا وفينا»، فكيف ننتظر تطور اللاعب السعودي ونحن نعطل مشروع احترافه الخارجي!؟
أنا هنا لا أعمل على حصر الأسباب، بل أضع استنتاجات؛ لأنني لا يمكن أقبل فكرة أن اللاعب السعودي لا يستطيع أن يحترف في الدوريات الأوروبية كما يفعل اللاعب الكوري والياباني والصيني والآن الفيتنامي.
حين تتحرك هيئة الرياضة بمساعدةٍ من اتحاد الكرة في هذا الإطار، ويبحثون عن المسببات الحقيقية التي جعلت اللاعب السعودي محرومًا أو معزولًا عن الاحتراف الخارجي سيتغير الحال، بمعنى إذا كان الخلل في إدارات الأندية تستطيع هيئة الرياضة أو اتحاد الكرة أن يفرض عليهم عدم رفض أي عرضٍ خارجيٍّ للاعبيهم قبل الرجوع لهم ومناقشة العرض معهم، أما إذا كانت الأسباب ماليةً كأن يكون العرض أقل من العرض الذي يتقاضاه مع ناديه في الدوري السعودي، فأيضًا تستطيع هيئة الرياضة تعويض اللاعب من خلال دفع الفارق بين العقدين، طالما أن الهدف مصلحة اللاعب السعودي والكرة السعودية، بحيث يسهّل عليه قبول العرض، وخوض التجربة الاحترافية الخارجية، ناهيك عن بعض التفاصيل الأخرى التي تهم حياة اللاعب السعودي حين يذهب للاحتراف الخارجي.
هناك جزئياتٌ كثيرةٌ حول هذا الملف متى ما وضع على طاولة البحث والنقاش بجدية، واتخذت الخطوات الإيجابية لتجاوز كل المعوقات، بعيدًا عن التنظير والاستسلام أمام أي صعوباتٍ تواجه هذا الملف المهم في مسيرة كرة القدم السعودية، وستكون النتائج التي نتمناها حاضرة حتى لو استغرق هذا الأمر وقتًا طويلًا، المهم أن نكسر حاجز البداية ليسهل بعد ذلك تسويق اللاعب السعودي، وتصبح فرصته نحو الاحتراف الخارجي واضحة المعالم.